طه مدثر يكتب: هل نحن ذاهبون للجحيم؟
(0) من علامات حسن الخلق، كف الأذى، سواء كان أذى الجوارح، مثل (بعد أن حدث ماحدث)، من مجزرة فض اعتصام القيادة العامة، (لأن حب الاذية من طبع الثعبان والكيزان)او كان أذى باللسان، مثل مايصدر من المكون العسكري، من سيول الاستخفاف والاستهتار والتقليل من شأن المكون المدني، والمدنيين، واقل أذى يمارسه العسكر هو أنهم لن يتخلوا للمدنيين عن رئاسة المجلس السيادي، مع اعترافهم بأنه مجرد منصب تشريفي (ساكت) واذا كان هو منصباً تشريفياً، فلماذا تصرون على التمسك به؟
(1) وأيضاً من علامات حسن الخلق بذل الندى، أي ان تجود وتتكرم بما تملك من مال أو علم أو جاه أو سلطة، ومعلوم بالضرورة أن 82%من موارد البلاد كما قال رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك، خارج ولاية وزارة المالية، أي بالواضح أنها، تحت يد المكون العسكري، فهل تكرموا أو جادوا بجزء منه للشعب الذى يصفونه بأنه يشكو الجوع والمسغبة، ؟ باعتبار أن هذه بضاعتهم ردت إليهم.
(2) ومن علامات حسن الخلق، طلاقة الوجه، ولكن خلال عامين من جلوس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على كرسي رئاسة المجلس السيادي، تراه دائماً اما عابساً، او مكشراً عن أنيابه، او مهدداً متوعداً لنا بالويل والثبور، رافعاً صوته، بأنهم وصيين على الشعب السوداني، او رافعاً يده، قائلاً أنهم لن يسلموا الحكم، الا لحكومة منتخبة، وهنا ننبه كل من يسعى للسلطة، بأن الشاعر قال(اذا شئت أن تسود عشيرة بالحلم سد لا بالتسرع والشتم)!!
(3) وذات الاشياء التي ذكرناها سابقاً، والتي هي لا تمت إلى حسن الخلق بصلة، ظل
يمارسها، السيد قائد قوات الدعم السريع، ونائب مجلس السيادة، الفريق اول، محمد حمدان حميدتي، بل وفي أحياناً كثيرة، يزيد عليها حميدتي المزيد من الحطب، لتزداد اشتعالا، وان زعم حميدتي أنه مع سودان واحد، ومع سلام مع الجميع، وقام بإطلاق الحمام الملون، او الحمام، ابيض واسود..!!
وامثال البرهان وحميدتي واخوانهم، علينا أن نأخذ الحيطة والحذر منهم، فلا يغرنك، لين ونعومة جلود الثعابين، فان في داخلها السم كامن!!، وهي تنتظر الفرصة المواتية، حتى تقضي على ضحيتها.
(4) واحدى الاعلاميات، بعد أن رأت سوء احوال و أوضاع بلادها، سألت رأس الدولة، الى أين نحن ذاهبون، يادولة الرئيس؟وسعادة الرئيس، ودون الاستعانة بصديق أو حتى حذف اجابتين، قال بكل برود، نحن ذاهبون الى الجحيم، !ونخشى، ان يقودنا دولة سعادة رئيس مجلس السيادة، ونائبه ومن شايعهم، الى الجحيم!!
صحيفة السوداني
مقال مهين للعسكر وعجل باستلامهم السلطة جراء استغلال جو الحريات التي إتاحتها الثورة للشتم والكسب من الخصم بدل الاحترام وهي نفس أجواء لو شالها الكلب
ما في زول يقول ليهو جر. .. هذا الكاتب وهذه الصحيفة لها نصيب كبير مما حدث ويجب التحلي بالشجاعة والاعتراف بالأخطاء لتذهب البلاد للأمام بدل الانغماس في التهويل والشتم والسب كمنهج تحريري للكسب الرخيص ونيل الشهرة من كتاب جهلاء مغفلين.
السودان في مشكلة كبيرة كل ا الإنجازات تبخرت بسبب الأطماع الداخلية والخارجية وأرى أن الحل يكمن في استقالة المكون العسكري والمدني جميعًا والاتيان بعساكر جدد غير القدامى لا يزيدون على ثلاثة وأن يحتفظ جماعة اتفاق جوبا بمناصبهم بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين أحدهم يتولى رئاسة المجلس السيادي حسب مواعيد الوثيقة أي لا يزيد عددهم على تسعة أشخاص توفيرًا للنفقات خاصة أن الدولة منهكة اقتصاديًا . ثانيًا تتكون حكومة مدنية من كفاءات مستقلة لا ينتمون لأي حزب بقيادة الدكتور عبد الله حمدوك حتى يقود البلاد لبر الأمان وبالتالي نبعد السودان عن العقوبات . أرجو أن تستمعوا لصوت العقل حتى نجنب بلادنا الشرور.