رأي ومقالات

د. عيساوي: قبل الندم


ذكرت قناة الجزيرة أن أبي أحمد قد صدّق في أول إجتماع له بعد عودته من جبهات القتال على مشروع تشكيل هيئة الحوار الوطني كمؤسسة مستقلة عن السلطة التنفيذية ..

وتتمثل مهمة هذه الهيئة في إطلاق الحوار الوطني .. وتحديد آلية عمله .. وكان حزب “الازدهار” الحاكم قد ضمّن برنامجه الإنتخابي عقد ما سماه حوار إثيوبيا الوطني بين كل الأحزاب السياسية والأطراف الإجتماعية في البلاد .. مع عدم إستبعاد الراغبين في السلام من جبهة تيغراي) ..

هكذا دوماً العظماء حريصون على سلامة الوطن .. وبناء مستقبله الواعد .. ليتنا نحذو حذو أثيوبيا اليوم .. بعد أن تعامينا عن خارطة طريق جنوب إفريقيا ورواندا في الماضي .. للأسف الجميع بواقع الحال يغني : أيها الناس نحن من نفر (دمروا) الأرض ..

وفي تقديرنا سوف يواصل مغنيننا في عزف سمفونيته على مسرح جسد الوطن الجريح حتى يكتمل حفل تفتيته .. وحينها نكون ما بين التلاوم وعض بنان الندم .. والمتابع الآن يرى الجميع يتسابق في منهجية الدمار الحالية .. فأصبحت كردفان الغرة (أم دما جواً وبراً) .. ودارفور بلد (تقابة الحريق) .. والشرق (وجهو يلعن قفاهو) .. والشمال (الحال يغني عن السؤال). والوسط (أهلو كلاب فوق دوكة) ..

أما الخرطوم فهي (أم الكبائر) .. لقد غابت الحكمة وسط جلبة التشاكس الماثلة .. يا هؤلاء لا يختلف اثنان بأننا على درب الضياع سائرون .. وعما قريب سوف تصل خيلنا (ميس) اللاعودة ..

أيها العقلاء من قيادات الأحزاب والمجتمع عليكم بتحكيم صوت العقل ولو مرة واحدة في حياتكم .. ويسجله لكم التاريخ بأحرف من نور .. أعلنوا عن الحوار الوطني الشامل فهو المخرج من المأزق الحالي .. والضامن لوحدة الوطن شعباً وأرضاً .. سارعوا الخطى من أجل الوطن .. إن التراخي عاقبته وخيمة .. لأن بعضنا الآن قد انزلقت رجله في هاوية الحرب الأهلية ..

د. عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)

الأحد ٢٠٢١/١٢/١٢م


‫2 تعليقات

  1. لو كنت يا دكتور عيسى مدفوعا بحسن النوايا والانحياز للحق .. وليس بميولك او انتمائك السياسي .. لذكرت بوضوح وجلاء الجهات التي تعمل الآن ضد استقرار البلد سياسيا وأمنيا بهدف تحقيق المصالح الشخصية وتلبية المطامح الفردية .
    وهي الآن باتت معروفة لكل ذي عقل وبصيرة . وهي تحديدا .. العسكر فيما يسمى بالمجلس السيادي -البرهان .. حميدتي وبقية شرذمة عسكر اللجنة الأمنية للنظام البائد .. بالإضافة الى قادة الحركات المسلحة .. تحديدا مني أركو مناوي وجبريل ابراهيم .

  2. المقال الفات شيطان بتحرش في البرهان ضد آخرين..الآن إنقلبت 180 درجة بتتكلم عن الحوار الوطني..الدال القدام إسمك إكرامية من معهد إسلام المعرفة ولا شنو …!