شمائل النور تكتب: الكل سواء.!
شمائل النور
مع اقتراب موعد الإعلان عن تقييم الولاة، تتكاثف الدعوات في كل ولايات السودان تقريباً لإعفاء الولاة أو إقالتهم، ولم تقابلني دعوة واحدة؛ من أي ولاية؛ تطالب بالإبقاء على واليها، وهذا في حد ذاته تقييم.
أداء الولاة يشبه تماماً أداء الحكومة الاتحادية التي لا تجد من يقيمها، ولو وجدت من يقيمها لن تصمد يوماً، وما يحدث من تردٍ في المركز بالضرورة ينسحب على كل الولايات.
باستمرار نتلقى اتصالات من مواطني الولايات، تحاول وضعنا في صورة نحن بالأساس في قلبها، لكن كل مواطن يعتقد أن واليه “فات الكبار والقدرو” في الفشل، والصورة تكتمل بنظرة عابرة على الوضع في الخرطوم، أو العاصمة، التي يغني حالها عن السؤال.
حال الخرطوم في مستوى الخدمات كأنها بلا حكومة، على سبيل المثال، أمس تعطلت مصالح الناس بسبب مياه الأمطار التي تحاصر البيوت والبنايات، أوضاع الشوارع، فوق أنها تحولت لبحار، فهي أصبحت مصدر خطر على سلامة الناس، لاحظت أن الكثير من المجاري بلا أغطية وهي بعمق يُمكن أن يتسبب في غرق أي شخص غير منتبه، مثلما حدث مع فتاة شارع الستين.
هذا طبعاً بجانب أن الشوارع لم تطرأ عليها عمليات صيانة منذ فترة طويلة باستثناء شارع أو اثنين.
واللافت أنه لم يتحقق نجاح في أي مستوى من مستويات الخدمات حتى يمكن أن نقول إن الحكومة ركزت جهدها في هذا على حساب ذاك.
أصبح حديث الناس – إن كان في ولاية الخرطوم أو غيرها من الولايات – عن غياب مظاهر الحكومة وكأنه لا توجد حكومة.
يظهر هذا جلياً في قضية الأمن التي باتت حديث الناس حتى في ولايات لم تعرف من قبل الانفلاتات الأمنية، وليس الأمن فحسب، يتجلى ذلك في قضايا الخدمات الأساسية.
هذا الوضع الغريب جداً لن يقود إلا لنتيجة واحدة، الحكومة تعلمها جيداً. ممكن أن يتفهم أحدنا أن تصمت الحكومة عن قضية بعينها وتغض الطرف بسبب تعقيدات تعلمها هي، لكن أن يصبح الصمت ديدنها وسياستها، فهذا حقاً ما يدعو للتساؤل، من تمثل هذه الحكومة التي لا تتحدث للناس ولا تعير أبسط همومهم أدنى اهتمام، من تمثل ولمصلحة من تعمل؟
التقييم ابتداءً ينبغي أن يبدأ من رؤوس هذه الحكومة؛ المدنية والعسكرية.
صحيفة اليوم التالي
انتي في اليوم النتالي.اول مره اعرف معاك مزبل قيت زبيده.
احييك تربيع ايتها الصحفية الشجاعة شمائل النور
المقال لخص الوضع العام للبلد
اعلام الحكومة ضعيف جدا ولايملك الشعب الحقائق، فأنا كمواطن اعتبر ما يحدث تواطء وتقصير من المسؤولين على الأقل طالما لم تضعني في الصورة