مقالات متنوعة

نصر رضوان يكتب: الحلول الافريقية التتموية لمشاكل سد النهضة


من الطبيعى ان نرى مؤخرا استجابة حكومة اثيوبيا لصوت العقل والحكمة واعلانها الاستعداد للتوصل الى ترتيبات وفاقية تحول سد النهضة الى نعمة يستفيد منها الشباب والشعوب الافريقية بعد ان كاد ان يتحول الى نقمة نتيجة للدسائس التى ظلت تبثها دولا ذات مصالح انانية ونوايا خبيثة .
اذا نظرنا للمنطقة المحيطة بسد النهضة نجدها تتكامل مع مناطق الفشقة والمناطق التى تقع شمال وغرب السد وبحيرة تانا ( من الكرمك لاصوصا فبحر دار ثم قندر فمقلي الى اكسوم وحيمورة وهى مناطق تواجه الفشقتين ) وتلك المناطق يمكن ان تشكل امن قومى غذائي نباتى وحيوانى وان تنشأ فيها صناعات غذائية متطوره ، وكنت فى مقال سابق اقترحت ان يهاجر الى تلك المناطق شباب شمال افريقيا من طنجة الى بورتوفيق من الذين اخذوا يخاطرون بحياتهم ليعبروا المتوسط ويتحولوا الى لاجئين فى اوربا ، لان اولئك الشباب يمكن ان يتحولوا الى رجال اعمال ان هم جاؤا وانتجوا الغذاء فى تلك المناطق البكر وصدروها الى اوربا وغيرها خاصة وان هناك تقارب فى العادات والتقاليد بين ومجتمعات اولئك الشباب ومجتمع بنى شنقول وتقراى مما يسهل نشئة مجتعمات متؤامة ومنتجة تحقق استقرار القرن الافريقي على المدى الطويل .
وكما اسلفت من قبل ايضا فان هناك معالجات فنية لابد ان تقام على مسار النهر بانشاء منشاءات تحكم فى السرعات والتصريف مثل الهدارات والسايفونات وحفر مفيض لتأمين سد الروصيرص ووقاية مدن السودان من اخطار الفيضانات.
ان الدول الافريقية لابد ان تفكر فى تبادل المنافع الاقتصادية كما فعلت الدول الاوربية التى خاضت ضد بعضها حروبا عالمية ولكنها عادت وتعقلت ونفذت وحدة او اوربية لابد ان تستفيد من تجاربها حكوماتنا الافريقية من اجل مصلحة المواطن الافريقي الذى يجب ان لايهمه من الذى يحكمه حيث ان مخابرات الدول الاستعمارية القديمة اصبحت تبث الفتن بين بعض الاشخاص والاحزاب التى تحكم الدول الافريقية فينتج عن ذلك حروب اقتصادية وعسكرية يتضرر منها مواطن افريقيا وتستفيد منها الشركات العابرة للقارات التى تتنافس على ثروات واسواق دول افريقيا ولا يهمها فى سبيل السيطرة على الثروات ولو قتل او هجر ملايين الافارقة .

صحيفة الانتباهة


تعليق واحد