حوارات ولقاءات

المضيف الجوي عادل مصطفى إبراهيم.. “الإبن سر أبيه”


يبدو أن إعجابه وهو في سن باكره بوالده مهندس الطيران الحربي، دفعه لرسم خارطة مستقبله، لتمر الأيام ويتجسد حلمه على أرض الواقع وهو يمضي على ذات خطي والده ليكون سراً له.

عادل مصطفى إبراهيم ابو عاقلة، شاب سوداني صاحب طموح لاسقف له، نجح في أن يدرس في توقيت واحد في جامعتين وهو أمر نادر الحدوث ويؤكد شغفه بالعلم وإصراره على التسلح به لقادمات الأيام، ففي جامعة السودان حصل على بكالريوس في المحاسبة وفي ذات الوقت حمل بيده الأخرى شهادة تخرجه من أكاديمية الخرطوم للطيران قسم الضيافة، وبين المنطق والعاطفة، أختار الانحياز إلى حلم حياته بأن يحلق في الأجواء، ورغم مخاوف والده من التحاق إبنه عادل بمجال الطيران من منطلق عمله في القطاع العسكري، إلا أن رغبة عادل دفعت والده إلى احترامها مع تمنيات ودعوات دائمة بأن يُلازمه التوفيق.

مضت تسع سنوات منذ أن امتهن عادل الضيافة الجوية، حيث كانت بدايته متدرباً يتلمس خطاه ويرسم ملامح مستقبله بشركة تاركو للطيران لمدة خمسه أشهر ثم إنتقل إلى شركة مارسيلاند للطيران للحصول على الرخصة، ثم يمم وجه صوب شركة نوفا التى عمل بها سته سنوات، وكان لهذه الشركة العريقة كما يؤكد دور كبير في تطويره، وبعد سنوات حافلة اكتسب خلالها الخبرة عاد إدراجه مجدداً إلى بيته الكبير _ حسبما أشار _ شركة تاركو.

يمارس عادل قدرا وافرا من الوفاء ويضيف في حديث لطيران بلدنا:أدين بالفضل من بعد الله الى أخي الاكبر الذي أهداني أحلى مفاجأة وذلك حينما أكمل إجراءات تسجيلي في أكاديمية الطيران دون معرفتي، وفعله النبيل هذا جاء لإدراكه عشقي وولعي بعالم الطيران وخاصة الضيافة الجوية،وهنا أشكر كل أسرتي وعلى رأسها الوالد العزيز على الدعم المعنوي المتواصل الذي اعتبره بمثابة قلادة شرف ومسؤولية في ذات الوقت.

يقول انه يستمتع بجميع الرحلات الداخلية والخارجية، وأن لكل واحدة مزاياها، ويضيف:السفر الداخلى به بساطة وجمال إنسان الأقاليم فالتعامل معه ينطوي على شئ من الاريحية، اما السفريات العالمية فهي بمثابة المدرسة المتجددة التي يتعلم منها عند كل رحلة، ويلفت إلى أنهم يحرصون على امتصاص توتر الراكب عبر التعامل الإنساني المحض.

ويضيف:مايميز شركة تاركو العمل بروح الجماعة والاتفاق والتعامل الراقى، بالإضافة إلى احترافية إدارة الضيافة التى نكن لها كل الإحترام والتقدير لأنها في سعي دائم لتطويرنا وتحفيزنا بتكثيف الكورسات والتواصل الأخوي بيننا ، ويمكنني التأكيد على أن ” تاركو أسرة” .
ويضع المضيف الجوي عادل رسالة في بريد كل من يريد الإلتحاق بمجال الطيران وينصح بامتلاك الرغبة والحرص على الاطلاع والمواكبة.

الخرطوم:هويدا مكي
طيران بلدنا