تصاعد حدة التوتر بين المكونين المدني والعسكري وقحت
تصاعدت حدة التوتر بين المكون المدني والعسكري شركاء الفترة الانتقالية على خلفية تصريحات رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق ركن عبد الفتاح البرهان ونائب رئيس مجلس السيادة وقائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو ” حميدتي “التي هاجما فيها الحاضنة السياسية للحكومة واتهماها بالتسبب بالفشل السياسي والاقتصادي في البلاد ،وقطع البرهان في كلمته لليوم الثاني على التوالي والتي ألقاها في تخريج القوات الخاصة بوادي سيدنا أمس بأن القوات النظامية ، ليس هناك أية جهة تستطيع أن تبعدها من المشهد اطلاقاً، وقال: نحن في فترة انتقالية (مافي زول جاء بانتخابات ورغم كل أنف زول نحن وصيين على وحدة وأمن السودان)، وعلى المحافظة على بناء السودان ، وعلى أحلام شبابنا ومستقبلهم واستدرك قائلاً: إذا كان مابنقدر نتحمل هذه الأمانة ونحافظ على الوطن ووحدته ، ومابنقدر نوفي بالشعارات الرفعناها مافي اي داعي نلبس هذا الكاكي، او ندعي شرف الانتماء للجندية، وباهى باجهاضهم للمحاولة الانقلابية وأرجع ذلك لايمانهم بالتحول الديمقراطي وذكر: أبداً مافي زول فينا لديه الرغبة أن يستولى على السلطة وأكد البرهان عدم تخوفهم من المجاهرة برأيهم لشركائهم ، وذكر ( نقول ليهم المسألة دي بالصورة دي مابتمشي يجب أن تقيفوا عليها واذا حصلت أي حاجة بتقع في راسنا ما بتقع في زول غيرنا)، واتهم جهات سياسية لم يسمها بأنها ليس لديها هم غير أن تجد كرسي في وزارة أو ولاية.
وانتقد عدم تركيز القوى السياسية على نهاية الفترة الانتقالية وتجاهلها لقضايا المواطنين، وذكر ( ماشفنا اي واحد من القوى السياسية يمشي يقعد مع المواطنين في الواطة هناك أهلنا العريانين الجيعانين العطشانين في كل فيافي السودان قاعدين وبعانوا مافي قوى سياسية بتمشي تقعد معاهم ولا في زول قاعد يمشي يخاطب مشاكلهم تاركنهم قاعدين هنا للمشادات والمهاترات وموجهين كل سهامهم للقوات النظامية) و(تابع): المعيار الذي يتم به اختيار جزء كبير من وظائف الدولة هو شتم العسكريين والاساءة لهم .
وطالب البرهان شركاءهم الحقيقيين بمراعاة الشراكة بحقها واستنكر اقصاء المكون العسكري من مبادرة رئيس الوزراء والإعلان السياسي وذكر نحن: شريك أساسي من شركاء الفترة الانتقالية وبيدنا كل شيء ، ولنا عامين تركنا كل العمل التنفيذي للإخوان في مجلس الوزراء ، وأعرب البرهان عن خيبة أمله في الجهاز التنفيذي وذكر ” واثقين ثقة كاملة ان هؤلاء زي مانحنا وطنيين هم برضو وطنيين و زي مانحنا سودانيين هم برضو سودانيين، لكن الخيول الحرة تأتي في اللفة” ، و”نحنا شايفين أن المسألة انحرفت عن مسارها والقوى السياسية التي جلست معنا في الحادي عشر من أبريل كنا نتفاوض معها تساقط منها جزء كبير ندعو القوى التي فجرت الثورة والقوى التي كنا مقتنعين انها تقود معنا البلاد ، وطالب بمشاركة القوى الوطنية الأخرى في الفترة الانتقالية للمشاركة في وضع الدستور وقانون انتخابات” وذكر “نحنا عايزين انتخابات نعاين ليها هنا بكرة و يجب أن نحضر ليها كلنا ونعمل ليها مع بعض ، وأكد حرص المكون العسكري على أن تنتهي الفترة الانتقالية في مواعيدها المضروبة ويعقبها انتخابات حرة نزيهة تأتي بدولة مدنية تقدر جهد العسكريين وتنصفهم وتعطيهم حقهم”.
وقال القيادي بالمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير جمال ادريس لـ(الجريدة):” قراءتي للمحاولة الانقلابية أعتقد أنها حقيقية لكنها كانت مكشوفة وتم تمريرها لشيء في نفس.. الزول”، ليتم السيطرة عليها ثم ليخرجوا بالخطاب واللغة التي تشبه يوم انقلاب ٣ يونيو ٢٠١٩ يوم فض الإعتصام ، لغة الهجوم على القوى السياسية ومحاولة تجريد الحرية والتغيير من الاستحقاق و الجدارة الدستورية والسياسية التي تعطيها حق رئاسة مجلس السيادة في النصف الثاني من الفترة الانتقالية المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية.
الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة