حرب الحشود وغليان الخرطوم
كلام صريح
سمية سيد
مواجهات مفتوحة وصل اليها الخلاف بين مجموعتي قوى الحرية والتغيير المتنازعتين على السلطة.
مرحلة استعراض القوة الجماهيرية بدأت أمس بالحشود المؤيدة لمجموعة الميثاق الوطني المصرة على حل الحكومة وتغيير الحاضنة السياسية وانفراد الأحزاب الـ4 بالسلطة.. يقابل ذلك دعوة مجموعة الإعلان السياسي لمليونية 21 أكتوبر، المناهضة لتوسيع المشاركة.
اتهامات متبادلة بالتخوين لأهداف الثورة من طرفي الحرية والتغيبر بما ينذر باستفحال الأزمة وانزلاق نحو الفوضى.
مع تسارع عمليات الحشد والحشد المضاد وغياب الرشد السياسي، لا توجد أي فرص متوفرة لحلول تجنب البلاد من كارثة محتملة.
كان المؤمل أن يأتي خطاب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي استبق مليونية الميثاق الوطني حاملاً حلولاً عملية متفق عليها مع كافة أطراف النزاع الذين انخرط معهم في اجتماعات مطولة كل على حده.
صحيح أن خطاب حمدوك جاء بشكل مغاير عن المرات السابقة، من حيث اللغة الرصينة وتشريح أسباب العلة وتشخيص سليم لها. لكنه لم يصرف روشتة العلاج الناجع للأمراض المزمنة.
كان المتوقع أن يعلن حمدوك عن مشروع وطني يمثل أرضية مشتركة للانتقال والتحول الديمقراطي. ولحل الأزمات الحالية.
خطاب حمدوك لم يطرح حلولاً للأزمة الاقتصادية، ولا لأزمة شرق السودان المتجهة نحو التدويل، ولا إيجاد توافق بين العسكريين والمدنيين، ولا المدنيين فيما بينهم من شقاق.
كما لم يعلن عن أي جدول زمني لتكوين المجلس التشريعي ومؤسسات الدولة الغائبة، وهي من المشاكل العالقة التي تهزم كل مجهودات الحكومة في تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
خارطة الطريق التي أعلنها رئيس الوزراء جاءت شاملة لاستعراض الوضع الراهن. لكنها لم تأت ببرنامج تنفيذي للحلول.
حملت دعوة الحوار لحل أزمة الشرق.. ودعوة لطي خلاف العسكريين والمدنيين وأيضاً بين القوى المدنية نفسها.. وحملت دعوة لوقف التصعيد الإعلامي والتراشق.. والدعوة لعودة العمل بجميع مؤسسات الانتقال، والدعوة لتوسيع قاعدة المشاركة وإنهاء مظاهر الشقاق بين مكونات الحرية والتغيير.. فيما غابت عن هذه الخارطة أي ترتيبات عملية للتوافق أو أي رؤية لحل المشكلات القائمة.
الخرطوم مرشحة لساحة معركة قد تقود إلى مواجهات وصدامات وعنف، بعد إعلان قحت (2) أمس الاعتصام أمام مجلس الوزراء الى حين تنفيذ مطالبها بحل الحكومة. فيما ستبدأ قحت (1) التصعيد يوم 21 أكتوبر وتتجه الى نفس موقع اعتصام قحت 2 . وسط غياب السلطات التنفيذية والأمنية التي اختارت أن تتفرج على المشهد.
من العبط التقليل من حجم الأعداد التي شاركت في حشد الأمس. أو وصفه بحشد للفلول.. مجموعة من الأحزاب كانت حضوراً، وكذلك حركات الكفاح المسلح، جماعات أهلية وقبلية، وطرق صوفية، مجموعات من أبناء الشعب الذين طحنتهم الظروف المعيشية.
بنفس القدر نتوقع أن يكون الحشد القادم كبيراً وممثلاً لقوى الثورة ومجموعات من الأحزاب المشاركة في السلطة وقوى المقاومة في الأحياء المختلفة.
تصادم الحشود من الطرفين ينذر بكارثة أمنية وسط الخرطوم، نتمنى أن تنتبه لها الأجهزة الأمنية، وقبل ذلك ينتبه لها رئيس الوزراء باتخاذ قرار حاسم في الوقت المناسب.
صحيفة اليوم التالي
شارع يقابل شارع، شارع منو الأكبر من الستين، شارع منو الفوقه الوطن مشاعله علية، شارع منو الديدنة السلمية، شارع منو الفوقه الجنسين سواعد فتية، شارع منو الاشواقه ديموقراطية، شارع منو مخنوق عاوزينه يقول الرووب، شارع منو الفاهم ينهمر بإرادة عفوية، شارع منو القواه نوعية. فشوارع الشعب لا تخون فمن أعمالهم يعرفون.
الديمقراطية تتم عن طريق صناديق الاقتراع لتحديد حجم كل طرف سياسي و مدي قبول الشعب له. الصراخ في الشوارع والمبالغة في اعداد المشاركين و لو افترضنا جدلاً انهم بلغوا فعلاً مليوناً فهو لا يعني ان الشعب الذي يفوق عددة اربعين مليوناً موافق لهم. الطريقة الوحيدة لمعرفة راي الشعب هي التصويت الديموقراطي الحر النزية المراقب. عندها يكون مل مواطن قد اخذ فرصتة للأدلاء برأية وتكون الحكومة منتخبة و شرعية. يجب أجراء أنتخابات حرة فوراً و تشكيل حكومة شرعية تتخذ القرارات نبابة عن الشعب.
الشارع هو بوصلة مسارات الديموقراطية، فالتجارب المعاشة في ظل النظم الإنتخابية المعاصرة حتي في الغرب تعاني من ضعف نسبة من يحق لهم الاختراع، فالقضايا الكلية مثل التحول الديموقراطي والإصرار عليه لابد من صوت الشارع ونبضة، وبعد تجزيره وتكريسه بكل انساقه القيمية والمؤسسية في أرض الواقع يمكن الركون لصناديق الاقتراع كالية لتمثيل إرادة الشعب رغم قصورها في الشمولية.
ده هروب من الانتخابات ..عايزنها ديمقراطية وللا شوارعية.
أصبت كبد الحقيقة ياديمقراطي الحشود تتكون من اتجاهات مختلفة منهم مؤيد لأهداف الحشد ومنهم من يأتي من باب حب الاستطلاع ومنهم أصحاب الغرض والهوي ومنهم المجرمين. المخرج فعلا صندوق الاقتراع ومهما كانت المعوقات فمن الأصلح للبلاد الاحتكام للصندوق العمل علي تطوير التجربة الديمقراطيةوالبلدان التي بها ديمقراطية سليمة لم تستقر إلا بعد مجاهدات وصبر وأماكم التجربة الفرنسية التي استقرت بعد عقود من الزمن.اما الحديث عن عدم الجاهزية الان للانتخابات فهذا هو حال السودانيين التراخي في كل أمورهم والتحرك فقط يوم الوقفة. أسأل الله اللطف.
صاح كلامك لكن الهروب من الصندوق ليس من التراخي و لكن لعلم القحاتة المحتلين ان الانتخابات لن تاتي بهم لذا اعنمادهم على الشرامة و الشوارعية و تجريم الناس المحترمين و الديمقراطيين.
جمهورية السودان الديمقراطية هل تعرفون معني الديمقراطية الحقيقية السودان منذو الاستقلال ديمقراطي فبالتالي الديمقراطية هي تطور الشعوب وازدهارهم بقدر كافي من الوعي والنضج العقلي وترك المصالح الشخصية وراء الظهور لكي نكون في مصاف الدول التي قدمت الديمقراطية الحقيقية اما بالنسبة للديمقراطية في السودان لا ادري من اين اتوبها جديدة لم تدرس
فليتصارع الجوعى والغلابى من الطرفين من أجل المحتالين وطلاب السلطة من الطرفين، موتوا من أجلهم حتى يتمتعوا بحياة رخية بالتناوب ويحققوا أحلام طفولتهم بينما تتمتعون بالتشرد والموت والجوع وفقدان الأمل.
الديمقراطية نعم ولكن ليست بشراء الأصوات بالفلوس كما يحدث الآن إخراج الحشود بالفلوس وشراء الرؤوس والمشايخ وزعماء القبائل والمشهد واضح لكل مشاهد ، فكيف يمكن اجراء انتخابات في وضع كهذا ، أكيد سوف يفوز من سرق الفلوس . فهل تريدون أن يحكمكم من سرقكم ؟؟؟؟؟