هل التعرق المفرط مؤشر على مشكلة صحية؟
تحذر الدراسات من أن التعرق المفرط قد يكون مؤشرا على الإصابة بأمراض لها علاقة بالغدد والهرمونات.
ويعتبر التعرق أمرًا طبيعيًا، فالجميع يتعرق بطرق مختلفة وبأماكن مختلفة، لكن في بعض الأحيان قد يكون التعرق المفرط أو التعرق غير الكافي دليلا على مشكلة صحية.
وقال الدكتور آدم فريدمان استشاري الأمراض الجلدية في ”عيادات ستراتوم“ في لندن: ”نتعرق لأن نظامنا العصبي اللاإرادي الذي ينظم العمليات الجسدية الرئيسية يرسل رسائل إلى الغدد العرقية لإنتاج العرق“.
ولفت فريدمان إلى أن التعرق يساعد على التحكم في درجة حرارة الجسم عن طريق تبريده، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يتعرقون أكثر، قد يكون الجهاز العصبي لديهم يرسل إشارات تعرق قوية.
وأوضح فريدمان: ”يعاني ملايين الأشخاص من التعرق الزائد أو التعرق المفرط، حيث يرسل الجهاز العصبي إشارات إلى الغدد العرقية على الرغم من أن حرارة الجسم ليست مرتفعة“.
وأشار إلى أن ”التعرق المفرط أو عدم التعرق الكافي يمكن أن يكون مؤشرا على مشكلة صحية.. ويمكن أن يشكل التعرق المفرط ضغطا نفسيا وإحراجا، كما أن التعرق غير الكافي يمكن أن يسبب جفاف الجسم وهو ما يؤدي إلى الدوار“.
ونصح فريدمان بضرورة التحقق من وجود مشاكل هرمونية مثل زيادة أو انخفاض وظيفة الغدة الدرقية التي تعتبر سببا شائعا للتعرق.
وفاة أقدم مريض كورونا في بريطانيا بعد معاناة دامت 14 شهرا
سلطنة عمان تعيد فرض حظر التجول الليلي بعد زيادة إصابات كورونا
وأشار إلى أنه في حالة فرط التعرق طويل الأمد عادة ما تكون مشكلة وراثية لا يوجد علاج سهل لها، مبينا أن أمراض الغدة الدرقية ومشاكل الهرمونات وبعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب، يمكن أن تسبب أيضًا فرط التعرق.
ويمكن، بحسب فريدمان، أن يتغير لون العرق أحيانًا نتيجة تناول أدوية مختلفة مثل ”ريفامبيسين“، الذي يمكن أن يجعل العرق يتحول إلى اللون البرتقالي الساطع.
وأفاد فريدمان: ”في كثير من الأحيان يتم استبعاد المواد التي يتم تناولها في مشكلة التعرق، بما في ذلك الأدوية وبعض المواد الغذائية مثل الفلفل الحار والكاري وما إلى ذلك، لافتا إلى أن بعض المشاكل الصحية، مثل مرض الكبد في مراحله الأخيرة، تؤدي إلى انبعاث رائحة غير عادية من الجلد نتيجة التعرق“.
. إرم نيوز