سهير عبدالرحيم تكتب.. ما هكذا تورد الإبل يا مصطفى
على ما أذكر أنه وفي العام 2010 أجريت حواراً صحفياً مع الأردني فادي الفقيه المدير العام لمجموعة بنك الخرطوم ، الرجل و رغم صغر سنه إلا أنه وفي فترة وجيزة عبر بالبنك ليصبح في ذاك الوقت البنك الأول في السودان .
فادي قال عبارتين مهمتين الأولى راحة العميل بحيث أنه وفي أي مكان تحمل في جيبك أموالاً ينبغي أن تلتفت لتجد أقرب بنك إليك هو بنك الخرطوم و الآخر راحة الموظفين .
النقلة الكبيرة التي أحدثها الأردني في البنك ضاعت إثر هوجة الثورة التي كسرت مجاديف العمل المصرفي و شردت الكفاءات الوطنية والأجنبية هاشم سليمان مدير مصرف المزارع السابق مثال والأستاذ فيصل عباس المدير المكلف للبنك مثال .
الأسبوع الماضي شهد الإضراب الثاني لموظفي بنك الخرطوم خلال عام واحد و هو مالم يحدث في تاريخ البنك ، رصدت نظرات السخط الكبير في أوجه المواطنين الذين اسرعوا للبنك لإنجاز معاملات تأخرت بفعل احتفالات أعياد الاستقلال و المظاهرات التي أصبحت شبه يومية .
المواطنون طفح كيلهم لسبب بسيط أن الطفرة التي حدثت بالبنك جعلت عملاءه الأكثر و بالتالي المتضررين من إضرابات موظفيه هم الأكثر ، ولن تغني خدمة بنكك عن الحوجة للخدمات المصرفية ، خاصة أن الإضراب شمل خدمة الكول سنتر أيضاً .
إن أسوأ ما أقدم عليه المدير العام الجديد للبنك الأستاذ مصطفى عبدالله هو مجزرة الفصل لعدد كبير من الموظفين و فتح التقديم للوظائف نكاية في المضربين
لا أعتقد أن الإبل تورد هكذا يا مصطفى ، للموظفين مطالب مشروعة و موضوعية ، و قد وجدوا الامتيازات التي كانوا يحصلون عليها أيام الأردني تنزلق رويداً رويداً وتتسلل من بين أصابعهم ليجدوا السراب الواسع من حولهم .
سبق وأن جلست إلى المدير العام د.مصطفى عبدالله وهو رجل لديه أفق كبير وطموح ممتد و مصرفي مؤهل و حاصل على أكبر الشهادات من جامعة كامبردج البريطانية و هو أيضاً القادم من العمل المصرفي في بورصة الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس ، ولكني أيضاً جلست إلى الموظفين و العمال و وجدت الاحتقان و الغبن سيد الموقف …
إذا لم تتدارك إدارة البنك ما يحدث و تحاول الوصول إلى وضع يواكب التضخم و ارتفاع تكاليف المعيشة ، فسنهزم تجربة مصرفية كانت مميزة .
غالبية موظفي البنك مؤهلين ، يعملون بجهد و تفاني و صبر لخدمة المواطنين ، و استبدالهم بآخرين يعني أن البنك غير وفي لابناءه وبالتالي لن يثق فيه المواطنون .
*خارج السور :*
الذين تقدموا للحصول على وظائف زملاءهم بالبنك أشبه بالذين اجتمعوا حول مائدة ليغرفوا طعام غيرهم ، لن يكون الطعام مستساغاً و أن عاجلاً أم آجلاً سيأتي من يرفع الطعام عنهم ليضعه أمام أفواه آخرين ..
صحيفة السوداني
الذين إجتمعوا حول مائدة ليغرفوا طعام غيرهم..شنو يعني أركو وجبيرين ما غرفوا طعام غيرهم حصل ليهم شنو..ما البلد كلها مدورة بغرف طعام غيرهم على أعلى مستوي ولا ماصاح.؟!
ماشاء الله هناى دى رجعت تكتب الدرر
عشان كده كنتي ضد لجنة تفكيك التمكين وهسه بتبكي على خسارة المتمكنيين من نظام الجبهجيه الممحونيين المخانيس الباعو البلد بعقودات ٩٩ سنه مقابل رشوه ومليون مصيبه واصبحنا عبيد لحركة حماس وتحقير للاسلام وللمرأه السودانيه وتيوس للمصريين وانفصال الجنوب ورئيس مطلوب القبض عليه وسبعين فصيل تمرد ومناجمكم يخطفوها المصريين حمرة ومرتزقه رخيصين للعرب ومفنقسين لأقصى درجه لام المصائب كما سميتيها توبي لربك وحني لشعبك المسكين
لان لجنة التفكيك قصرت..اخد زمن طويل ولم تصل الى بنك الخرطوم للوقوف على كيفيه بيعه
لاجانب يسرحون ويمرحون ويستورون ادارة اجنبية واترحم على روح محمد صالح يحى اول سودانى
من استلم ادارة ببنك باركليز بالسودان
وفي قولك الكثير من الحقائق المرة
… ولكن لجنة التمكين أيضاً كانت معالجة للفساد بالفساد
وما نعرفه تشيب له الرؤوس