هل حَقَنتَ الدماء يا حمدوك ؟
م. فوزي صالح وهبي
قبلَ الأمس كان الشعب السوداني يعتبركَ أيقونة ثورة ديسمبر المجيدة ورمزها .
أغلب الثوار الشباب الذين سقطوا شُهداء وجرحى كانوا يحملون صورك وماتوا وهم يحضنون صورتك ويهتفون باسمك مُلهما للثوار ومؤسساً للدولة المدنية التي حلموا بها .. دولة الحُريَّة والسلام والعدالة .
لم يَكن أحدٌ يكن أحدٌ يتوقَّع أن تأتي منكسراً خاضعاً وتضع يدك في يد الإنقلابيين وتبصم في وثيقةٍ كُتبت وصُيغتْ بأيادي قادة النظام البائد وزبانيته دون أن تجهد نفسكَ في قراءة مُحتواها.
ليتَنا مُتنا وليتَ الشعب السوداني كُلَّه مات قبل يَراك بهذا الوضع المُخزي . لأ نُصدِّق أنفسنا أنَنا نراكَ بهذا الإنكسار , ولا نعرف سِر تأثير الجاهل المُجرم القاتل عبد الرحيم دقلو الذي جَعل الإنقلابي الخائن البُرهان يشكره بطريقته الخبيثة التي توحي غلى شيئ جُلل قد حدث وتسبب في خضوعكَ وخنوعك .
هل حقنتَ الدماء بتوقيعك مع الإنقلابيين يا حمدوك ؟؟؟ هل وعدوك يا حمدوك بحَقن دماء الشباب ؟؟؟ وهل إلتزموا بوعدهم يا حمدوك ؟؟؟!!!
لقد وعدوا المجتمع الدولي بعدم إطلاق الرصاص وقَتْل المتظاهرين السلميين ولكنهم لم يلتزموا بوعودهم وقتلوا الشباب الذين خرجوا للتعبير عن رأيهم سلمياً .. جلدوا النساء اللاتي جرجن لقضاء حوائجهن في الأسواق .. إقتحموا البيوت وروَّعوا الأطفال والبنات والنساء وسفكوا الدماء .
بالأمس بعد توقيعك الإتفاق الإطاري المُخزي سقطوا شهداء وجرحى .. لكن شهداء وجرحى الأمس كانوا مصدومين بتصرفك , وغاضبين مِنكَ . كتبوا عبارة خائن على صُورِك .. ويهتفونك بعباراتٍ لا تُشَبِّهكَ بالرجال ( حَمْدوك النَّي ) .. لقد سَقطتَ يا حمدوك في نَظر الشعب السوداني بخذلانك لشهداء الثورة المجيدة . كان الأشرف لك أن تموت دون هذا السقوط المُريع .
لقد لاحظنا ولاحظ جميع من تابع خطابك بالأمس أن الفلول وجماعة تجمُّع القصر الذي الذين حضروا التوقيع كانوا يُصَفِّقون بطريقة خبيثة لِكُلِّ عبارةٍ تنطقها وهُم منتشون بالنَصر وكأنهم كانوا يعرفون شيئاً لا يعرفه بقية الشعب السوداني , فما الذي عرفه هؤلاء ول نعرفه نحنُ ؟؟؟
وما الذي فعله عبد الرحيم دقلو والذي جعل البُرهان أن يشكره دون غيره ؟؟؟؟؟!!!!
الشعب السوداني سينتصر مهما فعل الإنقلابيون .. وسيسقط الخوَنة .. ولن نرحم من خان .
والرِدَّة مستحلية.
أنا المهندس فوزي صالح وهبي
مواطن سوداني مقيم بالسويد وأتَحمل مسئولية كُل كلمة كتبتها في هذا المقال .
صحيفة التحرير
يا أخي الشهيد المات دا يكون لسه حمدوك ما اكمل التوقيع مع البرهان لذلك ما ممكن تحمل الرجل مسؤلية إراقة دمه