يوسف السندي يكتب الفرق بين متاريس الثوار ومتاريس ترك
يقارن البعض بين إغلاق الثوار للطرق بالمتاريس ايام حكم المخلوع وبعد فض الاعتصام ، وبين إغلاق ترك ومجموعته للطرق القومية ، وهي مقارنة باطلة ، فالثوار كانوا يغلقون الطرق بالمتاريس لمنع دخول الأمنجية والرباطة الذين لا يتورعون عن إطلاق الرصاص وحصد الرؤوس ودهس الثوار بالعربات واعتقالهم وتعذيبهم . بينما لا يواجه ترك اي شيء من ذلك ، لا يواجه رصاص ولا يعتقله أمن ولا تدهس جماعته سيارات شرطة .
يتحدث البعض كذلك عن سيناريو لتمدد الفتنة، يقولون كما خروج ترك واهل الشرق ، سيخرج أهل الشمالية وأهل الوسط ، ويعتبرون أن هذا دليلا على فشل الحكومة الانتقالية وضعفها وخوارها ، مع أن العكس هو الصحيح ، فخروج الناس آمنين مطمئنين للشوارع للمطالبة بحقوقهم وهم يعلمون أن العسكر والامن لن يطلقوا عليهم النار او يعتقلونهم كما كان يحدث في عهد المخلوع ، هو دليل على قيمة التغيير الذي حدث بعد ثورة ديسمبر ، ودليل على أن أهم ما عند حكومة الثورة هو روح المواطن وحياته.
ولكي نوضح هذا الفرق أكثر بين حكومة المخلوع وحكومة الثورة نورد هذه الأحداث:
في ٢٩/يناير/٢٠٠٥ في (الشرق )، خرج مواطنو بورتسودان وجماهير مؤتمر البجا في مسيرة مطالب سلمية ، فتصدت لهم قوات الأمن الكيزانية وقتلت منهم أكثر من ٢٠ مواطن وجرحت العشرات ، ولم يحاسب القتلة حتى اليوم .
في ١٣/يوليو/٢٠٠٧ في (الشمالية) خرج مواطنو مناطق كدنتكار في المحس في مسيرة سلمية رافضة لقيام سد كجبار ، فتصدت لهم قوات الأمن الكيزانية وقتلت منهم أكثر من أربعة مواطنين وجرح اخرين ، ولم يحاكم القتلة حتى اليوم .
في ٢٨/يوليو/٢٠٠٨ في (وسط السودان) ، خرج مواطنو عدد من القرى حول منطقة الاعوج في مسيرة مطالب سلمية خاصة بمشروع سكر النيل الابيض ، فتصدت لهم الشرطة بالرصاص وقتلت منهم ٤ مواطنين وجرح أكثر من ثلاثين مواطن ، ولم يحاكم القتلة حتى اليوم .
في عهد المخلوع كانت احتجاجات المواطنين السلمية تواجه بالرصاص والقتل والدماء ، وهذا ما لا يحدث في عهد حكومة الثورة ، حيث يستطيع المواطنون ان يخرجوا للشوارع في أمن وسلام ، وهذا هو الفرق الجوهري الذي حدث في السودان بعد ثورة ديسمبر ، وهو تغيير يجب المحافظة عليه من الجميع وعدم أهداره او الشك فيه.
البلاد مازالت في وضع انتقالي ، والناس لم يتعلموا بعد ثقافة الاحتجاج الحضاري، مازالوا يعتقدون بأنهم في غابة الإنقاذ ، حيث تقتلع الحقوق بالقوة والزندية وحشد القبائل والعشائر وتعبئتهم بالخطابات الجهوية. لذلك كل هذا الضباب والفتن إنما هو مخاض طبيعي وعقبات لابد من المرور بها من أجل اكتمال الانتقال من دولة الشمولية إلى دولة الحرية والديمقراطية المستدامة.
صحيفة السوداني
و في عهد الهوانات الزيك ديل اصبح القتل اسهل من قراءاة خزعبلاتك دي
ياخي اختشي الامر و احد وهي المطجالب و التجاهل من الحكومة التي انت تطبل لها
السيد السندى اراك تفارق بين مظهر التروس هنا وهناك والاصل ان عملية التروس هى عمل همجى جربناه فى فترة ما بعد الاعتصام بالخرطوم ولاننسى كيف مرت علينا ايام عيد الفطر المبارك والصبية يمنعون آباءهم وجيرانهم من تخطى الترس داخل الحى وتعطلت حركة المواطنين تماما .. لم يكن هناك استثناء لمريض ولا مسافر ولا صاحب غرض ولا معايدة. هذه هى التروس والان ترك يفعل ذلك باعتبار هذه السوابق.
لا نقر عمليات التتريس ابدا لكن من ايدوها عندما كانت تخدم خطهم السياسى ليس من حقهم ان يرفعوا اصواتهم الان. واذا كانت الانقاذ تقتل من يعترض الطريق فقد عشناه فى منطقة امرى فى احداث سد مروى عام 2006م ولا اظن عاقلا يجعل لحوادث اليوم تبريرا بحجة سوابق اعمال حكومة الانقاذ العسكرية. وهذه الحكومة هى اخر من يتحدث عن قفل الطرق وقد اعطت وما استبقت لحركات دارفور التى تعاملت بالسلاح وقطع الطرق وحزب الامة الذى جئتم منه له سجل سئ فى ذلك ايام التجمع الوطنى وجيش الامة وقطع طريق الشرق ونهب المسافرين. اضافة لتحريض العالم على بلدها وتستنكروه عندما يقوم به البجا دون سلاح.
اراك اليوم تكتب دون تركيز.