ترامب تعليقا على أحداث أفغانستان: هل تفتقدوني بعد؟
علق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في بيان على الأزمة الحالية في أفغانستان.
وجاء في بيان ترامب، الذي نشرته المتحدثة باسمه، ليز هارينغتون، أمس الجمعة، عبر حسابها على موقع “تويتر”، وأصدره للتعليق الأزمة الحالية في أفغانستان: “فوضى مأساوية في أفغانستان، وحدود مفتوحة ومكسورة بالكامل، والجريمة أصبحت عند مستويات قياسية، وأسعار نفط فوق سقفها، وتضخم يرتفع ويستغلها العالم بأسره”.
ثم ختم دونالد ترامب بيانه بسؤال إلى الشعب الأمريكي هو: “هل تفتقدوني بعد؟”.
لكن رد العديد من المستخدمين على سؤال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق بـ”لا” قاطعة، فيما رد عليه أحدهم قائلا: “أفتقدك مثلما أفتقد الإصابة بقرحة البرد”.
وتنص قواعد “تويتر” على أنه في حالة حظر شخص ما بشكل دائم من منصة التغريدات، فإن الحساب البديل الذي “يمثل هويتك أو شخصيتك أو علامتك التجارية أو شخصية عملك لغرض مختلف”، وتقوم بإدارته أو قيام شخص آخر بذلك يعد انتهاكا مباشرا للقواعد.
وبدأ الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان في فبراير/ شباط 2020، لكن الاتفاق المبرم بين ترامب وحركة طالبان لم يشمل الحكومة الأفغانية.
وألقى السفير الأمريكي السابق في أفغانستان، رايان كروكر، باللوم على استبعاد ترامب للحكومة الأفغانية في تجدد الصراع الدائر حاليا.
وقال كروكر لـشبكة “سي إن إن” الأمريكية: “نحن نتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا، لقد بدأ الأمر في عهد الرئيس ترامب عندما سمح بإجراء مفاوضات بين أمريكا وطالبان دون مشاركة الحكومة الأفغانية، وكان هذا مطلبا رئيسيا لطالبان ووافقنا عليه، بينما كان عاملا معنويا كبيرا للحكومة الأفغانية وتركيزها الأمني”.
وتشهد أفغانستان، منذ أيار/مايو الماضي، مواجهات ضارية بين قوات الحكومة ومسلحي حركة “طالبان” إذ تتقدم الحركة عسكريا بوتيرة متسارعة، مقتربة من العاصمة كابول، ووصل عدد مراكز الولايات التي بسطت سيطرتها عليها 13 مركزا.
ويأتي التصعيد متزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو، الذي بدأ في أيار/مايو الماضي، والمقرر اكتماله في أيلول/سبتمبر.
ووصفت وزارة الخارجية الروسية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، بأنه إقرار بفشل مهمة واشنطن في هذا البلد.
وبحسب وكالة “أسوشيتد برس” شنت حركة طالبان، أمس الجمعة، هجوما خاطفا سيطرت خلاله على مراكز 4 ولايات جديدة غربي وجنوبي البلاد، وباتت الآن تسيطر على نصف عواصم المقاطعات الأفغانية البالغ عددها 34 وعلى أكثر من ثلثي مساحة البلاد.
العربية نت