حوارات ولقاءات

الصوارمي خالد سعد في حوار مع (النورس نيوز): الحكومة والمتظاهرين ضد المواطن


هجوم كبير تلقاه المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة الأسبق الصوارمي خالد سعد فور كتابة منشور على صفحته علق فيه على المواكب المستمرة بقوله ‏إذا أصبحت المسيرات أو المليونيات شيئا يعوق حركة المواطن في بحثه عن رزقه اليومي، واذا كانت الحواجز والمتاريس والإطارات المحروقة خصما على حرية الناس وسعيهم للرزق والكسب فلماذا تسمح الحكومة بذلك، وأضاف “إنها جريمة لا شك والحكومة جزء أصيل فيها لأنها تأذن بها وتحرسها”، حديث وضع الصوارمي في خانة الإتهام بتحريض الحكومة على المشاركين في المواكب للحديث عن ذلك “النورس نيوز” التقت بالصوارمي في المساحة التالية:-

حوار: آية إبراهيم

كيف ترد على من هاجموك مابعد منشورك الأخير؟

ماقلته يأتي في إطار أن المواطن أصبح يصاب بالاحباط هنالك مواطن يقوم بعمل المتاريس وهنالك مواطن لايريد أن تكون هنالك متاريس فالحرية مكفولة للاثنين الذي لايريد المتاريس لديه الحق لأنه يريد أن يكسب قوت يومه ويريد أن يذهب إلى عمله ويقضي حوائجه.

لكن في المقابل هنالك من لديه قضية يريد الدفاع عنها؟

هنالك إنسان قضيته سياسية بحته يريد أن يضغط على الحكومة بواسطة الضغط على المواطن.

بمعنى؟

المتاريس هي عملية ضغط على الحكومة بواسطة الضغط على المواطن يعني أن الذين يقومون بعمل المتاريس يتخذون من المواطن دروعا بشرية للضغط على الحكومة حتى تتوقف عجلة الحياة وبالتالي يمكن أن يسقطوا بعد ذلك الحكومة.

وأين هي الحكومة؟

الغريب في الأمر أن الحكومة ترعي المسيرات المليونية وهذا الصنيع كأنما أصبحت الحكومة زايد من يقومون بعمل المتاريس كلهم ضد المواطن الذي يسعي من أجل رزقه وكسب قوته اليومي.

نفهم أن المواطن أصبح ضحية ذلك؟

هنالك فئة بالمجتمع من الحرية والحق أن تجد حقها وهي الفئة الأكبر وهي غير سياسية تريد من الحكومة أن تقف معها وتفتح لها الطريق وتيسر لها سبل كسب العيش وما إلى ذلك أما من يحكم فهؤلاء كثير من المجتمع لايهمهم كثيرا.

وفئة المجتمع الأخري برأيك اليس لديها الحق في أن تهتم بمن يحكم؟

هنالك فئات سياسية مؤدلجه تعتقد أن الحكومة يجب أن تكون بشكل محدد ومعين هذه قضية تخص بعض فئات المجتمع والبعض الآخر يعارضهم لايمكن أن نجمع كل قلوب السودانيين على قلب رجل واحد لكن الشيء الذي يجب أن يتفق عليه الناس هو أن الحكومة يجب أن تكون للجميع وفي صالح المواطن سواء أن عارضها أو غير ذلك.

اذا ما استصحبنا الحديث عن الانتخابات في ظل هذه المعطيات كيف تعلق؟

الانتخابات دائما تأتي برئيس أو حكومة تفوز بنسبة 50% + 1 بمعنى أن أكثر من 40% يكونوا معارضين للحكومة لكن في نهاية الأمر هم مواطنون والحكومة حكومتهم ويجب أن تعمل لصالحهم ومن أجل أن توفر لهم الأمن والاستقرار.

بالعودة لمنشورك ماذا قصدت منه بشكل واضح؟

ماقصدته أن الحكومة والمتظاهرون أصبحوا ضد المواطن المغلوب الذي يريد أن يكسب عيشه.

حوار: آية إبراهيم
النورس نيوز