رأي ومقالات

لتر البنزين ٣٢٠ جنيه بدلا عن ٢٩٠ ولتر الجازولين ٣٠٥ بدلا عن ٢٨٥

صدر قرار اليوم بزيادة اسعار المحروقات ليصبح لتر البنزين ٣٢٠ بدلا عن ٢٩٠ ويصبح لتر الجازولين ٣٠٥ بدلا عن ٢٨٥..
سبب هذه الزيادة اولا الارتفاع المتواصل في الاسعار العالمية للبترول، وثانيا ادناه مرفق صور توضح تطور سعر الصرف الرسمي حسب موقع البنك المركزي منذ قرار رفع الدعم عن المحروقات في التاسع من يونيو حيث قام البنك المركزي بتحريك السعر خلال هذه الفترة من ٤٢٥ ليصل إلى ٤٥١ اليوم ويتوقع ان يستمر بالزيادة ليردم الهوة بينه وبين السعر الموازي الذي يبلغ حاليا حوالي ٤٧٠..
كل الاجراءات دي صحيحة حيث يجب زيادة سعر البترول تبعا لزيادة سعر الصرف الرسمي الذي يتم احتساب السعر وفقا له حتى تتجنب الحكومة الرجوع إلى دوامة الدعم اللولبية و الطريقة بتاعت اعادة التسعير دي ياها الكان أوصى بيها الصندوق فيما يسمى بسياسة تسعير الوقود الاوتماتيكية(automatic fuel pricing mechanism)…
اما بالنسبة لزيادة البنك المركزي للسعر فده كان اساسا مفروض يكون الطبيعي حيث أوصى الصندوق بالتعويم وليس المرن المدار حيث أن منع البنوك من مجاراة السعر يرجع التعامل عبر السوق الاسود غير انو فرق السعر ده هو دعم مغلف..
الملاحظ استقرار سعر الصرف في السوق الموازي بسبب حزمة الاجراءات المتبعة حاليا (المزادات + رفع الدعم عن المحروقات + زيادة الدولار الجمركي) ويتوقع استمرار هذا الاستقرار حال التزام الدولة بالاجراءات بل ويتوقع ان ينخفض وبالتالي يتم لاحقا تخفيض الاسعار مالم يحدث زيادة في الاسعار العالمية…
المهم التحية لهم جميعا ..وان تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي..
طبعا سابقا كان يتم التعامل كالآتي..
الابقاء على سعر صرف منخفض وسعر محروقات منخفض وطباعة الفرق رب رب رب لعدم وجود ايرادات حقيقية تغطي التكلفة، ونتحمل التكلفة جميعا (بشكل متفاوت) في شكل تضخم وارتفاع سعر الصرف بشكل مستمر الان يتحمل التكلفة المستفيد من الخدمة حسب استهلاكه مما يقلل الاستهلاك نفسه ويؤدي لاستقرار سعر الصرف والتضخم!
#لا_لدعم_أي_حاجة
#فكها_عشان_تجيك

Mohammed Elmosbah