منوعات

(النقطة) في الحفلات .. (ابتذال) أم احتفال؟


السودانيون شعب عاطفي للحد الذي يدفعهم حسب الكثيرين إلى التعبير بأموالهم في المجاملات أفراح أو أتراح.. بيد أن ظاهرة جديدة برزت على السطح وهي ظاهرة(النقطة) التي تفشت مؤخراً وما يرتبط بها من انفعالات سواء إيجابية أو سلبية.. (كوكتيل) ألقت الضوء على الظاهرة..

غناء (المغارز)
كثيرون يربطون بين ظاهرة النقطة والغناء الهابط أو(المغارز)، خصوصاً في تلك المقاطع المصورة لمن يلقي النقطة على المطربة أو المغنية، ويذهب بعض المهتمين بالظاهرة إلى أنه من السذاجة رفع الملفات بعد إعطاء النقطة بكل ما يملكه الشاب بمجرد سماع صوت اسمه أو جهة العمل التي ينتمي إليها..
وتذهب رانيا أحمد في حديثها لـ(كوكتيل) إلى أنها تستريح مع تلك الأغنيات اللونية الهابطة، واضافت بانها لم تكتف بالاستمتاع فقط بل وتنقط للمطربة حتى وإن لم تكن تمتلك غيرها.

رفع المقاطع
من جانبه أشار مدير أعمال الفنانة عشة الجبل محمد عباس في حديثه لـ(كوكتيل) إلى أن رفع المقاطع أو الملفات يأتي برغبة من المستمعين للحفل وأضاف: الفنانه تنفذ ما يطلب منها كونه جزءاً مكملاً للحفلة. منوهاً إلى أنه يلفت نظر الجبلية إلى عدم رفع الملفات لأنها ربما لا ترضي الجميع، وأضاف: وهذا يصنع ضوضاء في الحفل.

مجموعة من الشباب يذهبون في حديثهم لـ(كوكتيل) إلى أن الأغاني تثير فيهم الحماسة أو تشيلهم(الهاشمية) مما يجعلهم يدفعون المال، وأضافوا: بعدها ترفع الفنانة الملف، فيما علق أحدهم (لو افترضنا لم أرم النقطة هل ممكن أن ترفع لي الملفات؟)

النقاد يتحدثون
ويذهب الناقد الفني أمير أحمد السيد في حديثه لـ(كوكتيل) إلى ربط النقطة بالغناء الهابط، منوهاً إلى اعتراضه ورفضه بالأصل على هذه اللونية من الغناء، وأضاف: والنقطة هي موجودة في المجتمع السوداني تعبيراً عن الانفعال بالفرح وتأكيد المجاملة) مشيراً إلى أن الظروف صعبة حالياً واصبحت تمارس بابتذال وبصورة غير أخلاقية، وتابع: في حين أن أسرة صاحب النقطة تحتاج للحد الذي لا تجد فيه ما تأكله. واصفا المحتفلين بالنقطة بأنهم جهلة وغير واعين أو دلالة على عدم الوعي والجهل، وقال: هؤلاء يلقون باموالهم في انفعالات عاطفية لا معنى لها. مشدداً على أهمية محاربة هذا السلوك..

الخرطوم :رزاز إسماعيل
صحيفة السوداني