مقالات متنوعة

سهير عبد الرحيم تكتب: لعناية قرائي الأعزاء


وصلتني رسالة غاضبة من أحد القراء وجه لي فيها صوت لوم و عتاب. أنشرها كما وصلتني :

أخت سهير

السلام عليكم ورحمة الله

نراك تتحدثين في الكثير من المواضيع التي تخص الوطن و المواطن ….عدا متضرري حرب الخليج …..يا سهير نحن مواطنين سودانيين مظلومين…

إعتصمنا تسعة أشهر أمام مباني الأمم المتحدة و لم تكلفي نفسك يوماً واحداً أو ساعةً واحدةً لزيارة إعتصامنا …… هذا صوت لوم نوجهه لك…

سيكون لدينا إعتصام يبدأ يوم الأحد القادم أمام مجلس الوزراء و نقدم ليك الدعوة في ذلك ….

ما أظن تأتي في سبب يخليك تغيبي عن هذه الفئة المظلومة…مع كامل تقديرنا لما تقومين به تجاه السودان و أهله ……

حسناً إنتهت الرسالة ..

ولكن ما ينبغي قوله أني أولي أهتماماً بكل مظلمة تصلني لأطرق عليها عبر مقالي الراتب ولكن هنالك بعض الحقائق يجب أن يلم بها القراء الكرام و أصحاب المظالم .

في البدء هنالك الكثير من القضايا التي وصلتني و ملفات فساد كبيرة و كثيرة ، والأولوية عندي في التناول للقضايا التي ضررها يقع على أكبر مجموعة من المواطنين .

والأولوية للقضايا التي يمتد تأثيرها للمؤسسات الحكومية و النظامية

والأولوية لقضايا الفساد و الصحة والتعليم و معاش المواطن والماء و الكهرباء ، والأولوية للقضايا التي جمعت فيها أكبر قدر من المعلومات و البيانات و المستندات و الشهود .

و لعلكم لاحظتم أنني قطعت سلسلة رحلة الولايات لسبعة قضايا كانت تفرض نفسها ، الموضوع الأول كان عن السودانيين العالقين في الهند والأوضاع المأساوية التي يعيشونها وإهمال الحكومة لهم والموضوع الثاني كان عن الظلم الذي يتعرض له رجال الشرطة من مرتبات ضعيفة و ظروف سيئة و بيئة عمل طاردة ظهرت بوضوح في إحتجاجات الساحة الخضراء.

والموضوع الثالث كان المطالبة بتكريم التلميذة لدن إبنة الصول المفقود بالفشقة وهو تكريم لجنودنا البواسل في القوات المسلحة الذين يقومون بحماية الحدود .

والقضية الرابعة كانت التبرعات المليارية لتنصيب مناوي عبر شركة الموارد المعدنية و أفكار أردول الجهنمية ، والقضية الخامسة كانت غرق ولاية الخرطوم في شبر موية عقب هطول الأمطار قبيل ثلاث أسابيع.

والقضية السادسة كانت حادثة إقتحام منسوبي الشرطة لمنزل المواطن الشاذلي ليلاً ثم جاءت القضية السابعة وهي إهمال مجلس الوزراء للثوار مصابي الثورة والتي خاطبت فيها وزير مجلس الوزراء خالد سالك .

ما ينبغي قوله أن كل مواطن يطرح قضيته علينا بالضرورة هو يشعر أن قضيته أهم من القضايا الأخرى ، وهذا الشعور يعود للإحساس بالظلم و الغبن من تجاوز الأجهزة الحكومية و العدلية عن قضاياهم .

ولكن ما أحب أن أوكده لكل قرائي أني مهتمة جداً بكل قضاياهم التي أرسلوها لي و مهتمة بكل القضايا و ملفات الفساد التي بين يدي وسأوالي نشرها تباعاً حسب الأسبقية و الضرر ، و عقب تأكدي و مراجعتي للمستندات التي يرسلونها لي .

وأقول لأعمامنا و أخواننا متضرري حرب الخليج لكم العتبى حتى ترضوا وكل الذي منعني من زيارتكم علمي بأن كثير من زملائي الصحفيين و الصحفييات ووكالات الأنباء و القنوات الفضائية قد قامت بتغطية قضيتكم على الوجه الأكمل و قام زملائي بتغطية مميزة ماكنت لأقدم أفضل منها .

خارج السور :

قرائي الأعزاء أنا لست البرهان و لست حمدوك ولست عضواً في مجلس السيادة و لست وزيرة ، أنا صحفية فقط من ضمن ٣٥٠٠ الف صحفي في هذا الوطن لا أملك شيئاً سوى قلمي ، سأطرح كل قضية أقتنع بعدالتها و يبقى التنفيذ و القرار بيد الحكومة.

صحيفة الانتباهة


‫3 تعليقات

    1. هذه صحفية حرة ومحترمة ولا يمكن ان تكون منتمية لجهاز الأمن أو غيره وأنا متابع لعمودها من فترة طويلة ولم ألاحظ أن لها ميولا غير وطنية ، فلا داعي للاتهامات الجزافية .

  1. صحفية محترمة وعرضت قضايا كثيرة وصلت المسئولين وتم حلها . نؤكد احترامنا وتقديرنا لما تقوم به
    الي الامام