مقالات متنوعة

قمة إنتهاك حقوق المريض في مستشفى البراحة!!


سلام يا.. وطن

حيدر احمد خيرالله

هذا بلاغ أول نرفعه إبتداءً للدكتور عمر النجيب وزير الصحة الإتحادي وثانياً : للجهات المانحة لتصاديق المستشفيات الخاصة في الوزارة الولائية والإتحادية، وثالثاً : للضمير الطبي حيثما وجد، فإن ماسنحكيه لم تكن رسالة قارئ فحسب إنما هي صورة قلمية عايشها كاتب هذه الزاوية مساء السبت ٢٤يوليو٢٠٢١ بعد تدهور الحالة الصحية جراء الإصابة بالملاريا والتايفويد وإنتفض الضغط والسكر والقلب ولم يبق شيئاً غير معطوب ، فعندما دخلنا الى حوادث مستشفى – سيئة التعامل او قل مسلخ البراحة – بدأ من نظن أنه طبيب أو جزار مع اعتذارنا للسادة الجزارين الأفاضل في السؤال وأدخل الجهاز في الإصبع برزت احداهن وقالت إن الأوكسجين في الدم ناقص وهذه تعني حالة اشتباه ونحن لن نستقبل الحالة فإبحث عن مستشفى آخر قلت انها ليست حالة اشتباه فأنا اعاني من تلف في الرئتين بنسبة ٤٥٪قالت بغطرسة بلهاء هذه حالة اشتباه وتركتني وإنصرفت على طريقة أدينا عرض أكتافك، فحسب وثيقة حقوق المريض فأنه من حقي الأصيل أن تسعفني أولاً وتحافظ على حياتي ولكن أطباء الزمن الردئ لم ترمش لها عين وهي تدوس على وثيقة حقوق المريض بدم بارد، وتنتهك مستشفى البراحة كافة الحقوق وترفض تقديم الخدمة للمريض، هذا على المستوى القانوني اما على المستوى الأخلاقي فإن قسم أبوقراط الذي ادته هذه الطبيبة التعسة والتي ساهمت من حيث تدري او لا تدري في جريمة قتل عندماخانت القسم الذي أدته وهذا يدفعنا الى رفع هذا المقال الى المجلس الطبي بكل حيثياته، اما المستثمر الذي أقام هذا المستشفى فإننا نقدر أنه يسعى لجني المال لكن لماذا ارتضى لنفسه مالا يجنيه بلا اخلاق ولا دين ولا إتقاء لحرمة أرواح البشر؟!
إن مأساة الصحة في هذا البلد المرزوء جد كبير فأصبح من الطبيعي أن تجد المرضى يموتون موت الضأن في داخل المستشفيات وامامها وببساطة يفاجئ اهل المريض بأن الاطباء مضربون ونحن نقدر حاجة الاطباء لتصويب أوضاعهم واعطائهم حقوقهم كاملة حتى لا تنتهك كرامتهم، وفي ظل هذه المظالم المريض ليس طرفا في نزاعات القرار السياسي والواقع الطبي ذلك لأن اضراب الطبيب لا تدفع ثمنه الحكومة إنما الذي يدفع ثمنه هو هذا المريض الذي لا حول له ولا قوة وكل جريمته أنه مواطن سوداني فالذي يجري في بلادنا علينا تقويمه بنداء جديد لا ان يضرب الاطباء بل علينا أن نتضامن معه بوسائل جديدة مبتدعة تجعلنا نضغط على الحكومة ونجبرها على أن تعطي للقطاع الصحي حقه وأن يظل الاطباء البلسم الشافي لجراح المواطن ويقف المواطن موقفا صلبا حتى يعطيهم حقهم الذي لا يهدر كرامتهم لكن امثال طبيبة البراحة فهؤلاء هم الذين يشوهون مهنة الطب في بلادنا وهل من تشويه اكثر من أن تعيد مريضا بدلاً من أن تعالجه؟!.
وحكاية ذلك الصبي ذو الأربعة عشر عاما الذي اختاره الله الى جواره لأنه لم يجد جرعة اوكسجين تنقذ حياته في المستشفى الفاخر فأراحه الله من رذالة الرذلاء الذين تغلبت انانيتهم على انسانيتهم ففاضت روح الصبي وكتب شهادة وفاته التي صفع بها اوجه الاطباء المستثمرين والحكومة الفاشلة ومضى مبغيا عليه الى رحاب ربٍ ارحم، لقد كتبنا عن القطاع الصحي ونقده وكيفية تدميره في النظام البائد اكثر من خمسمائة مقال لكن ما حدث معنا في مسلخ البراحة سيجعلنا نضاعف هذه المقالات عن هذه المستشفيات التي تحجز الجثث مقابل المال رغم ان المديونية هي مديونية الميت وليس ذويه وهذا عمل يخلو من الأخلاق والدين والقيم الأصيلة.
نرجو من زير الصحة أن يسبق قراره بالصبر على زيارات غير معلنة لهذه المستشفيات حتى يكتشف الحاجة الماسة لضرورة معالجة الإنتهاكات الكبيرة لحقوق المريض.. وسنبقى في كل الأحوال من المتابعين لهذا الملف الذي يستحق المتابعة.. وسلام يااااااااوطن.
سلام يا

مازالت الجبهة الشرقية في حدود بلادنا والتي تقف القوات المسلحة منفردة في مواجهة الإعتداءآت الإثيوبية على قواتنا بينما الأقلام والاعلام يقفون موقفاً صامتاً وأقرب للتخذيل.. دعونا من كل شئ ولنتجه للفشقة وسلام يا..

صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. اوافق الكاتب علي كل حرف..أنا اسكن بجوار مستشفي الطبيب المركزي بالعمارات شارع 59 والاحظ عن قرب فجر المستشفيات الخاصة..هل تصدق ان استقبال م الطبيب عبارة عن تربيزة في الشارع..كيف تم التصديق لمثل هذه الزبالة لمستشفي..وهل مستشفي حتي ما مركز صحي ولا عيادة ولا نقطة غيار..المشاكل كثيرة لكن هل الحكومة فاضية لينا…