محمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: “سيخبر الله بكل شيء” قتلوه مع أن اسمه “المعصوم بالله”


(1)
 سألت مراراً وتكراراً عن الخونة وقلت من هم (المندسون)؟
 هل هم (الشباب) الذين يخرجون بصدور عارية في الطرق والأحياء لمواجهة الرصاص والبمبان والمطالبة بالحكم المدني؟ ام هم الذين يحتمون ويندسون وراء (الحاويات)؟
 من هم (العملاء)؟
 هل هم الذين اتوا بأبنائهم من الخارج للمشاركة في الاعتصام والاحتجاجات؟ كما فعل ابن هاشم مطر الشهيد (محمد) الذي جاء من جامعات لندن من اجل المشاركة في اعتصام القيادة، ام هم الذين بعثوا ابناءهم للخارج بعد الحصول على منح دراسية.
 الذي يدفع حياته من اجل الوطن لا يمكن التشكيك في اهدافه ونواياه.
(2)
 هذا الجيل الذي يقدم في البطولات والتضحيات معاً – يمثل الشارع حقاً – قدم الشارع السوداني (فلذات اكباده) – تلك الاسماء كنا نسمع بها فقط في ملاعب كرة القدم وفي نوادي الترفيه واللعب ، اصبحنا نسمع بهذه الالقاب والأسماء بين (الشهداء).
 انظروا الى هذه الاسماء التى تشرفت بها قائمة شهداء انقلاب 25 اكتوبر. انهم يمثلون شوارعنا الشهيد صلاح (نيمار) والشهيد عبدالله (الروسي) والشهيد محمد ماجد (بيبو) الذي كان يلعب في فريق شباب الهلال.
 لقد خرجوا من ملاعبنا ..تركوا ميادين (كرة القدم) واتجهوا الى (ميادين) المطالبة بالحكم المدني.
 اهدافهم اصبحت اكبر من مرمى ملاعب كرة القدم.
 من يتبين ملامحهم يدرك ان الثورة تغلغلت في عصب الحياة – اعمارهم الصغيرة وشعورهم الكثيفة وملامحهم البريئة.
 تركوا الدنيا بكل بريقها – واتجهوا لتسديد حياتهم في سبيل هذا الوطن.
 اعمارهم بين 23 سنة و16 سنة قرروا ان يضحوا ويقدموا حياتهم لمن لا يخرجون للشارع إلّا بمقابل المنصب او الموز او كبدة الابل.
 مني اركو مناوي وجبريل ابراهيم وبرطم والتوم هجو ألا يتعلمون من هذه الدروس التى يقدمها لهم ابناء الـ 16 عاماً؟
 متى يدركون ان المرحلة القادمة مرحلة الروسي ونيمار وبيبو؟
 المسافة بين التوم هجو وصلاح نيمار الف سنة ضوئية.
(3)
 ارتقت الى الرفيق الاعلى صباح الاثنين 10 يناير في المستشفى الدولي بالخرطوم بحري روح الشهيد (المعصوم بالله هاشم عبد السخي) الذي يبلغ من العمر 16 سنة، متأثراً بإصابة بالغة بعبوة بمبان مباشرة في الرأس في مليونية امس الاحد 9 يناير.
 الشهيد المعصوم بالله هاشم سوف يخبر الله بكل شيء.
 عمره 16 سنة.
 ووالده عقيد في الشرطة.
 وأصيب بعبوة بمبان مباشرة في الرأس.
 واسمه (المعصوم بالله).
 لم تعملوا حساباً لسنه الصغير ولا لوالده الذي وصل لرتبة عقيد في الشرطة.
 لا السن لا الزمالة عندها قيمة لديكم.
 بل لم تعملوا حساباً لاسمه (المعصوم بالله).
 ويتحدثون بعد ذلك عن (الاسلام) ان اسمه لوحده يفترض ان يجعلكم تشعرون بالخجل والانزواء.
 هؤلاء هم (المندسون) الذين تتحدثون عنهم وتقولون انهم (مخربون).
 المعصوم بالله والده عقيد في الشرطة والأمين العام لمجلس السيادة الفريق محمد الغالي، قال إن أولاده لا يرغبون في الحكم العسكري، ونقل موقع (مونت كارو) أن الغالي ذكر: “أولادي في البيت ما عايزينها عسكرية”.
 ماذا بعد ذلك؟
 وشهد شاهد من (مجلس السيادة).
 ماذا سوف تقولون عندما تقفون في رحاب المولى عز وجل وطفل عمره (16) سنة واسمه (المعصوم بالله) يأتيكم مضمخاً بالدماء وهو مصاب بعبوة بمبان اصيب بها في رأسه.
 لن ينفعكم حينها لا (فولكر) ولا اعتصام القصر ..لن تحميكم (حاوية) او قطع خدمة الانترنت.
 لا طوارئ.
 ولا لواري.
 ولا مسدات الكباري.
(4)
 هذه الثورة مثلما قدمت الروسي ونيمار وبيبو، قدمت ايضاً (ست النفور) و (المعصوم بالله) و (علي حب الدين) و(ساري مامون) و(اوهاج طه).
 اسماء تحمل الوطن والدين وفيها الكثير من المعاني والقيم والمثل – كأن هذه الاسماء خلق اصحابها ليكونوا (شهداء).
 علي حب الدين اسمه لوحده يكفي.
 هل يمكن ان يكون هؤلاء خونة ومندسين ومارقين؟
 ست النفور عندما نبشوا قبرها وجدوا جسدها الطاهر كما هو بشهادة الاطباء الذين قاموا بذلك وليس بشهادة اسحاق فضل الله.
 هؤلاء الاكارم يجب ان نكون اوفياء لهم.
 لقد اخجلونا نحن المراقبين فكيف حال الذين وجهوا عليهم رصاصهم؟ وهم في مقتبل الحياة واحتموا بالحاويات والأسوار الخرسانية بعد ان بلغوا من العمر عتياً.
 هؤلاء الشهداء لم يخونوا شركاء لهم في السلطة ولم يعتقلوا زملاء لهم في مجلس السيادة.
 حرسوا (تروسهم) وماتوا في سبيل حماية اخوان لهم لم يلتقوا بهم إلّا في الموكب.
 من يدفع حياته لحماية غيره يجب ان لا نخونه بعد رحيله.
 كونوا اوفياء لهم – فهذا اقل ما يمكن ان نقدمه لهم.
 هم لا يريدون شيئاً غير وطن حر وديمقراطي فكيف نخذلهم في ذلك؟
(5)
 بغم /
 زادوا تعرفة الكهرباء من اجل ان يكوّنوا لجنة لمراجعة الزيادة برئاسة عضو مجلس السيادة ابوالقاسم برطم.
 انهم يبحثون عن دور لبرطم.
 على برطم ان يراجع مواقفه قبل مراجعة زيادة تعرفة الكهرباء.

صحيفة الانتباهة


‫4 تعليقات

  1. اول حاجة تادب مع الله عز وجل ، فإن الله ليس بغافل حتى يذهبوا ليخبروه يا بوق الشيوعية والتخلف.
    تانى حاجة انت مالك ما قاعد تمرق ،تكتب فى كلام ممجوج وترسل فى الشغع ….بالله عليك 16 سنة ماذا يفهم ويعى مما تقولون والله موتهم فى رقابكم

  2. أخي أحمد الضوي والله موت هؤلاء الشباب مسوليته تقع على عاتق كل المسئولين في السلطة من عسكر وسياسيين مدنين لأن هؤلاء الشباب مغرر بهم من قبل قيادة الأحزاب ومغدورون من قبل العسكر حتى وإن كان العسكر لم يقتلوهم فإنهم مسئولين عن حمايتهم وهم بدون أدنى شك العسكر مقصرين في وأجب حمايتهم التي هي مسئوليتهم الأولى في حماية الشعب ، لذا فالكن عادلين في حكمنا على الأشياء وفقا المنهج الرباني كمسلمين لأن قتل نفس مؤمنة أهون على الله من زوال الكعبة بالمسئولية هنا مشتركة للعسكر والسياسيين لأن الكل ينظر إلى الكرسي والسلطة دون مراعاة لأرواح هؤلاء الشباب فإذا كان الهم الوطن والمواطن يبجب أن يتنازل كل طرف حتى يتوصلوا إلى إتفاق ملزم للجميع
    والله من وراء القصد

  3. كلام غريب جدا وتافه شنو يعملوا حساب لى اسمه ولى زمالة ابوه يعنى الاسمو حريكة يدوسوا او الوالدو ماعقيد مثلا مزارع يدوسوا
    بطل نفاق تكتب فى كتاباتك وتمشى تلقط ايراد ملاعب الخماسيات الادوك ليها الكيزان فى محطة ١٣ شرق النيل

  4. كنت باحترمك واقدر كتاباتك
    لكن من مقالك الليلة دي بالذات سقطت من نظرى والكتااار زى
    ((واسمه (المعصوم بالله).  لم تعملوا حساباً لسنه الصغير ولا لوالده الذي وصل لرتبة عقيد في الشرطة.  لا السن لا الزمالة عندها قيمة لديكم.  بل لم تعملوا حساباً لاسمه (المعصوم بالله).  ويتحدثون بعد ذلك عن (الاسلام) ان اسمه لوحده يفترض ان يجعلكم تشعرون بالخجل والانزواء.))

    والله انا خجلت ليك