مقالات متنوعة

انتبهوا .. المشكلة حمدوك فليترجل


د. محمد عبد القادر سبيل
الْيَوْمَ الشعب السوداني منقسم على نفسه وكل حزب بما لديهم فرحون . ولكننا لم نسمع من اَي طرف مطالبة واحدة بذهاب حمدوك فهو خيار الطرفين.

التشبث بحمدوك الْيَوْمَ يعادل التمسك بالبشير أمس
و(كنكشة) حمدوك وبطانته الْيَوْمَ تضاهي كنكشة البشير وبطانته أمس.
ومسوغات الاستمرار رغم كل شيء وكل اخفاق هي هي وبالتالي فالنتيجة ستكون واحدة حتما : الاصطدام بالجدار فحسب .

في الماضي كانوا يقولون لا بديل للبشير ولن يكون هناك اجماع على غيره ، واليوم يتكرر التحجج ذاته.

اساس الازمة ومنبعها هو فشل حمدوك، قولاً واحدا.

الرجل يصلح وزير خارجية من الطراز الممتاز وبالفعل فان إنجازاته التي لم تنعكس على حياة المواطن ولا على تنمية الوطن طوال سنتين ونيف كانت كلها في مجال العلاقات الخارجية فكل امرئ ميسّر لما خلق له.

اجزم انه لو نجح حمدوك في ملف معاش الناس وتبنى مشاريع تنموية كبيرة ونوعية لانخرط الجميع في برنامجه وفِي تأييد وخدمة مذهبه بمن في ذلك الجيش طالبين ان ينالوا شرف المشاركة في العبور التاريخي العظيم ولكن رئيس الوزراء ابى الا ان يتبع روشتة صندوق النقد الدولي في دولة تنتج ١٠٠ طن ذهب سنويا تذهب كلها لشركات الامتياز الروسية والفرنسية والمغربية وغيرها وحمدوك يتفرج لا يؤمم ولا يقوّم الاتفاقات الجائرة ولكنه فقط يرجو المساعدات الدولية السهلة.
لو كان ثوريا لكانت ايرادات صادر الذهب والحبوب الزيتية والمنتجات الحيوانية والصمغ العربي والقطن تدر للخزينة العامة سنوياً ١٠ مليار دولار تكفي مل متطلبات العبور
فلب مشكلتنا ان الحكومة فقيرة بلا ايرادات كافية، خاصة في جانب النقد الأجنبي.
ولكن حصان الرهان يأبى ان تقوم الدولة بمهمة احتكار تجارة السلع النقدية واستيراد السلع الاستراتيحية ( المحروقات والقمح والدواء ومدخلات الانتاج)
انه يفضّل الراحة والاعتماد على الضرائب والمنح.
ولذلك عجز عن توفير التمويل للأدوية بأسعار مخفضة وعجز عن توفير الخبز بأسعار مخفضة وعجز عن سداد استحقاقات اتفاقية جوبا للسلام وعن صيانة الطرق ومحطات توليد الكهرباء وتوفير مياه الشرب
وهكذا توالدت الأزمات المركبة نزاعا وانقساما وانسحابا وبدأت المشكلات تتصاعد
وما يزال ثمة من يعتقد ان المشكلة في مكان اخر سوى حمدوك نفسه وخياره الاتكالي
صدقوني ان الثورة لن تتقدم شبرًا مادام حمدوك باق بخياراته الاقتصادية الماثلة.
هذا هو مربط الفرس لمن يريد الحق والحقيقة،
وفشل حمدوك هو ما اثار طمع النظام البائد في العودة
وهو ما اثار تغول العسكر على سلطاته وهو ما اثار تشاكس وتعثر حاضنته السياسية قحت .

أيها الثوار أنتم نحتاجون رئيس وزراء يشغل الناس بالنجاحات الوطنية وبالمشاركة فيها بدل ان يشغلهم بالأزمات والشكوى والنزاعات
نحتاج حكومة كفاءات وطنية مستقلة بدل صيغة المحاصصات الحزبية المقيتة.

خبير ادارة استراتيجية وباحث اقتصادي

صحيفة التحرير


‫9 تعليقات

  1. لو جاء,,جيفارا,,وكل ثوارالعالم لرئاسة الوزارةفيظل وجودالبرهان والكضباشي ومن لهم علاقة بالذهب المتنفذين في المشهد ومدعي عدم الإنتقام,,زورآ,,لن يستطيعوا إنجاز ماتكتبه الآن..لن ينج حمدوك مع وجود عصابة تسعى لفشله و عندما كانت معصورة كونت لجنة لإزالة التمكين والآن تنقض غزلها لشئ في نفسها..العيب ليس في حمدوك وإنما في..سمك لبن تمرهندي..مكون وثيقة ساطع,بت سنهوري,دبيب,دعونا من كتابات طعن ضل الفيل وسموا الأشياء بمسمياتها..يجب ذهاب تلك العصابة مهما كلف الأمر وبالعدم يعرف الشعب إن ثورته,,بح,,بسبب تلك العصابة..!

    1. لم تجد تجعل من بدران وعدم موضوعيته ….. أخجل وما يكون ردك لكل موضوع مكرر الكيزان والفلول وبرهان والجيش .
      كرهتنا الموقع
      .

  2. لو جابو ريس من الملايكة لن ينجح في هذا الجو المليء بالمؤمرات ..يعني انت عايز حمدوك يصلح في سنة او اتنين ما خربه البشير و الكيزان طوال 30 عام .. و الكيزان و الاحزاب تحفر له من الشمال و اليمين ..كونوا عونا للرجل كي ينجح و ينجح الوطن ..كتر خيروا والله انه مستمر في عمله و يحاول جاهدا

    1. سؤال: هي البلد دي كان فيها شنو لما البشير عمل انقلابة عشان يخربوة؟؟؟؟ معلومة: آخر ميزانية لحكومة الصادق المهدي المنتخبة كانت ٧٠٠ مليون دولار و العجز ٦٠٠ مليون دولار تقريباً. السودان في حالة فشل مستمر منذ الاستقلال و السبب هم النخبة السياسية سواءً يسارية ( الشيوعي، البعث، المؤتمر، الناصري..) او يمينية ( الامة، الكيزان، الأتحادي..) و الجهل السائد لدي غالبية الشعب.

  3. والله قولك رصين ولا خلاف عليه فقط أضيف أن خلفية الرجل اليسارية تجعله لا يعيش الا في جو الخلافات و تغذيتها وحتى رئاسة اللجنة الاقتصادية رفضها خوفا من الفشل وكل ما فعله والرجل هو تعميق الخلافات السياسية بدل جمع الناس علي برنامج وتوغل اليسار جعل برامج الإعلام والتعليم والقوانين والقضاء وكل مفاصل الدولة بينهم دون فعل شئ يفيد المواطن.
    المشكلة اصبحت في من ينادي باستمرار حمدوك بل علي الجميع التحرك نحو مرحلة ما بعد حمدوك فهو ابو الفشل بامتياز

  4. يا راجل !!!!
    تلاتين سنة في الحكم تقارنا بى سنتين !؟
    والاتنين تقول عليهم كنكشة ؟
    ….
    يلا اجري الحق اعتصام المحشي ومديدة البلح وكبدة الابل .

  5. ما قلت الا الحق حمدوك لا يملك اى قدرات اتى به من اتى به لينفذ اجندة محددة ولقد نجح فى مهمته باخلاص ادهش من يخشون ذهابه الان .. مافعله فى سداد التعويضات لضحايا امريكيين حكمت المحكمة العليا الامريكية نفسها بتبرئة السودان من التهمة وليرجع من اراد التحقق للحقائق فى النت ومهم جدا ان يلاحظ الفرق الواضح فيما كان يطالب به محامى الضحايا وما دفعه حمدوك

  6. إذا كان هناك من أفشل الفترة الإنتقالية فهو ذلك الفاشل المدعوا عبدالله حمدوك والذى لم يستطيع إدارة حال البلاد والعباد كما ينبغى فقد عم الفقر والجوع والمرض والجهل والغلاء وعدم الأمن والأمان والفوضى فى عهد حكومة قحط ورئيسها حمدوك ولأن هذا الحمدوك ضعيف ولا يملك صفة رجل الدولة وليست لديه شخصية قويه يُدير بها بلد كالسودان يتألف من 513 قبيله مُتباينه وبه الكثير من المشاكل والتعقيدات … لقد ظل غالب أهل السودان يتحسرون على الماضى ويُقارنون بين فترة حُكم الرئيس البشير وبين حكومة حمدوك الآن لأن حكومة حمدوك لم تستطيع حتى على الحفاظ على ما تركه لهم نظام الرئيس البشير يوم سقوط حُكمه فقد تركت لهم حكومة الإنقاذ سعر قطعة الخبر بـ1 جنيه واليوم سعر قطعة الخبز 50 جنيه وترك لهم البشير سعر الدولار بـ60 جنيه وأوصله حمدوك حتى 525 جنيه وترك لهم البشير سعر جالون البنزين بـ28 جنيه واليوم وصل سعر جالون البنزين لــ1600 جنيه وترك لهم البشير نسبة تضخم تساوى 60% واليوم فاق التضخم 400% والقائمة تطول ولا تسعها الصفحات … لقد خرق حمدوك وأحزاب قحط الحاكمة اليوم الوثيقة الدستورية والتى يتباكى عليها هؤلاء اليوم والتى قالت بتشكيل حكومة كفاءات مُستقله وليس حكومة حزبية كما هو الآن حيث يتحكم حزب البعث العربى الإشتراكى فرع العراق وحزب المؤتمر السودانى والتجمع الإتحادى وحزب الأمة وتلك أحزاب كرتونيه ومِجهريه ولا تملك سند شعبى وحتى حزب الأمة والذى يعتبره البعض أكبر تلك الأحزاب الأربعه قد تدحرج إلى فئة الأحزاب الصغيره وخاصه بعد إنشطاره لـ7 أحزاب ووفاة رئيسه المرحوم الصادق المهدى حيث كان حزب الأمة هوالصادق المهدى والصادق المهدى هو حزب الأمة ولذا فإن حزب الأمة تم دفنه مع المرحوم الصادق المهدى ولهذا يستميت حزب الأمة مع حُلفائه الثلاثه فى التمسك بالكراسى والتى حصلوا عليها دون إنتخابات ودون تفويض شعبى بل عن طريق الفترات الإنتقالية والتى يقوم هؤلاء بتمديها هروبا من صناديق الإقتراع والتى لن يكون لهم فيها نصيب … وفى آخر إنتخابات حره جرت فى السودان 1986 لم يحصل حزب البعث العراقى على أي مقعد مع أنه نزل فى 76 دائره إنتخابية أما حزبا المؤتمر السودانى والتجمع الإتحادى فهما على الهامش ولكن يعتمدون على الحنك السنين واللسان الطويل لإثبات وجودهما فى الساحة السياسية … إنشقاق قوى الحرية والتغيير لِقسمين يثبت أنهم إلى زوال وتلاشى بعد أن كانوا يقبضون على تلابيب أكثر من 40 مليون سودانى … الحل والحل الوحيد الذى يفيد السودان وشعبه هو ذهاب الكل من عسكريين ومدنيين خلال الفترة الإنتقالية لأن الجميع أصبحوا جزء من المشكله وليس الحل حيث يتم تكوين مجلس عسكرى جديد بوجوه جديده مثل المجلس العسكرى 1985 بقيادة المرحوم المشير سوار الذهب لا يكون فيه مدنيين حيث يقوم هذا المجلس بتعيين حكومة كفاءات مُستقله وغير حزبيه تًدير البلد لعام واحد لإخراج السدوان وشعبه من الإزمة الإقتصادية الحادة والتى وصلت مرحلة المجاعة والتى لم يشهد لها مثيلاً إلا فى عهد الدولة المهدية أواخر القرن التاسع عشر والتى تُسمى بــ( مجاعة سنة سته ) وكذلك تقوم تلك الحكومة المُستقله بالتحضير للإنتخابات ومُستلزماتها من قانون وتعداد وتقسيم دوائر وكل ذلك يتم بمراقبة الأمم المتحده خوفاً من حكاية التزوير والتى دائماً ما تتحجج بها الأحزاب التى لا تنال أصوات الشعب ورضائه عليها وتذهب كل الأحزاب والتى تدعِى تمثيل الشعب خلال هذا العام لجماهيرها وقواعدها وكوادرها لتُنظم نفسها ولِتتفرغ لإقامة الندوات وحشد العضوية وطرح برامجها للشعب حتى يختار وبكامل حريته وبدون تدخل دولى أو إقليمى أو حتى داخلى حتى يتم حسم تلك الفوضى التى لم يشهد لها السودان مثيلاً منذ إستقلاله !!