محمد أحمد الكباشي يكتب: (ما عندنا قروش)!!
يمضي قطار الشتاء مسرعاً ويتجاوز محطة النصف الثاني من يناير، ومرت لياليه الباردة على الحواشات والمشروعات الكبرى في ولايات الشمالية ونهر النيل والجزيرة وحتى سنار، وبكل أسف تبدلت صورتها مع نجاح شتاء هذا الموسم، وبدلاً من ان تكون الارض قد اخضرت بسنابل القمح ذلك المحصول الاستراتيجي المهم، فإن علقية المسؤولين على مستوى المركز وضعت الموسم الزراعي تحت راية الفشل، وبدلاً من ان تسهم الحكومة في حل المشكلات او على الاقل المساعدة في انجاح الموسم وتشجيع المزارعين، نجدها تضع المتاريس امامهم، وليس ادل على ذلك من القرار العشوائي او الكارثي الذي تم اتخاذه برفع فاتورة الكهرباء قبل ان تتراجع الحكومة عنه، ومازالت المالية تتلكأ في العودة الى السعر القديم.
وبعد رضوخ المركز للوقفة والهبة الشعبية الرافضة والمناهضة لقرار زيادة تعرفة الكهرباء من مواطني ومزارعي الولاية لشمالية وما ترتب عليها من قرار سيادي قضى بتجميد زيادة التعرفة، يجب ان نحفظ الحق والفضل في الاطار الرسمي استثناءً للمهندس صلاح الدين المأمون رئيس دائرة الزراعة بولاية نهر النيل الذي وقف منتقداً القرار وآثاره الكارثية على الموسم الشتوي، وصدع بكلمة الحق بكل جرأة وشجاعة غير آبه بالتبعات المترتبة على موقفه وآرائه حتى لو كان مؤداها ان يدفع ثمناً في مقابلها منصبه ومغادرته الوزارة، وما يحمد للمأمون ردة فعله الفورية وانتقاده القرار، حيث انه هاجم الجهات التي تسترت من خلفه ايا كانت، وحملها كامل المسؤولية في فشل الموسم الشتوي بقوله: (ننعي لكم الموسم الشتوي)، ولعله حديث نابع من مسؤولية الرجل ومعرفته اللصيقة بآثار القرار، ولكن بدلاً من استعجال المالية في اعادة الامور الى نصابها مازال قرار السيادي حبيس الادراج، ليعود المزارعون مرة اخرى لاغلاق الطريق.
ولم يفق المزارعون من صدمة الكهرباء حتى عادت المالية بتصريح اكثر احباطاً من سابقه، فقد كشفت الوزارة عبر وكيل وزارة الزراعة والموارد الطبيعية، أبو بكر البشرى، عن وجود مخاطر كبيرة تواجه العروة الشتوية في جميع أنحاء البلاد، وقال إن أبرزها عجزهم عن توفير السماد خصوصاً اليوريا، وأكد أن مشروع الجزيرة وحده يحتاج لــ (20) ألف جوال من السماد، والوزارة المعنية بامر الزراعة يقول وكيلها: (تفاجأت بأن المالية لم ترصد مليوناً واحداً لاستيراد السماد للموسم الشتوي، وترك الأمر لاجتهادات المنتجين فقط). بالله عليكم هل يحدث هذا في دولة محترمة تعتمد على الزراعة وتعاني من ازمة طاحنة في الخبز. والوكيل لم يتوقف عند هذا الحد بل قال: (ما عندنا قروش) لاستيراد السماد، والبنك الزراعي أيضاً لا يمتلك موارد لتوفير السماد لأنه يمول من المالية وهي لم تغذ حساباته، والمضحك في هذا الخبر العجيب ان السيد الوزير (برأ ساحته من المسؤولية حال فشل الموسم)، ومن الآن نقول ليك يا سعادة الوزير الموسم فاشل نسبة لسياساتكم الفاشلة التي وضحت بصورة جلية من خلال زيادة تعرفة الكهرباء.
وفي السابق كنا نقول ان التجهيزات للموسم الشتوي تتم على طريقة (علوق الشدة)، غير اننا ننعي الموسم كما نعاه رئيس دائرة الانتاج بولاية نهر النيل، فلا علوق ولا موسم، ورحم الله المزارعين في بلادي.
صحيفة الانتباهة
انا عايز اسال بتاعين المظاهرات الكل يوم قافلين الشوارع ومعطلين العمل ومصالح الناس … ليش ما سألوا عن اموال البلد التي توفرت بسبب وقوف الحرب والتي توفرت برفع الدعم على كل السلع والتي وتوفرت بسبب توقف التنمية والنهب المزعوم … وين مليارات التيس المستعار والممتلكات المستردة من الكيزلن …اين ذهبت هذه الاموال وغيرها مثل المنح التي تم استلامها من الخارج ….
ليش هذه الوحوش ما بتسأل عن هذه الاموال والتي كان ممكن تحول السودان لاغنى دولة على الاقل في افريقيا …
لكن هذه الوحوش مستفيدة من هذه الاموال عشان كدا بتحاول تعطيل هبة البرهان لتصحيح المسار واعادة الاموال المنهوبة … تبا لكل كلب مأجور يقوم بتدمير الوطن ..