البلاغات تتصدر الحفلات
اضطرت إحدى الفنانات أثناء إحيائها لحفل زواج بقذف المايك بعيداً ومغادرة الحفل، وذلك بسبب تجمع عدد من الأشخاص حولها وهم يهمسون في أذنها بين الفينة والأخرى، بأن تذكر اسم أحدهم ذكراً أو أنثى أثناء غنائها، وهو ما تكرر كثيراً فشعرت بضيق وغادرت مكان الحفل وسط دهشة وذهول المعازيم وأهل المناسبة. رفع البلاغات اشتهرت عبارة رفع بلاغات في الوسط الفني مؤخراً وخاصة في حفلات القونات التي يتم فيها تداول مفردات غنائية خارج نص الأغنية، تماشياً مع رغبات أهل المناسبة مع رفع البلاغات بمعنى أن يطلب أشخاص من فنانة الحفل ترديد أسماء بعينها أثناء غنائها وعندما تفعل يقومون بنثر النقود فوق رأسها “نقطة” متفاعلين معها بالرقص ورفع الأيادي، وطلب رفع المزيد من البلاغات مع تعالي أصوات المتواجدين في الحفل فرحاً ليتسابقوا جميعاً بأن تذكر الفنانة مايريدون من أسماء من خلال عرض هواتفهم أمام وجهها عليها الأسماء المراد الإشارة إليها أثناء غنائها وغالباً ما تكون أسماء لأصدقائهم أو فتيات تربطهن بهم علاقة حب. استحسان وقبول عدد من الفنانات أكدن عدم تذمرهن من طلب أهل المناسبة لهن برفع البلاغات وهو بمثابة أمر عادي بالنسبة لهن مالم يلحق بهن ضرر وهو ما أكدته الفنانة مني القوز ومروة السجانة بأنهما تقومان ببرفع البلاغات في أغلب حفلاتهما وهو الأمر الذي يجد استحساناً وقبولاً كبيرين من المتواجدين في الحفل الذين يقومون بمنحهما مزيداً من النقطة. عدم ذوق من جانبها قالت الفنانة حنان بلوبلو إن ذكر الفنانة أسماء أشخاص معينين أثناء الحفل أمر متعارف عليه من زمن بعيد ودائما مايكون تمجيدا لوالد أو والدة العروسين أو أشقائهم بكلمات تصف كرمهم وطيبتهم وأصلهم وفراستهم، وقتها لم يكن يطلق اسم على ذلك الفعل ، موضحة مؤخرا وفي السنوات الأخيرة بدأت تتمدد تلك الظاهرة في الحفلات بصورة مختلفة تتضايق بسببها الفنانة لان فيها الكثير من عدم الذوق بمزاحمة الفنانة في المسرح وتشديد الطلب بضرورة ترديد أسماء بعينها. ضرب ومضايقات فنانة مشهورة فضلت حجب اسمها قالت إنه بسبب البلاغات تعرضت لضرب من أحد معازيم الحفل لأنها لم تنفذ طلبه برفع البلاغات التي قدمها لها في نهاية الحفل وثالت قبل المغادرة هاجمني بالضرب، مواصلة منذ ذلك الوقت أرفض تواجد أي أشخاص من حولي أثناء غنائي في المسرح حتى لايضايقونني برفع البلاغات التي عادة ماتكون بأسماء حبيباتهم.
محاسن أحمد عبدالله
صحيفة السوداني