حوارات ولقاءات

أحمد مصطفى الصديق.. المضيف الجوي الذي جاء بالصدفة إلى مجال الطيران


جاء بالصدفة الى عالم الطيران الذي لم يدرسه ولم يكن من ضمن رغباته، لكن شاءت الأقدار أن ينضم إلى إحدى شركات الطيران السودانية وذلك حينما أعلنت عن رغبتها في إستيعاب موظفين فى مجال الضيافة الجوية.

فقرر الشاب أحمد مصطفى الصديق ان يجرب حظه لعل الصدفه والحظ يبتسمان له، وبالفعل تم قبوله بشركة تاركو التي التحق بها ولم يتجاوز عمره العشرين عاما، وهذا يعني أنه نشأ وترعرع وقوى عوده بها وتعلم كل أبجديات ومتطلبات العمل فيها حتى بات يحفظ كتاب الضيافة عن ظهر قلب _كما يقول رفاقه_ وتبدي هذا جلياً خلال الرحلة التي أتاحت لنا تاركو مرافقتها إلى مدينة نيالا.

المصطفى من ملامحه يبدو شاب هميم ومحب لعمله وكان أول من التقاه الركاب في تلك الرحلة عند مدخل الطائره وهو يرحب بهم بابتسامة تبدو نابعة من دواخل بيضاء.

ظل لخمس سنوات يعمل في تاركو التي يقول ان أكثر مايميزها المعاملة الراقية والعمل بروح الجماعة بين الزملاء مما دفعه الي أن يكون حريصاً على المواصله في الشركة وعدم التخلى عنها مهما كانت الظروف، ويعتبر تاركو بيته الثانى لما قدمت له.

المصطفى يفضل الرحلات القصيره لما توفره له من زمن حتى يستطيع التواصل مع أسرته وأهله وأصدقائه، مبيناً ان مجال الطيران يقطع العلاقات الإجتماعية خاصة السفريات الطويله لذلك يفضل السفر الداخلى حتى اذا كانت فى اليوم سفريتان.

من المواقف الجميله التى حكى عنها الصديق انه إلتقى عبر سفريات مختلفة إثنين من زملاء الدراسة بمرحلة الأساس فى وقت لم يتوقع ان يلتقى بهما بعد ان تفرقت بهم السبل منذ سنوات، قال انه لم يصدق عيناه عندما تعرف عليهما وكانت فرحته كبيرة، مؤكداً ان هذا الموقف كان من أجمل المواقف التى مرت به خلال ترحاله.

يوصي زملائن بضرورة مراجعة كتاب الضيافة كل فترة وأخرى، ويعتقد أنه ورغم ضغط العمل لابد من الاطلاع الدائم عليه.

وفى ختام حديثه قال: من ليس لديه رغبه فى مجال الضيافة عليه الإبتعاد عنه وان لا تضعه قلة الخيارات فى موقف أن يختاره من أجل الوظيفه فقط، ومن يريد الإلتحاق به لابد من أن يتحلي بالصبر والبال الطويل لانه سيتعامل مع كافة شرائح المجتمع.

الخرطوم:هويدا المكي
طيران بلدنا