رئيس إسرائيل يطمئن اليونان بعد مكالمته “غير العادية” مع أردوغان
بعث الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ برسالة طمأنة إلى اليونان، في مكالمة هاتفية قبل أيام قليلة مع نظيرته اليونانية كاترينا ساكلروبولو، وذلك على خلفية إجرائه الأسبوع الماضي مكالمة “غير عادية” مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
والأسبوع الماضي، اتصل أردوغان بهرتسوغ وهنأه على توليه مهام منصبه. وقال مسؤولون بوزارة الخارجية الإسرائيلية إنهم أيدوا إجراء المكالمة، على الرغم من أنهم لا يعتقدون أن العلاقات مع تركيا يمكن أن تتحسن بشكل كبير في الوقت الحالي، بحسب موقع “واللا” العبري.
وكانت هذه أول محادثة بين أردوغان ومسؤول إسرائيلي رفيع منذ أزمة الحرم القدسي في يوليو/تموز 2017، عندما تحدث الرئيس التركي عبر الهاتف مع الرئيس الإسرائيلي السابق رؤوفين ريفلين.
وبحسب “واللا” جاءت المكالمة بين أردوغان وهرتسوغ بعد سلسلة من الرسائل العامة التصالحية التي كانت تركيا ترسلها إلى إسرائيل منذ فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وتزايدت منذ دخوله البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا في أزمة مستمرة منذ ما يقرب من 12 عاما منذ عملية الرصاص المصبوب في غزة في عام 2009 وأسطول مافي مرمرة في عام 2010.
قام البلدان بتطبيع العلاقات بينهما في عام 2016، إلا أنهما عادتا لخفض مستوى العلاقات مرة أخرى في ظل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس والاشتباكات على الحدود مع غزة في عام 2018.
خلال هذه السنوات، أقامت إسرائيل تحالفا مع اليونان وقبرص ركز على التعاون السياسي والأمني والاقتصادي.
تعزز التحالف بين الدول الثلاث بشكل كبير على خلفية اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط والقلق المشترك بشأن عمليات تركيا في المنطقة، بما في ذلك قضية الصراع على احتياطيات الغاز.
خلال المحادثة بين أردوغان وهرتسوغ، ناقش الجانبان تحسين العلاقات بين البلدين وتطرق إلى إمكانية التعاون في مجال الطاقة.
أثار هذا الجزء من المحادثة على وجه الخصوص القلق في أثينا. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الرئيس اليوناني اتصل لتهنئة هرتسوغ على توليه منصبه وسأل الرئيس الإسرائيلي خلال المحادثة عن مكالمته مع أردوغان.
ورد هرتسوغ أن الحديث مع أردوغان لا يمثل تغييرا في السياسة الإسرائيلية تجاه اليونان. وأكد مكتب هرتسوغ أن الأخير قال هذا الكلام لكنه شدد على أن هذا جزء صغير من محادثة تناولت بشكل أساسي التهنئة بمناسبة تنصيبه.
وفي سياق متصل، وصل وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس اليوم الأربعاء في زيارة سريعة إلى إسرائيل، يلتقي خلالها بوزير الخارجية يائير لابيد، على أن تكون القضية التركية أحد الموضوعات الرئيسية في المحادثات.
وبحسب الموقع الإسرائيلي “تصاعدت المخاوف في اليونان بشأن تركيا بعد وصول أردوغان إلى شمال قبرص أمس- الجزء التركي من الجزيرة – ومشاركته في عرض عسكري”.
وخلال العرض، قال زعيم شمال قبرص إنه قرر وضع المدنيين في منازل في جزء من مدينة مرعش المهجورة، والتي قرر مجلس الأمن الدولي أنها منطقة منزوعة السلاح بين قبرص وشمال قبرص.
وأمس الثلاثاء، اتصل لابيد بنظيره القبرصي وأعرب عن دعم إسرائيل لبلاده، وأدان الخطوة التركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليئور حياة إن “إسرائيل تتابع بقلق بالغ الخطوات والتصريحات الأحادية الجانب لتركيا”.
العربية نت