مقالات متنوعة

م. محمد هاشم الحكيم يكتب: قراءة في ملف الثوار خارطة الطريق

على الرغم من سقوط البشير ونظام حكم الحركة الإسلامية بالسودان واصرار الثوار على تسليم السلطة لممثليهم في قوى الحرية والتغيير الا انهم سرعان ما انقلبوا على الأداء الباهت لحكومات قحت-حمدوك، ولكن الصدمة تجلت يوم وقف الثوار بمجلس الوزراء فانتظار حمدوك الذي أنف ان يلتقيهم ليرسل مندوبا أعقبه تدخل الشرطة بالهراوات وغاز الدموع ، وشاهدوا الجرحى من الديسمبريين يتسولون العلاج وتتقاذفهم امواج الساسة وقذارة السياسة؛فتغيرت الشعارات من شكرا حمدوك لاهانة الرجل، ووصفه ببيع ذمته للعسكر !ثم انتشرت التظاهرات وقتل ٥٧ منهم يؤكد الثوار ان العسكر هم من قتلوهم ، وينفي العسكر مؤكدين تدخل جهات تستغل السيولة الأمنية لتقتل المتظاهرين !رواية لا تجد تصديقا من الثوار فاشتعل الموقف ورفع الثوار الحل الصفري مع العسكر حيث لا تفاوض ولا شراكة ولا استسلام !

تشكيل عقلية الثائر

ما لم يفهمه الساسة ان الثوار بعد ثلاثة أعوام من الجهد قد تشكلت لديهم متلازمة الفريق الناجح ، بامراضه ونجاحاته ، وسرت علاقة عاطفية وظهرت وحدة الهدف (الشارع هو البيصونك ).

شيطنة الثوار

اي محاولة لتصوير الثوار انهم جهلة وعملاء او بتوع خلط وربة ووو قراءة خاطئة لا تقرأ ما هم عليه، لما قتل الشباب في ديسمبر ثم القيادة ثم بعد ٢٥ اكتوبر؛ عم الاحساس بالغبن والرغبة في القصاص لزملاء الكفاح واصبحوا لا يرون قضية غير هذه،فتكون لديهم شكل استهداف لقحت لانهم تيقنوا انها باعتهم (بي كم ،، قحاتة باعوا الدم) وضد العسكر لانهم مؤمنون بسببيتهم في ذلك (ما تدي قفاك للعسكر)

ثم حتى لزملاء الثورة الذين كانت رؤيتهم التوافق مع العسكر للعبور اعترافا بالواقع.

تشكيل الغبن الثوري

ثم ان المعضلة التي بدات تتشكل هي حالة الغبن الثوري الموجه ضد المجتمع؛ لان اغلبية الثوار بداوا يعتبرون الشعب قد تجاهلهم ولم يتفاعل معهم بدليل سكوت ٩٩% من الشعب بل ونقد الكثيرون لما يحدث من تتريس واشتباك !

الحل يكمن في

خارطة الطريق التالية :.

– مساعدة الثوار المستقلين على تكوين أجسام قاعدية تتصعد حتى تكوين جسم قومي لهم.

– رفع وعي الثوار حول العمل العام وبناء الدولة بواسطة خبراء مختصين من الداخل والخارج يتناولون قضايا الحكم الرشيد والديمقراطية

– جلسات تدريبية متخصصة حول العمل السياسي، واستراتيجيات التفاوض والتشبيك

– ورش عمل للخروج باطر عامة القضايا السياسية

– تدريب الثوار على استراتيجيات التفاوض وتكوين المواقف التفاوضية ومهارات التحرك للوصول للخط الفاصل مع بقية غرماء الساحة السياسية

– بدء تفاوض استراتيجي وفق تكتيكات التعاون والاقتراب الحذر من الآخر للوصول لموقف استثنائي لحل المعضل الحالي لتشكيل واقع اتتقالي وفق الحد الأدنى ينطلق هرميا تصاعديا للوصول للانتخابات الحرة التي يستلم فيها مندوبو الشعب الحقيقيون السلطة

وليعلم الجميع ان الكل غي حوجة لاجابات ، وان الغليان سيفجر الطنجرة،وان انسداد الافق – وهو حالة اللا حل وتعنت المواقف – هو طريق الفوضى الخلاقة التي ينتظرها اعداء الوطن الاستراتيجيون لتشكيل كيانات متعادية تبيد بعضها وتمكن الطغيان العالمي من ثروات البلاد .

* خبير التفاوض و تقريب المواقف من الأكاديمية الأمريكية للتدريب القيادي.

صحيفة الانتباهة

تعليق واحد