اسماء جمعة تكتب إعفاء مدير هيئة نظافة الخرطوم، هل يحل المشكلة؟

أكثر من عامين مرا على سقوط قادة الفشل والفساد والفوضى، ومازال الحال كما هو فيما يتعلق بنظافة الخرطوم، بل ازداد سوءا، علما بأن النظافة من الأعمال التي تعتمد على الإمكانات الذاتية أكثر من شيء آخر، فهي تتضافر فيها جهود الدولة مع المواطن، فالدولة مطلوب منها إيجاد وسائل لرفع النفايات والمتابعة المستمرة وتطبيق القانون والمراقبة، والمواطن مطلوب منه أن يتصرف بمسؤولية تجاه التخلص من النفايات، وهذا يحتاج إلى تعاون بين الطرفين، والمواطن يملك الكثير الذي يمكن أن يساعد به الدولة، وقد ظللنا نقدم لولاة الخرطوم بما فيهم الحاليون النصح والإرشاد الذي يحقق لهم النجاح ولكن لا حياة لمن تنادي.
الجهة المسؤولة من نظافة العاصمة هي الهيئة العامة لنظافة ولاية الخرطوم، ولا احتاج إلى أن اثبت لكم أنها فشلت في واجبها، وفشلها يعتبر فشلا للوالي الحالي الذي سبق وأن اعترف بالفشل ولكن لم يتخذ اي اجراء، ويبدو انه اكتشف أخيرا أن السبب أو أحد الأسباب هو مدير الهيئة، فأصدر يوم الخميس الماضي قرارا قضى باعفائه وكلف نسيبة نور الدين عبد الله بدلا عنه، وحقيقة خيرا فعل، اقلها يكون عمل حاجة، ولا أدري من هي نسيبة هذه ولكن نرجو أن تكون افضل من سلفها وقادرة على التفكير خارج الصندوق حتى لا يكون الوالي قد غيّر احمد بحاج احمد.
على السيدة نسيبة أن تعلم ان نظافة الخرطوم التي هزمت كل جيوش الرجال الذين مروا على الولاية والهيئة خلال أكثر من 30 سنة يمكنها هي أن تنجح فيها بكل سهولة إذا اتبعت خارطة الطريق التي رسمناها لهم من قبل ولم يهتموا بها، وسنعيدها لها مرة أخرى.
نظافة الخرطوم تعتمد بشكل أساسي على تمكين ثقافة النظافة في البلد والتعامل مع النفايات بوعي لتخفيض معدلات إلقائها في الشوارع، وتشجيع المواطنين على الاستثمار فيها وإدارتها وإعادة تدويرها لإنتاج سلع جديدة وصديقة للبيئة وصالحة للاستخدام الآدمي، فالنفايات لم تعد مجرد اوساخ يجب التخلص منها، بل أصبحت ثروة ومجالا متاحا للاستثمارات الضخمة والصغيرة ويمكن تحويل بعضها إلى مواد خام قابلة للتسويق لأنها تدخل في بعض الصناعات.
مشكلة عربات النفايات تحتاج إلى تنظيم ومراقبة دقيقة وصيانة دورية قبل أن تتعطل وتتوقف وتسرق اسبيراتها، ولابد من تشغيلها بشكل مستمر حتى تشجع المواطنين على التخلص من النفايات بسرعة، وننصح بتكثيف الإعلام التوعوي واستنفار المواطنين في الأحياء بشكل منظم.
عموما نقول للمديرة المكلفة إن بإمكانها أن تؤسس لمشروع نظافة مميز وغير مكلف ومميز إذا تخلت عن التفكير داخل الصندوق واعتمدت على الحلول الذاتية المبتكرة ولم تشغل نفسها بانتظار دعم الحكومة والاعتقاد أن مشكلة نظافة الخرطوم لا يمكن حلها الا عن طريق الشركات الاجنبية، فهذا وهم كبير، فكل دول العالم اعتمدت على نفسها في نظافة نفسها، واعتقد ليس هناك فضيحة أكبر من أن نعجز عن تنظيف عاصمتنا، وكلمة نظافة نفسها ترتبط بمسؤولية الإنسان عن نفسه ويجب أن يلتزم أي مواطن بمسؤولية المشاركة في نظافة بلده.
صحيفة السوداني







الكاتبة المتملقة قالت النظافة ٣٠ سنة غلبت الرجال ..
هل كان في ال ٣٠ سنة نفايات في الشوارع والاحياء ؟…
هذا كذب وتملق .. ورمي كل فشل بالعهد البائد .. والله لغاية عام ٢٠١٨ كانت شوارع الخرطوم بتغسل بالماء والصابون … ومين يغسلها حسناوات مملكة المغرب ..
والله رايتهن يمسكن بخرطوم المياه لغسيل شارع الستين ..
اما كتبة العرضوحالات عايزين يبقوا صحفيين
الاخت الفاضلة اسماء جمعه لك لشكر لابراز اهمية النظافه واتفق معك فى بعض ما وضحتيه بس ليس النظافه فقط سلوك حضارى وانسانى فقط وبل تربية وتوجيه وايضا هناك معينات مادية والية لا بد ان تتوفر لتكملة مهام النظافه بالصورة المستمرة والرتيبه والدائمه هو توفير الحاويات وعربات نقل النفايات بالصورة المطلوبه ومع توفر العامل وتشجيعه لقيام بتلك الاعمال وايضا التثقيف المستمر ولاسف وحقيقة انعدام المكون المادى وهى السيارات هو راس الرمح فى عمليات نقل النفايات ومواقع الحاويات المتوسطة والكبيرة بالاحجام المعروفه لم تكن متوفرة ومن هنا لا بد من احصاء ميدانى لمعرفة كميات تلك المخلفات وتصنيفها واستخدامها فى عمليات التدوير ونحن الى الان ما عندنا نهضة حقيقة ومدعومه من الدوله ونحن نعانى لاكثر من 50 سنه فى انشاء مصارف وجداول دائمه لتصريف الامطار وليست هناك دراسات علمية وفنية وكنتوريه لمعرفة الاستفاده من مياه الامطار وقس الوضع وشغل نفرات وصرف وفتح مجارى وضياع اموال كان الاجدر بان تحول الى انشاء المصارف الدائمه والنظافه وحتى فيضان النيل ما قادرين نستوعب افكار علمية ومبتكرة لفتح احواض وخزانات ارضية كبيرة لااستفاده من مياه الامطار والتى تصب فى النيل واين نحن واين الجامعات والدراسات والتطبيق العلمى والاستفاده من الدول صاحبت الخبرات مثل كوريا والصين وغيرها والله المستعان نحفر خيران وقنوات تصريف تدور وتصب فى النيل ويزيد الفيضان يعنى بنلف فى الهواء والفراغ ادركوا حقوق الوطن والابداع وافسحوا المجال لابناءالوطن لقول رايهم والمساهمه فى ايجاد حلول علمية وعملية وتطبيقيه تفيد الوطن ومستقبله والكلام مقصود به الاخ حمدوك والاخ البرهان وناس قحت والحركات الوطن للجميع ولابنائه وليس حكرا كما هو ماش الان للخصصة والتشرزم وعدم الديمقراطية والانتخابات الحرة ومجلس التشريعى الوطنى من كل الاقاليم ومن اصحاب الراى والفكر والعلم والقانون والخ وكيف يستقيم الوضع الان ؟ والكل يفيد الوطن بضمير واخلاص وبعيد عن الشللية والمكون الفردى وبدون عقد اجتماعى وطنى جامع ولحياة جديدة للمستقبل ولا نظل ندور فى فراغ وضياع لمكتسبات الوطن والله المستعان