رأي ومقالات

الشباب سوف يطاردون هؤلاء العملاء أينما حلوا لأنهم (..)

الأسعار
مازالت قحت تحلم بكرسي الوزارة الوثير. وفي محاولة بائسة ومكشوفة لدغدة مشاعر الشباب من أجل العودة بأي ثمن (الغاية تبرر الوسيلة) أقامت ندوة سياسية ببحري. ولم تكتمل بعد. نسبة لعجزها التام عن الإجابة لسؤال الشباب المغرر بهم (بكم.. بكم). وهذا السؤال سوف يظل يلاحقها في الحل والترحال.

وأكاد أبالغ إن قلت (في النوم أو في الصحيان). يا هؤلاء بدلا من تلفيق التهم بأن الحكومة هي من (خربت) الندوة بالبمبان. وأن هناك جهات (في إشارة للإسلاميين) هي من أحدثت تلك البلبلة.

فقد علم القاصي والداني أن الذي جرى خلاف عائلي قحتاوي صرف. وعلى قحت التصالح مع النفس والإجابة بكل صدق وأمانة لسؤال (بكم).

وسبق وأن أشرنا بأن الشباب قد تقدموا عليها مئات السنين الضوئية فهما وإدراكا ووعيا. وما عادت العاطفة هي المحرك لهم. بل الإقناع والاقتناع بالبرنامج هو المحفز. وللأسف لم يكن لديها برنامج اللهم إلا الشعارات الجوفاء (مدفوعة الثمن) التي يرددها الأبواق من المخروشين والمطلوقات بالشوارع.

وهي لم تق الشباب حر وزمهرير الواقع الأليم. عليه نرى أن غشاوة الكذب التي تغطي بصرها يجب على (شلاقي) الثوار إزالتها اليوم قبل الغد حتى تعي الدرس تماما بأن قطار عقلانيتهم وطموحاتهم قد تجاوز عاطفتها وهوانها. وليت بصيرتها تكون بحجم التحدي وتعترف على الملأ بأنها في غفلة زمان تصدرت المشهد وهي أقل قامة من قيادة هذا الشعب الفطن.

وخلاصة الأمر نقول: (إن الذي حدث البارحة ردة فعل شبابية ليس إلا. تؤكد بأن رؤية تلك الوجوه المتملقة أصبحت غير مألوفة عند الشباب. ونجزم بأن الشباب سوف يطاردون هؤلاء العملاء أينما حلوا. لأنهم أضاعوا مستقبلهم ووضعوه في كف عفريت بعجزهم عن إدارة دولاب الدولة).

د. عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)

السبت ٢٠٢١/١٢/١٨

تعليق واحد