عبد الله برير يكتب استقالة حمدوك.. نهاية رحلة «الشهد والدموع»
حينما لامست طائرة رئيس الوزراء السوداني د. عبد الله حمدوك، أرض مطار الخرطوم، ارتفعت أجنحة التفاؤل وبلغت أحلام السودانيين عنان السماء بعد وصول «المؤسس المنقذ».
وما بين وصول حمدوك واستقالته، تأرجح ثيرمومتر قبول الخبير الأممي لدى جماهير الشعب صعوداً وهبوطاً طبقاً لمواقفه وإنجازاته.
الخطاب المهذب للرجل منذ بداية تعيينه في منصبه، ظل سمةً ملازمة لحمدوك، ما أوجد له احتراماً كبيراً لدى غالبية السودانيين، مقارنةً بخطابات استعلائية من مسؤولي حقبة النظام البائد.
أبرز إنجازات عبد الله حمدوك تمثلت في إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، الذي رفع أسهم رئيس الوزراء بصورة كبيرة.
استغل حمدوك نفوذه العالمي وبدأ بدمج اسم بلاده في خارطة المجتمع الدولي بعد سنوات من عزلة أبعدت السودان وأقعدته كثيرا.
الضائقة الاقتصادية التي أقلقت مضاجع السودانيين، جعلت أصابع الاتهام بالتقصير تشير إلى عبد الله حمدوك، كونه المسؤول عن «معايش الناس»، الأمر الذي ساهم في تراجع عبارة «شكراً حمدوك» التي غدت مصدراً للسخرية والتنّدُر.
واصطدم الرجل بتمترس العسكر الذين غلوا أيديهم عن موارد البلاد المتوفرة لديهم، ليوهموا الشعب بضرورة الاستيقاظ من حلم المدنية «الفاشلة»، التي لم تقو على توفير رغيف الخبز لـ«محمد أحمد» المغلوب على أمره.
حمدوك صرح في غير ما مرة حول استفراد الجيش بالموارد، وقالها صراحة إن معظم إيرادات المؤسسة العسكرية تضل طريقها إلى وزارة المالية.
بين مطرقة تضييق العسكر الاقتصادي، وسندان ماراثون المحاصصات الذي انتظم الأحزاب السياسية، وجد رئيس الوزراء نفسه.
حاول عبد الله حمدوك أن يكون كلمة السر في موازنة صعبة بين طرفي الحكم المدني والعسكري، وظل الرجل يردِّد أكثر من مرة أنه نموذج يحتذى.
تسارع الأحداث أجبر حمدوك على الميل إلى أحد طرفي النزاع واضطره لخلع عباءة الدبلوماسية، بعد رفضه لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أواخر أكتوبر 2021م.
اختار حمدوك في بادئ الأمر الانحياز لقرارات الشعب السوداني، وهي أول مواجهة صريحة بينه والشق العسكري، جعلت الأخير يضع رئيس الوزراء في الإقامة الجبرية بعد حل مجلسه.
صورة حمدوك الزاهية في عيون الشعب السوداني تحولت إلى ألوان قاتمة فور قبول رئيس الوزراء بشراكة جديدة مع قائد الانقلاب العسكري، ليدق آخر مسمار في نعش مكانته لدى الثوار.
ليلة الثاني من يناير، اختار حمدوك الابتعاد، بعد رحلة من الشهد والدموع، وعد فيها السودانيين بالعبور والانتصار، ليختار الانسحاب في نهاية المطاف، دون أن يصل بنفسه وبالشعب إلى الضوء في آخر النفق.
عبد الله برير
جريدة التغيير
( أجمل خبر فى حياتى ) ……..
الحمد لله الذى أذهب عن السودان وشعبه الأذى المُتمثل فى ذلك الفاشل العاجز المدعوا بحمدوك ذلك الرجل الذى لم يجلب معه للسودان وشعبه إلا النحس والجوع والفقر والمرض والجهل وعدم الأمن والأمان والفوضى والفسوق والفجور والعصيان وكل قبيح يتصوره عقل إنسان لقد جعل حمدوك أهل السودان بعد أن كانوا أعزه فى وطنهم تركهم أذله … ولأن حمدوك ضعيف الشخصية والإراده أورد السودان وشعبه مورد الهلاك وجاء بأجنده خارجية أرسله أعداء السودان فى الخارج من الخواجات لتنفيذها وجر السودان وشعبه بعيداً عن دينهم وأخلاقهم وعاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم وثقافتهم وهويتهم … فإلى مزبله التاريخ وبئس المصير وسيكتب التاريخ أن رجلاً فاشلاً إسمه عبدالله آدم حمدوك حكم السودان فى فترة حالكة السواد وأدخل السودان وشعبه فى نفق مُظلم نسأل الله أن يخرجنا منه !!!
صحيح ما قلت يا فيصل الغالي وأنا كذلك فاستقالة حمدوك الفاشل هي بالنسبة لي أجمل خبر في حياتي وكنت أتمناها وأتوقعها في أي لحظة وهي في الحقيقة تأخرت كثيراً بعد أن أذاق الشعب الولايلات ومرَّ العذاب وكان الأجدر به أن يكون أميناً مع نفسه ويتنحى من السنة الأولى عندما صارت الأمور والمشاكل أكبر من قدراته ومؤهلاته كقائد.