رأي ومقالات

لماذا يصر حمدوك علي الاحتفاظ بوزيري العدل والشئون الدينية في مفاوضاته مع العسكر؟


اصرار حمدوك علي الاحتفاظ بوزيري العدل والشئون الدينية في مفاوضاته مع العسكر الان يعني الكثير لانها مطالب الكتلة الغربية لمواصلة مشروع مسح ملامح الاسلمة في القوانين والحياة العامة وتمكين المشروع الليبرالي العلماني.
هذا يؤكد بوضوح ان الترتيبات الراهنة ليست من اجل تعزيز التحول الديمقراطي ولكنها تتضمن معايير ايدلوجية بتغيير جوهر الهوية الاجتماعية والوطنية.
وهو يعني في نهاية المطاف اضعاف القاعدة الاجتماعية للكتلة الاسلامية بالاستثمار في قاعدة الشباب الصاعدة الاكثر ارتباطا بمنظومة القيم الليبرالية و الثقافة العولمية السائدة.
واعلم ان هناك ثلاثة مشروعات يجري تنفيذها الان لتقوية دور الشباب في مشروع التحول الراهن لخدمة هذه الاهداف ، اخطرها ما يقدمه ( مركز الحوار الانساني) بميزانية تبلغ ٢ مليون دولار لمدة عامين. كما ارجو ان تتذكروا الدعم الامريكي للتحول الديمقراطي (٧٠٠ مليون) الذي تم تجميده مؤخرا ، وهو مخصص لدعم منظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة.
استثمار الغرب في التحول الديمقراطي يرتكز علي تغيير الهوية الاجتماعية و الاسثمار في القوة الشبابية الصاعدة وربطها بالمشروع الليبرالي وتغيير منظومة القوانيين الوطنية وربطها بالمعاهدات الدولية لحقوق الانسان.
دون وجود كتلة متماسكة علي الارض تصوب النظر لعمل القواعد الاجتماعية grass roots لمقاومة هذه التوجهات و تعزيز ثقة الشباب بقيمة هويتهم الاجتماعية و الاسلامية يعني ان السودان تم اختطافه لمشروع بديل مغاير لتكوين هويته الاجتماعية والثقافية والتاريخية.
هذا هو جوهر الصراع وما دون ذلك هي عناوين سياسية فقط.
التحدي الاكبر هو ضرورة مقاومة استخدام ادوات الدولة والسلطة لتمكين هذا المشروع، وان يترك الامر للتدافع السياسي والثقافي والحضاري شريطة ان تكون الدولة محايدة في الوقت الراهن والا تستخدم عصا تأديب غليظة لكل من يعارض مشروع التحول الراهن.
لا بد من تعزيز روح الثقة في الشباب بممسكات هويتهم الاجتماعية والثقافية والوطنية.
الانشغال بالصراع السياسي وترك المجتمع نهبا لمشروعات اخري لهو الخسران المبين. لابد من العودة للمجتمع
كيف؟ ..هذا هو محور العصف الذهني للنخب لتقديم تصورات موضوعية وعملية واعادة انتاج مقاربات وخطاب جاذب للشباب لتعزيز هويتهم الاجتماعية والتمسك بقيمهم الدينية المتفاعلة مع حركة العصر والمجتمع.
( كيف تكون مسلما ومعاصرا وعولميا) دون ان تجرفك تيارات الحداثة والنيوليبرالية عن جوهر نموذج التدين المتفاعل مع قضايا عصره.

متداول على فيسبوك منسوب للسفير خالد موسى دفع الله


‫9 تعليقات

  1. مقالك مؤكد أنه سليم ولا خلاف علي حرف منه وهذا سبب رئيس بجعل الغرب يصر على حمدوك العميل العلماني المتطرف كما أنه سبب أساسي جعلنا نرفض حمدوك بسبب ما رأينا من حكومته السابقة من
    اصرار الرجل علي منهج القراي وطريقته في كنس وطمس الإعلام.
    كل ذلك يجعلنا نناشد برهان بعدم اختيار حمدوك مهما كلف من الناحية السياسية لان حمدوك نفسه مصر على الرجوع وسيتنازل وباي ثمن وسيقبل ما يفرض عليه أنه في موقف ضعيف علي برهان الا يقبل به اطلاقا.

  2. حمدوك عميل كبير الغرب وشيوعي انتهازي على برهان سجنه ومحاسبته علي تنفيذ برنامج الغرب لاجتثاث الإسلام من المجتمع

    حمدوك ديكتاتوري باصراره علي الرجوع فالكل يكرهه عليه ان يخجل وينسحب

  3. حمدوك باع قحت وكشف ظهرها والان هو يحاول ان ينتهي من مما تبقى منها وسيتبني الفترة المقبلة الشيوعية كمنهج حكم والعلمانية المتطرفة كطريق وطني هوية المجتمع المسلم .
    علي البرهان ترك حمدوك في السجن إلي حين تعيين رئيس وزراء جديد والا يسمح له بالاتصال بأي جهة خارجية او داخلية فالعمالة التي يمارسها الرجل والاستقواء بالخارج أمر مهين للشعب ومستفز واحد البعيد.
    لا لعودة حمدوك العميل

  4. الجداد الكيزانى هنا يتغابى عن أن اسرائيل هى المسيطرة الآن على سلطة الانقلابيين البرهان حميدتى و الصهيوكيزان

  5. لو فعلا المقال كتبه سعاده السفير خالد موسي… اوجه له سؤالا…وهل الاسلاميين حافظوا علي الدين ؟؟؟ البلد في عهد الانقاذ بقت كلها فساد وحراميه…ممكن الغير اسلاميين يكونوا احسن من غيرهم …ولا الواحد يفتش لمصلحته الشخصيه فقط….الله يكون في عون الشعب المسكين…

    1. ارد عليك انا مواطن عادي .. لو اتفقنا ان الكيزان لم يتمسكوا بالدين هل يعني ان غير الإسلاميين أفضل بالتأكيد لا لان الذي يرفض التمسك بشرع الله وبدينه كمنهج حكم لا يجوز أن نوافق عليه شرعا ولا يلزمنا ولا يجب ان يتقدمنا من اصلو ولذلك لن تقبل به الأمة حتي لو استبدل لنا تراب الأرض ذهبا. البديل للإسلاميين الذين لم يطبقوا الإسلام شخص اسلامي غيور يطبق الإسلام لا ان يتبجح علينا من يصر على أبعاد الإسلام كهوية للأمة يفهم ان من طبقه فشل اما حكاية حرامية وفاسدين القضاء مفتوح الان والقضايا سلبة ومع ذلك هذا لا ينتقص من قدر الإسلام أو بقية الإسلاميين الشرفاء الاوفياء الذين قدموا دماءهم وجهود هم وانجزوا مشاريع كبيرة يراها الجميع .. البترول الكهرباء السدود الكباري للجامعات المدارس والمساجد

    1. بشير وجماعته والله عيب عليكم البكتب كلو تقولوا عليها كوز كأنك تعتبرها إساءة عند الجميع رد علي كلام الرجل فهو موضوعي وحقيقي وإذا كذب نتمني أن يرد عليه حمدوك بذلك.
      أخرجوا البلد من دائرة الكيزان والكلمات وكونوا أبناء بلد واحد حتي لو اختلفت أفكاركم

  6. حمضوك الى مزبلة التاريخ .. لافى مفاوضات ولا يحزنون ده ترويج وهم ……………….. ومخدر موضعى للقحاطه من الصدمة الحصلت ليهم .. لانو بدو يعتقدو فى نفسهم فى الاخر … وذى كل مستجد سلطه افتكرو انها دانت ليهم ….