سهير عبدالرحيم تكتب و ….غادرنا الخرطوم
عزيزي القارئ…أعتذر في البدء عن إنقطاع مقالي خلال الأيام الماضية وكان ذلك بسبب إنشغالي بتدشين مبادرة ( وصلني) في ولاية الخرطوم و عدد من الولايات .
يوم الأربعاء الماضي في محطة شارع ١٥ بالعمارات دشنت وأعضاء منظمة خطوة عشم ( الأم الرؤوم لوصلني ) و بصحبة مجموعة من أهل الخير وشركاءنا في المبادرة العمل في ترحيل طلاب الشهادة السودانية مجاناً إلى مراكز الامتحانات .
ثم قررنا السفر إلى الولايات لإعطاء المبادرة البعد القومي لها ، ف ( وصلني) مبادرة لكل السودان ، و توصيل كل طالب إلى قاعة الإمتحانات هي مسؤولية ضمير قبل أن تكون واجب إجتماعي أو مظهر نفاق .
يوم الجمعه حزمنا أمتعتنا و ستفنا الشنط ب ( وصلني) ، زادنا و متاعنا دعاء السفر و صورة ذهنية لطلابنا وهم وصول عند قاعة الإمتحان، أرقام جلوسهم أمامهم ، لا غائب ولا متخلف بسبب وسيلة نقل
سافرنا إلى ولاية نهر النيل كان في استقبالنا أهلنا الكرام الحنان في مدينة الحديد والنار والنضال و التغيير عطبرة ، أرض الثورات و الشهداء
ثم انتقلنا إلى مدينة الحضارة و التاريخ وعبق الأمكنة دنقلا ثم مدينة مروي سمو النخيل و علو همة أهلها وإتساع عزيمتهم …
الآن نحن في الطريق إلى مدينة بورتسودان زرقة الأحمر المنساب و رائحة العروبة الراسخة و بوابة الوطن المشرعة برائحة البن و عزيمة الرجال و قداسة النساء .
نعرج بعدها إلى كسلا الحبيبة توتيل الحب والصمود … نعانق مع أهلها السحاب و نغازل قاشها و نريح النفس على مهاد ياسمينها و فراشاتها
ثم نغدو رواحاً إلى قضارف الخير .نبسم ثغرها و نهدهد سمسمها و ننهل من كوثرها فيض الأماني والنعيم المقيم .
ثم الفشقة و ما أدراك ما الفشقة صوت الرصاص و معنى السيادة و قطعة من كبد الوطن تعود إليه بعد غياب ثلاثين عام ، أطفالنا يعودون هناك إلى قاعات الدرس و يجلسون لإمتحانات الشهادة السودانية بعد غياب ٢٧ عاماً ، والله إن العبرة و الغصة التي تمسك بتلابيب حلوقنا زال الكثير منها بعودة الفشقة ولكنها لن تكتمل إلا بعودة حلايب أيضاً
عقب ذلك سنتوجه إلى مدني ، مدني الفن و الجمال و الخضرة و الحنين و الكرم و المروءة المواقف المختلفة وأناقة الفكر و المزاج الرايق.
ثم نحزم حقائب الرحيل إلى الخرطوم ، يرافقني في هذه الرحلة الأستاذ صلاح عمر عضو المنظمة و هيفاء دياب من قناة امدرمان و المدير التنفيذي للمنظمة و هبة الحبر من الإذاعة الرياضية و عضو المنظمة و المصور الصحفي سعيد عباس و السائق شوقي دفع الله و السائق خالد محمد عمر .
أكتب هذا المقال الآن والساعة الثامنة مساء و الشارع موحش ومقفر ونحن على بعد 200 كيلو من هيا لا يبدد وحشة سفرنا سوى عبقرية ( كفاية…كفاية ) ل عبد العزيز داؤود و قفشات هيفاء و هبة
سأعود إلى كل مدينة أنخنا دابتنا بها بالتفصيل ، سنعكس قضايا و هموم المواطنين هنالك فالأمر تجاوز ( وصلني )
خارج السور :
ساهم عزيزي المواطن في توصيل التلاميذ لمراكز الامتحانات …
للتواصل مع منظمة خطوة عشم / مبادرة
وصلني هاتف 0100007778
وصلني عشان الحق الامتحان
الانتباهه
السواى ما حداث.