ابوعبيدة عبدالرحيم.. خريج المختبرات الطبية الذي أختار الضيافة الجوية
رغم انه خريج كلية مختبرات طبية إلا أن رغبة الإلتحاق بمجال الطيران كانت هدفه الرئيس في الحياة، وبالفعل بعد أن أنهى دراسته العلمية يمم صوب إحدى كليات الطيران ليحقق حلم حياته ويبدأ في العام ٢٠١٠ مشواره مع الضيافة الجوية التي يعشقها حد الوله.
وأنضم ابوعبيدة عبدالرحيم البله وهو يتلمس أولى خطواته في عالم الطيران بشركة تاركو التي كانت محطته الأولى ثم إنتقل إلى شركة طيران مارسلاند التى عمل بها حتى العام 2013، وبحثا عن مستقبل أفضل طرق باب الهجرة حيث تجول في عدد من الدول، ومع شرارة ثورة ديسمبر فى العام 2019 عاوده الحنين إلى وطنه وهو يحلم بسودان جديد تتحقق فيه الأحلام وعلي أمل أن يشهد مجال الطيران طفرة.
وبعد ان استقر حسم أمره وقرر البقاء في السودان، ولم يفكر فى الإلتحاق بشركة أخرى غير تاركو وبالفعل عادت مجدداً لمحطة الإنطلاق.
يقول البله ان عالم الضيافه علم كبير وليس سهلاً بل يحتاج الى تطور مستمر وصبر، منوهاً إلى أن أغلب السودانيين يفتكرون أن المضيف عباره عن “جرسون” يقدم للركاب الطلبات من مأكل ومشرب، ويؤكد ابوعبيدة أن آخر مايفكر فيه المضيف تقديم الأكل والشرب، ويضيف :مايهمنا كمضيفين سلامة وأمن الراكب.
ويبعث ابوعبيدة برسالة الى كل من يرغب فى دخول مجال الضيافة وينصح بالتحلي بالصبر والبال الطويل والحفاظ على الإبتسامة الدائمة من واقع تعامله مع مجتمع مختلف الأعراق والثقافات.
ويقول ابوعبيدة أنه يفضل السفريات الطويلة لأنها تعطى مساحة زمنية جيدة للمضيف للتجهيز والتحضيرات التي تتعلق بالضيافة عكس الرحلات القصيرة الداخلية التي يقول ان العمل خلالها يكون ضاغطا ولا يأخذ المضيف قسطا من الراحة بالإضافة للعمل المتواصل خلال الرحله ذهابا وإيابا
مبينا ان معاناتهم تكمن فى أمتعة الركاب التي يعتبرها مشكله كبيره تسبب لهم ربكة أثناء صعود المسافرين، وقال ان الشعب السودانى بعيد جدا عن ثقافة السفر بالطائره مقارنة بشعوب الكثير من دول العالم، مشيراً الى أن الأمتعة التى يحملونها كبيرة الحجم.
وفى ختام حديثه يؤكد أنه سعيد جداً فى مجال عمله أن أكثر أمر يشعره بالارتياح هو رضاء أسرته عنه.
وبحسب تنقله فى عدد من دول العالم يقول ابوعبيدة أن الفرق شاسع فى مجال الطيران بين السودان ودول العالم الأخرى، متمنياً لشركة تاركو ان تكون فى مصاف الشركات العالمية.
الخرطوم:هويدا المكي
طيران بلدنا