رأي ومقالات

عيساوي: حماية الشرطة


كثرت هذه الأيام دعوات من قبائل لدعم الجيش. حسنا أن يكون هناك رابط بين الأم (القبائل) وبين فلذة كبدها (الجيش). ومن زاوية فقه الواقع بتقديم الأهم على المهم. هناك أمر جلل وعاجل لا يقبل التأخير والجدل العقيم. يتمثل في الحاجة الماسة لحماية الشرطة من الاستهداف اليساري (القتل والفتك) في المظاهرات المقبلة. وبالرغم من إيمانا القاطع بمهنية الشرطة وقوة شكيمتها. ولكن بهوان القيادة السياسة البرهانية أصبحت داجنة وعاجزة. وليس بمقدورها حماية نفسها من الكنداكة والشفاتي والمثلي والمخروش (محن آخر زمن). كما تابعنا في المظاهرات الماضية. ولطالما عجز البرهان عن تقديم يد العون لحماية الشرطة لنفسها بالقانون والدعم المادي (ناهيك عن حماية المجتمع). عليه نرى تكوين قوات متطوعة من شباب القبائل بسلاح (سوط العنج والعكاز المضبب). لمواجهة هؤلاء السفلة. وهذا على أقل تقدير رد الجميل للشرطة السودانية التي كانت ومازالت وسوف تظل فخر كل سوداني شريف. عليه نناشد بقية القبائل السودانية أن تسارع الخطى من أجل المحافظة على الشرطة من الموت في الشوارع والتمثيل بجثثهم على مرأى ومسمع الشعب. فهي الآن في وضع لا تحسد عليه. وهي ما بين سندان البرهان ومطرقة اليسار. لذا أن تكون تحت رحمة وحماية القبائل فهذا أهون. عفوا أشاوس الشرطة إننا نعيش في زمن الانبطاح السياسي. والذي لحق بالشعب السوداني من الذل والهوان بلاشك لكم منه نصيب الأسد. لأنكم جزء أصيل من هذا الشعب المغلوب على أمره بواسطة ضعف البرهان. وأعلموا أن ليل المحن مهما تطاول سوف يعقبه فجر المنح. وعما قريب سوف يظهر بدر الخلاص من بين سحب الظلم الآنية. لأن دوام الحال من المحال. وخلاصة الأمر ربما نجزم لو سارت مركب البرهان بذات الطريقة الغريبة وسط بحر خوفه من اليسار وراعيه الغربي. بأنه يأتي زمان على الوطن يكون الناهي والآمر فيه ملوك الاشتباك وعيال أم صلعة والراستات والسانات وبقية عقد (اللولي).

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)

السبت ٢٠٢٢/١/١٥


تعليق واحد

  1. كتب المدعو عيساوي :
    (كثرت هذه الأيام دعوات من قبائل لدعم الجيش.)
    …..
    التعليق :
    لاحظ عبارة (دعوات من قبائل) !!!
    أصبحنا نسمع بكثرة في عهد حكم البرهان/حميدتي بكيان جديد يسمى (مجلس شورى قبائل الولاية) بما ذلك حتى ولاية الخرطوم العاصمة القومية التى ينتمى سكانها الى مختلف قبائل السودان.

    * الإعلاء من شأن القبيلة هو أمر عنصري بغيض يستنكره كل إنسان وطني رشيد حريص على وحدة أهل السودان بمختلف أعراقهم . وهذه الدعوة الى عصبية القبيلة
    تصبح أكثر انتشارا وقوة في ظل الأنظمة الديكتاتورية من منطلق فرق تسد .
    ……..

    # وعن مقتل عميد الشرطة
    فهو فبركة ومخطط من مخططات البرهان الإجرامية .. وهو شبيه بجريمته التي ارتكبها في حي (جبرة) حين استدرج عددا من قوات مكافحة الإرهاب ليلقوا حتفهم في كمين أعده لهم بدعوى محاولة القبض على أشخاص تابعين لتنظيم داعش . وكان ذلك ضمن تمهيده للإنقلاب الذي قام به بدعوى مواجهة المهددات الأمنية وكذلك لتعظيم دور قوات الأمن وتسليط الضو على تضحياتها لبث روح التعاطف معها من المواطنين وتبرير ما ستقوم به عنف وقمع بدعوى حفظ الأمن د أما جريمته الأخيرة المتمثلة في مخطط قتل عميد الشرطة فالهدف هو تجريم المتظاهرين والقبض على واحد أو أكثر منهم واعترافه/اعترافهم بقتله .. ليتم بعد ذلك الحكم على المظاهرات إنها لم تعد سلمية .. ولذلك يجب مواجهتها وقمعها بعنف ومنعها تماما . فالرجل (البرهان) يجري الإجرام منه مجري الدم وقتل النفس من أهون الأمور عنده . بدا ذلك واضحا منذ قيامة بمجزرة فض اعتصام القيادة .