العيكورة يكتب: الخيل و الليل و(قناة الجزيرة) تعرفهم
ورجرجة و تأتأة اللقاءات التى اجرتها القنوات الفضائية مع المطلق سراحهم مؤخراً من قادة (قحت) و وزرائها المخلوعين بمعنييها الاثنين . تذكرنا بقصة مقتل المتنبي الذى ملأ الدنيا فخراً وعنترية ولكنه لم يصمد امام مطارده فقتله وقُتل معه
بيت شعره الاشهر :
الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
وابراهيم الشيخ و وجدي وغيرهما قد قالا مثل بيت المتنبي يوم ذاك و لكنه قُبر بعد الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي و ما اظهرته (قحت) من (جرسة) منقطعة النظير امام الاعتقالات التى لاحقتها تسميه نضالاً وثورية ! ومن بنيها من ما زال يحتمي بإحدي السفارات بالخرطوم ترتعد فرائصة يطلب امان الخروج .
و (ريّا) البطحانيه فى الرواية الشعرية الشهيرة عندما تصدي ابن عمها (طه) لمطارديه القوا بسيوفهم و(تحووا) ببنت عمه و (تحووا) كامة دارجة تعني طلب الحماية ! و(ريّا) حينها هزمتهم بسلاح النساء والسلاح كان هو الكلمة :
رجال التابا انتو السُترة تب ما فالكم
اتأمنتوا قوموا امشوا سوقو جمالكم
و(قحت) هذه الايام ما ينقصها هو كلام (ريّا) وما يستوجب الحديث هو ظهورها عبر الفضائيات بلسان باهت وصوت متهدج وريق ناشف ! وما كان يبل الريق هو الحصانة والسلطة وكليهما قد ذهبا . وما يجب ان تُسأل عنه (قحت) إن كانت بهذه السيقان الخفيفة فلم تُحرض اولاد الناس وتدفعهم نحو الموت المجاني ؟ والموت فى الخروج بلا عقل .
وابراهيم يقول ان من حظره هو (البرهان) وابراهيم بذلك يُشخصن الخلاف و يقول انه اتصل بمن يعتقد أن فى ايديهم بقايا من السلطة للسماح له بالسفر ! وابراهيم يعلم ان السيادة هى ما كبلته و مواد القانون عادة قد تذهب بصاحبها (خلف الشمس) و ابراهيم يقول انه غير نادم على مقولته ومن يطرح الاسئلة هى قناة الجزيرة التى ورطته يوم ذاك !
و ابراهيم يقول لحمدوك ان الفرصة ما زالت سانحة له لنفض يديه من العسكر و ابراهيم بامنيته هذه لا يعلم (ان القطار إن كان قريباً فقد تجاوز ابو حمد) ! و (قحت) كلها تلعب فى الوقت بدل الضائع وابراهيم انما يغني لحمدوك (داير قربك لكن محتار) .
ومن يقول ان حمدوك يبحث عن حاضنة سياسية يجهل حقيقة ما يجري فى السودان و ما اجتماع البرهان و حمدوك وحميدتى مع شركاء السلام الاخير لمناقشة تعديل الوثيقة الدستورية الا إهالة آخر (كوريق) من التراب على (قحت واحد) ؟ والاجتماع ناقش تعديل البند (١) من المادة (١٥) التى تلزم حمدوك بالتشاور مع قوي الحرية والتغيير عند تشكيل الحكومة ! و ناقش تشكيل الحكومة المرتقبة و ناقش تعين حكام الاقاليم و ناقش مراجعة تعينات البرهان و حمدوك الاخيرة و ناقش كلام كتير كان آخره بالسبابة !
(والله يا جماعة بعد ده إن كان ناس ابراهيم الشيخ لسه بيسألوا عن حاضنة حمدوك ! تبقي دي مشكلتهم)
قبل ما انسي : ــــ
المبدع طه سليمان عندما يترنم ب (الحقني يا دكتور والله ما بقدر ) انما كان يوجه نداء استغاثة وصاحبنا عندما اتصل من مطار الخرطوم كان يردد ذات المقطع !
وما دائم الا الدائم
صحيفة الانتباهة
التسوي كريت في القرض تلقى في جلدها !!!