أسماء محمد جمعة تكتب حكومة الثورة وسلوك النظام المخلوع
أموال الدولة التي حولها مدير شركة الموارد السودانية اردول لحسابه الخاص، والتي تصدق بها لعدة جهات على اساس أنها مسؤولية اجتماعية، وآخرها كان لعبث تنصيب مناوي، فتحت نقاشا ساخنا جدا حول اتباع مسؤولي الحكومة الحالية نفس السلوك الذي كان يتبعه مسؤولو النظام المخلوع في تعاملهم مع أموال الدولة واملاكها ونصرة بعضهم على الخطأ وإيجاد مخارج لفسادهم، والأمر يمتد حتى إلى تعاملهم باستعلاء واستخفاف مع الموظفين، هذا غير التبرير لسلوكهم الذي يستخدمون فيه أسلوب الابتزاز لكسب تعاطف المواطنين، ولا يترددون في إلقاء قنابل الفتنة والعنصرية كما فعل مناوي حين انتقد النقد وقال إن الهجوم على اردول فقط بسبب اسم دارفور، وقد اثبتوا له بالدليل أن النقد شمل كل المبالغ التي تبرعت بها الشركات الشمال والشرق وغيرهما. لأن النقد كان بسبب الطريقة التي تصدق بها الأموال.
من سلوك مسؤولي النظام المخلوع عدم الاعتذار او الاستقالة مهما كان الخطأ كبيرا حتى وإن وصل مرحلة الجريمة، السلوك نفسهيقوم به بعض مسؤولي الحكومة الانتقالية، وكثيرا ما وقع بعضهم في أخطاء عظيمة أو فشلوا فشلاذريعا في مهامهم ولكنهم (عملو رايحين) مع أن الاعتذار او الاستقالة يخففان الذنب ويرفعان من قيمة المسؤول في نظر الشعب، وحين لا يفعلون يسقطون في نظره، والغريب المسؤولون يفضلون السقوط على الاستقالة والاعتذار، وهذا إن دل انما يدل على ان يلبي حاجة في داخلهم يرونها أعظم من احترام الشعب لهم.
كل هذا كوم وسلوك الحكومة نفسها مع هؤلاء كوم آخر، فهي ليس لديها ما يلزمهم بالسلوك القويم، كما أنها لا تهتم بتعليمهم أدب الاعتذار أو الاستقالة ولا يوجد حساب ولا عقاب، بل نجد الرئيس نفسه يبرر ويجد لهم الاعتذار ويقوم هو بقفل الموضوع وتركهم في عملهم، هذا السلوك أمر عادي في ظل نظام الحركة الإسلامية المخلوع،فهو مبني على هذه المبادئ وهي وسيلته ونهجه في الحياة، ولكن أن تمضي الدولة في الطريق نفسهبعد سقوطه وفي ظل حكومة الثورة، فهذا أمر غير مقبول تماما يجب أن نتصدى له بقوة. فالثورة مطلبها الشفافية والامانة والصدق.وكما قال شبابها زمن (الغطغطة والديسديس انتهى) ويجب أن نختار مسؤولين مؤهلين علميا وعمليا ونفسيا وعقليا حتى لا يهدمون الدولة بعللهم النفسية.
المهم في قصة اردول ومناوي سكت الاول وخرج الثاني يبرر ويمارس الابتزاز باسم دارفور،والأسوأ من ذلك هو أن رئيس الوزراء استدعى اردول في حضور عدد من الوزراء واكد أن تعامل اردول مع المال العام غير صحيح وتوريد أموال الدولة في حسابه الشخصي أمر غير مبرر، وتم الاتفاق على الالتزام بالموجهات التي قدمت له في كل تعامل مع المال العام، وكان يجب على حمدوك أن يخير اردول بين الإقالة أو الاستقالة ويحسم المشكلة بطريقة قاطعة، ولكن ما أكثر (اللواكن) التي تجعل رئيس وزراء حكومة الثورة يستخدم سلوك النظام المخلوع مع بعض المسؤولين لتجنب المشاكل.
عموما لابد من أن يكون للمواطنين طرق وآليات ووسائل ضغط لتغيير هذا السلوك المتوارث والذي أصبح جزءا من ثقافة الدولة كلها ويتقبله الشعب، ولا يجب مجاملة أي مسؤول من اية جهة على حساب البلد فالخطأ لا يعالج بالخطأ وسلوك النظام المخلوع يجب أن ينتهي.
سؤال مهم:
هل اعاد اردول أموال الدولة التي دخلت حسابه الخاص ام مازالت في حسابه والقدر ما معروف؟.
صحيفة السوداني
حكومة الثورة هى نفسها حكومة البشير (هولاء كلهم كانوا مشاركين فى حكم البشير ، الان اصبح الحكم البائد والكيزان وحمدوك نفسه اظهره لكم البشير )