مقالات متنوعة

هاجر سليمان تكتب: قوات مجهولة بكوبري المنشية


بالأمس اضطرتني الظروف للخروج عند الثالثة صباحاً وكنت في طريقي إلى الميناء البري بغرض اللحاق ببص الرابعة صباحاً المتجه إلى كسلا وعندما وصلنا بالسيارة إلى كوبري المنشية لاحظت من على البعد إيقاف السيارات من قبل مجموعة مجهولة تماماً، فحينما لاحظت (التي شيرتات) ذات اللون الأسود بدا لى من على البعد أننا وقعنا في مأزق، ظننت في بادئ الأمر أن تلك المجموعة ليست سوى إحدى عصابات النيقرز وتأهبت لملاقاة تلك العصابة بإقفال نوافذ العربة ولكن حينما اقتربنا من المجموعة اقترب شاب بأدب جم وأشار للسائق بإبراز الرخصة وترخيص المركبة وقبل أن يقوم السائق بإبرازها حضر شاب آخر وتبدو من نظرته الحصافة وقام بتمرير السيارة .

مثل هذه الحملات بالكباري مطلوبة ومرغوبة ولكن يجب أن تكون بصورة مقننة وأكثر فاعلية فلا أحسب أن الجهة التي نفذت الحملة تنتمي للشرطة لأسباب تتعلق بأن الشرطة جهاز منضبط لا ينفذ أية حملة ما لم يرتدي منسوبوه زي الشرطة الرسمي لطمأنة المواطن وحتى تكون الحملة بطريقة قانونية .

أياً كانت الجهة المنفذة للحملة فيجب أن يتم إلزام منسوبي تلك الجهة بارتداء الزي الرسمي للقوة حتى ينصاع المواطن لأية إشارات إيقاف بخضوع ورضا تام ولكن حينما تكون الجهة المنفذة مجهولة ولا ترتدي زياً رسمياً فمن الوهلة الأولى يظن المواطن أنهم عصابة متفلتة وفي هذه الحالة يمكن أن يحدث صدام ومقاومة تفضي إلى جريمة دهس أو قتل بالرصاص أو أقلها إصابات بأذى جسيم وهو أمر مرفوض تماماً لذلك على أية قوة تنفذ حملة أن ترتدي الزي الرسمي حتى تكون واضحة وملزم المواطن بموجب القانون للانصياع لتعليماتها .

أيضاً يجب أن تتعلم تلك القوة أسس الوقوف في الطريق وكيفية إيقاف السيارات والطريقة التي يجب أن يطلب فيها المستند الثبوتي كما يجب أن تكون تلك القوة مسلحة حتى تتمكن من التعامل مع المهددات الأمنية كما يتوجب أن يكون عدد عناصرها مناسباً ولكن كما ذكرنا القوة التي كانت متواجدة عددها بسيط وكانت توقف السيارات بطريقة عشوائية قد تتسبب في حوادث مرورية .

مع المهددات الأمنية المتوقعة يجب أن تتخذ إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة المواطنين لذلك يجب على الجهة التي نفذت الحملة أن تلزم منسوبيها بارتداء الزي الرسمي ليطمئن المواطنين والعابرين للكوبري وبرضو بنقول إن هذه الحملات جيدة وأنها ستسهم فى أمن واستقرار إنسان الخرطوم .

من الضروري أن تعمل القوات بالتكاتف من أجل بسط الأمن والاستقرار وأن يكون هنالك تنسيقاً مشتركاً بينها لمصلحة الوطن والمواطن.

كسرة

وتتجلى انصرافية الحكومة الانتقالية في أبهى صورها حينما يتحدث رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك عن إنجازات غير ملموسة ويغفل عن تقديم اعتذار رسمي للشعب بسبب البؤس والشقاء الذي لحق به جراء السياسات العقيمة التي قادت لمزيد من الإفقار والتجويع..

صحيفة الانتباهة


تعليق واحد

  1. حضر شاب آخر وتبدو من نظرته الحصافة وقام بتمرير السيارة .

    حريفة والله يعني عرف سيادتك !!!! طيب لامن الحصيف ده عرفك
    إنت ما عرفتي (القوات المجهولة ) !!
    عشان ما ننسي وكده : موضوع السيدة الكنقولية حصل فيها شنو !!!!