رأي ومقالات

ذهب حمدوك وتبقت فلوله قابضة على مفاصل الدولة ومؤسساتها


فعلى برهان الثبات وعدم التردد في القرارات فواجهات الحزب الشيوعي المسماه بلجان المقاومة ستعجل برحيل برهان إن لم يكنسها فهى (جراثيم) سرطانية ضارة بالوطن والمواطن:

المشهد السياسي السوداني المعقد قابل للتغيير وعدم الثبات فكل شىء فيه يتحرك كحركة الرياح ولذلك قراءة الأحداث وتقييمها تكتنفها كثير من ضبابية الرؤية.
فكيف نداوي مشاكلنا السياسية بنفس الأسباب والعلل التى كانت هى الداء القاتل كما لايمكن أن نستكمل مهام التحول الديمقراطي بنفس الفئات القيادية والتى عينها حمدوك ورعاها وصنعها وتربت لمدة ثلاث أعوام على أيادي الجسم الهلامي المحلول المسمى بالحرية والتغيير(1) ومن غير لاشك سوف لن نعالج أزماتنا المتفاقمة بنفس العناصر التى صنعها حمدوك ومعاونيه وهم يتربصون بسياسات الدولة وتوجهاتها فمرة عصيان مدني وتارة دعم وخروج للشوارع ومرارا حفر ودفن للقوات النظامية فهؤلاء هم الذين أفسدوا الخدمة المدنية وزادوها سوءا بعد الأنهيار الذى حدث لها فى فترات سابقات فالوزارات الإتحادية والولائية والجامعات والمؤسسات الحكومية بمختلف درجاتها ومسمياتها مازال القائمون على أمرها من دعاة التخريب الوطني حتى الخدمة المقدمة للجمهور من مؤسسات الدولة رديئة وتخلو من معايير الجودة. ولاحياة لمن تنادي
مادام (برهاااان) لايولي هذه القضية إهتماما وجانبا أكبر من المتابعة وإتخاذ القرارات القوية.
فاذا إستمر علي ذلك الحال ولم يرقى لمستوى الشجاعة والجراءة فى مواجهة المؤامرات فأحسب انه ضالع فى المخطط التدميري وشريك استراتيجي بصورة وأخرى يعي ذلك أو لايعي منذ البداية وقد يقودنا ذلك التفسير أن نقول انه ساقط في حبائل المعاداة السياسية لقطاعات الشعب السوداني بكل أطيافه حتى ولو لم يتعاطى افعال القحاتة من غير تعمد
وبالحسابات الدقيقة مالم يتحرك برهان وبطريقة عاجلة وحاسمة سيظل ضحية من ضحايا الحرية والتغيير وسيكون حاله أشبه برفيقه حمدوك ووزراء قحت(1) المسرحين رضى برهان أم لم يرضى فلو لم يحدث تغيير كلى في سياسات الدولة وتحديث برامجها وجعل أعاليها أسافلها ستنقلب عليه الدائرة وسيعض اصبعيه يوم لاتنفع الحسرات والزفرات وسترمي به واجهات الشيوعي وبقايا قحت (1) فى سجن سحيق وسيتوسط الأسلاميين فى محابسهم ومعتقلاتهم ففلول حمدوك والتي خلفها فى مؤسسات الدولة ودواوينها ساعية سعيا حثيثا بتمزيق السودان ووحدته ووحدة كياناته الإجتماعية
فبرهان مازال (يتتعتع) مابين المبادرات التوافقية للتنظيمات السياسية ومابين تهديدات قحت (المبلولة ) وقد اجزم برهان سابقا أن المرحلة الأنتقالية هى مرحلة حكومة تكنوقراط ولا مكان فيها للحواضن السياسية ولامحاصصات للأحزاب ولكن بالرجوع للمؤشرات والتنبوءات بات من حكم المؤكد أن برهان سيستجيب للأحزاب النافذة فلاأظن ذهاب (حمدوك) لوحده يكفى مالم يكن برهان قويا فى تنفيذ قراراته.
فلم ير الشعب حتى اليوم عبر الفضائيات محاكمات من برهان للفسدة والمفسدين أو إسترداد لأموال الشعب من جماعات(4)طويلة والذين تلذذوا بهذه الثروات وملوءوا بها (الكروش) و(البطون) فكيف لبرهان أن لايتنبه لمؤسسسات الدولة التي حادت عن أداء مهامها وتقاعست عن واجباتها وإستشرى فيها الفساد وسادت فيها المحسوبية وعجت بشخصيات ضعاف فى أدائها المهني والتأهيلي مما يعد ذلك تجاوزا فى قوانين الدولة وتباطؤا وتلكؤا من برهان فى عدم حسم الامور المخلة بسير الدولة .
وهذا سيفتح الباب لكل متآمر على تصحيح المسار الذي يقوده (برهان) ومثل هذه الظواهر السالبة فى دواوين الحكومة تفتح شهية كل مغامر يريد مصالحه الذاتية وتحسين أوضاعه الشخصية فى ظل التدهور السياسي والمعاناة الخدمية التى يعايشها الشعب السوداني .
عموما برهان لم يسلم من التقصير السياسي والإقصائي والخدمي الذى لازم حكومة حمدوك لانه هو جزء أعلى مكمل الى لوحتها وقبحها وسيئاتها وتجاوزاتها فأي تمديد للفترة الإنتقالية ولأى سبب وتحت أي ذريعة ومهما كان المبرر فليس ذلك إلا تحايل على إرادة الشعب السوداني ومحاولة واضحة لإجهاض التحول الديمقراطي ومايريده الشعب السوداني أن تكون أفعال برهان مطابقة لأقواله ولقاءاته الرسمية وخطاباته التعبوية وقراراته المصيرية وأن يكون مالك لزمام المبادرات ومبتدع حصيف فى حل المشكلات.
فيا (برهان)أسمع وأعي كفاية مماطلة وتسويف ولعب بالزمن فأنت وحمدوك قضيتم ثلاثة أعوام والبلاد تنحدر إلى المنعطفات المدمرة فقد سئم الشعب السوداني خطاباتكم وخطواتكم التصحيحية والتي كثيرا ماتتراجعون عنها ولاتثبتون على تنفيذها فهاهو (حمدوك) قد غادر البلاد وترك لكم مساحات واسعات للأتيان برئيس مجلس وزراء جديد فلو أخطأت (أنت) ومجلس السيادة وجئتم برئيس مجلس وزراء محزب وله ميول وإنتماءات سياسية قطعا ستعيد الشعب السودانى إلى فترة المشاكسات والمعاكسات (الحمدوكية) فقد صبر شعب السودان عليك وعلى حمدوك كثيرا وقد أوشك الصبر أن ينفد بسبب إهمالكم لإحتياجات ومتطلبات الشعب الأساسية مع قلة تنفيذكم لرغبات الجماهير.
وفي عهدكم السابق دعني أذكرك ياسيدى :
1/ الفريق فقد لزمت الصمت وتركت فئة إنتهازية
طفيلية محدودة تتمتع بنعيم السلطة وتقبض على مفاصل الدولة وتدير شأن البلاد وتبث خطاب الكراهية فى أوساط الشعب السوداني ولاحياة لمن تنادي من طرفكم.
2/وفى عهدكم وعهد حمدوك أتبعتم سياسة (التهميش والتغييب) فى إدارة الدولة وتركتم عدد معتبر من أبناء الشعب السودانى خارج السلطة من غير مبررات مقنعة فقط بحجة أنهم غير موقعين على ميثاق الحرية والتغيير وغير مؤمنين بالوثيقة الدستورية والتى كفرت بها (أنت) اخيرا يا(سعادتك) بعد ماتأكد لك أنها عبارة عن (سندوش) (محشو) بالسم والأجندة المبطنة وأبعدتم من خلالها كفاءات السودان وسمحتم للناشطين من غير ذوي الخبرات بإدارة البلاد .
3/وفى عهدكم وعهد منسوبكم حمدوك لم تتحرك لكم ساكنة وقتها حينما تم ذبح العدالة فى وضح النهار جهارا من غير إستحياء فكان من باب المنطق والموضوعية أن تزجوا فى سجونكم بكل سارق لقوت الشعب وكل فاسد ومجرم إلا وأنكم تركتم سجونكم مليئة بالمعتقلين السياسيين من غير تهم جنائية ومن غير أدلة بينية قاطعة حتى المعتقلين السياسيين من احزاب( 4)بعد قراراتكم قرارات 25أكتوبر أفرجتم عنهم سياسيا.
فيا سعادة الفريق لو أردت أن تبني وطنا وان تصحح المسارات الخاطئة أفسحوا المجال لكل سودانى شريف مثقف وواعى ومدرك وغيور من غير إقصاء سياسى متعمد فالسودان ملك لأهل السودان جميعا من غير تمييز سياسي او أثني او طائفي ولامكان لمجرم او لص محترف او عميل فى إدارة دفة البلاد .
واخيرا وفى خواتم حديثي دعني أهمس على أذنيك ياسعادة البرهان لو أردت أن تضيع البلاد وتضعها فى عنق زجاجة وتنتفي منها معالم الدولة الحقيقية إعتمد على واجهة الحزب الشيوعي المسماه بلجان المقااااومة فلجان المقاومة يديرها الشيوعيون وستعجل برحيلك عاجلا وغير آجلا وستزيد قوتها ومنعتها لو أنك أبديت موافقة على أن تكون لجان المقاومة حواضن سياسية وفى كل الأحوال مالم يكن برهان حريصا فى حساباته السياسية ومعتمدا على التخطيط الجيد والرؤى التنبؤية حتما سيجد نفسه فى ذمة التاريخ وسيفل نجمه وستغيب شمس حكمه بين الليلة وضحاها من جماعات همها إبعاد المكون العسكرى من المشهد السياسي ورجوع الجيش لسكناته فلو (فطر) بالقابعين فى مؤسسات الدولة والحاضين على العصيان المدني وتأجيج نيران الشوارع أفضل له من أن (يتغدوا) به.

أللهم اشهد أنى قد بلغت ؟!!!
بقلم :
د.السر آدم لازم
0963183667

النهود/يناير
2022


‫6 تعليقات

  1. قلناها الف مرة تغدي بقحت واليسار والشيوعي قبل ان يتغدوا بك والقي حجر علي قفاهم بضرب مكان وجعهم وهو السفارات ونطالب الان الان بايقاف التعامل مع المبعوثين الامريكي والاوربي والحنوبي ومندوب الامم المتحدة الغبي … نطالب الان الان باغلاق السفارات وطرد السفراء الذين دعوا مجلس الامن للانعقاد… لا تجبن وتوكل علي الله وخص روسيا بقاعدة عسكرية والصين بمشاريع اقتصادية حينهاةسياتيك الأمريكان واذنابهم تابعين ولا تخاف ولا تخضع لهم بالقول وقبلها ابدا بلجان المقاومة وكل من يدعوا للتظاهر حاكمه بالقانونةبالقانون

    1. شكرا د.لازم وأقرب مثال وزارة الصحة بالخرطوم بقت مستنقع شيوعيين معطلين للعمل اليومي للكوادر الصحية املا في انهيار الدولة …واحدة شيوعية طلعت بيان باسم الوزارة فيه اعداد مزورة عن القتلي والجرحي وفي الاجتماع قلنا ليهم ده ما صاح نمشي سوا نعد الجرحي والمشارح ما رضوا كلامنا …جهاز الامن وين من التخريب المعلوماتي ده

  2. فلول يحدثونا عن فلول !!!!! 😂

    ومن الملاحظ أن حملة (الدكتوراه) قد تكاثروا كتكاثر البكتيريا بعد إنقلاب البرهان الأخرق .
    ومما يكتبون من ركاكة وإسفاف وغثاء يبدو أنهم لا يحملون من الدكتوراه شيئا غير إسمها .

  3. من تم تجريبه لأكثر من ٣٠ عاما، دمر، مزق نهب و اغتصب و قتل فيها الشرفاء، لا اخاله ينفع هذا البلد الطيب.. الفرصة الآن للشباب فرؤيتهم و اهدافهم واضحة للعيان، و ليذهب الكيزان و احلافهم و ليحاسبوا حسابا عسيرا علي الحالة السيئة التي اوصلوا فيها البلاد و العباد…

    1. هذا كذب من نسج خيالك المريض يا منافق
      من تم تجريبه تلاتين عاما أنشأ المشاريع والطرق والكبارى والسدود والمحطات والبترول رغم مؤامرات العملاء وكيد الخائنين الله لا جاب باقيكم ومن اليوم أعلم لا مكان لواجهات التعساء مثل تجمع المهنيين ولجان المقاومة ولجنة الأطباء الكئيبة وكل واجهاتكم الهلاميه الوهمية يا خونه