مقالات متنوعة

صديق الحاج يكتب: الحل العاجل والفوري لمشاكل السودان


صديق الحاج
جاءت ذكرى واحد وعشرين أكتوبر السابعة والخمسون بالتظاهر والحشود والانقسام والتشرذم وتصادمات ودماء سفكت هنا وهناك.
لم يكن عيد أكتوبر الذي كنا ننتظره بشوق وفرح صغارا وكبارا نساءا ورجالا (كان فرحة كل السودان) كنا نعد له قبل ثلاثين يوما من قدومه كانت المدارس الطعم الجميل في هذه المناسبة تجهيزات وبروفات للمهرجان من مسابقات وألعاب وغيرها. ليوم ينتظره الجميع بلهفة. يبدا من الصباح بنشاطات متنوعة العاب ومسابقات ومسرحيات وأغاني في المساء كان يوم حافل بهجة وأفراح لكل الشعب السوداني أجمل من العاب التلي ماتش الألمانية.
نتذوق حلاوته طول العام.
اذكر من الألعاب السباق بجولات الخيش والثلاثة ارجل والقطن المبلل بالماء ورمي الرقم الكبير في السبورة والرجل معصوب العينين والصفارة وتعصيب عيون الآباء لمعرفت ابناؤهم الصغار وشد الحبل ولعبة الكراسي والبالونات في ارجل البنات وطبق الطعام أيهما ياكل اسرع وكانت هنالك مباراة بين المعلمين والفريق الاخر من البدو(عرب الخلاء) لايعرفون الكرة فكان مهرجان من الضحك المتواصل طيلة فترة المباراة وفي العصر مباراة كرة بين فريقين من الأحياء.. وننتقل في المساء الي المسرح لنشهاد ابداعات الطلبة والطالبات من نكات ومسرحيات وتمثيل وأغاني وذلك في كل ارجاء السودان أجمل يوم في السودان وهنا الفضل بعد الله سبحانه وتعالى الي المعلمين الذين يعدون ويخرجون هذا الإبداع و الذين كانت لهم هيبة واحترام فكان عندما يمر معلم بجانب مجموعة من الطلبة الا وقف الطلاب حتى يمر المعلم احتراما وتقديرا.
قم للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا
وكنا نصبغ (صبغة) ملابس المهرجان بألوان العلم السوداني للجمباز وبتشكيلاته الرائعة يظهر علم السودان لوحة جميلة من خلال اداؤهم للجمباز.
وقبل البداية كنا نقف دقيقة صمت مواساة ومشاركة لكل نكبة عربية او اسلامية او فقيد عزيز من ابناء الوطن الغالي…
فلماذا لم نرجع الي هذا التالف والحب ونترك البغضاء والعنصرية ونحن جميعا من هذا التراب نحن كالاشجار والاشجار لها جذور وشعيرات تتغذي من تربة السودان ونحن نباتات ولكن بدون جذور بل لنا أفواه نتغذي بها من أكل وشرب لكن والله كلنا سواسية من هذه التربة لافرق بيننا ابدا والذي صنع الأشكال والألوان هو الله. فلنترك العنصرية والتفرقة… قال تعالى… وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله اتقاكم..
هنالك رواية احكيها كما سمعتها ان رجل كان مع سيدنا سليمان فمروا بكلب اسود ميت فالرجل قال ما أشد سواد هذا الكلب فزجره سيدنا سليمان أخطأت أيها الرجل استغفر الله.. اتعيب الصنعة ام الصانع فمن اعاب صنعة فقد اعاب صانعها هذا كلب ميت نهى نبي الله عن وصفه فكيف لنا بالبشر خلق الله الذي احسن خلقه والله اننا في غفلة وضلالة…فالويل لمن اعاب صنع الله.. (فلو لا سواد العين ماأبصرت).
فينبغي على كل صاحب روح والارواح لافرق بينها ان يحمد ربه على الجسد المعافى مستودع الروح الي انتهاء الاجل ( فهنيئا لمن زكى روحه).. .. فنحن أخوة قوتنا في وحدتنا نحن أمة واحدة أراد الله أن نتعايش في هذا الوطن الذي يسع الجميع بل يسع البشرية كلها….فيجب علينا أن نتقبل بعضنا ابعدوا من الفتنة ( الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها) صفوا النفوس وتكاتفوا وتعاونوا على النهوض بهذا الوطن حكموا عقولكم وقدموا حكماؤكم وأهل الخبرة.
فالخروج العاجل والفوري من هذه الأزمة بان تتفق الحكومة ولو الأمر دعى الي تنازلات لمصلحة الوطن ودون الانصياع لضغوط خارجية.
فعلى الحكومة بمكونها المدني والعسكري ان تسعى وفورا على انتخاب مجلس تشريعي انتخابات حرة ونزيهة من جميع أنحاء السودان . برقابة محلية ودولية. فسيكون خطوة نحو الديمقراطية وتصحيح للفترة الانتقالية ورفع المعناه من الشعب السوداني بالتشاور والحكمة سينهض الوطن.. المفروض لن ينفض اجتماعكم حتى تخرجوا بتوافق… ألم تتالموا لوضع هذا الشعب الذي لم يجد مايأكل فمنهم من يعيش على وجبة ومنهم من لايجد…. شعب مطحون وصابر…
بلادي بلادي فداك دمى… وهبتك حياتي فدا فاسلمي
غرامك او مافي الفؤاد…. ونجواك اخر مافي فمي

صحيفة الانتباهة


تعليق واحد

  1. نعم كلامك صحيح السودان بلد الجميع وليس ملك لأحد كما تدعى الحرية والتغيير (أ) يجب تحسين لغة الكلام والناس كلها إخوة ويجب ترك كلمة الفلول والنظام البائد والمصالحة الوطنية لأن الفلول لم يشتموا احد وانما كان البشير يقول للناس المعارضة الحاكمة اليوم تعالوا شاركوا فى الحكومة وهم كان ردهم كلما دخلت الحكومة فى مشكلة تدعونا للمشاركة فى الحكومة ،وهم ايضاً سودانية ولهم الحق فى كل شىء (وما يلفظ من قول الإ لديه رقيب عتيد ) ، اتقوا الله يا اهل السودان وارجعوا الى ربكم بالتوبة والإستغفار واعفوا عمن ظلمكم يقول الله سبحانه وتعالى يوم القيامة اين العافيين عن الناس أدخلوا الجنة بغير حساب.