محمد عبد الماجد

محمد عبد الماجد يكتب: ستلايت اسحاق وقاتل العميد بريمة


(1)

في القصص الدراسية قصة (القرد الاعمش والنظارة) ، وهي قصة تحكي عن قرد وجد (نظارة) فلم يعرف كيف يستعملها ؟ بعد ان وضعها على كل جزء في جسمها عدا (عينيه).
وضعها على يديه ولم تنتج له شيئا ولم يعالج الخلل الذي يعاني منه ، وضعها على قدميه ..على فمه على بطنه فخابت كل تجاربه من اجل استعمال (النظارة) استعمال صحيح.
الاستاذ اسحاق احمد فضل الله يفعل الآن نفس الشيء ولا يرى الاشياء إلّا من منظوره هو او من نظارته التى لا يرى عبرها في الاخرين شيئا جميلا.
اسحاق الذي يحدثنا عن (غيبيات) على اعتبارها (وقائع) يجب التسليم بها يرفض في الوقت نفسه (الحقائق) الماثلة امام الجميع والتى لا تحتاج حتى لنظارة من اجل رؤيتها.
(2)

اشعر بقوة الحزب الشيوعي السوداني في كتابات اسحاق احمد فضل الله وأقول في نفسي هل يملك الحزب الشيوعي كل هذه القوة التى تجعل اسحاق يرد اليه كل ذلك؟
لقد وصل اسحاق لمرحلة (الهضربة) بالحزب الشيوعي السوداني الذي اعرف انه لا يملك كل هذه القوة والقدرة على السيطرة على الاشياء كما يعتقد اسحاق.
لكن لا تتعجبوا من ذلك فقد كان الحزب الشيوعي يمثل بعبعا مخيفا لأهل الانقاذ على مدى حكمهم في ثلاثين عاما حتى وهم يسيطرون على انفاس الناس ويطاردون ويلاحقون ويعتقلون ويقتلون كل من ينتمى للحزب الشيوعي – اذا كان هذا حالهم وهم في السلطة، كيف سوف يكون حالهم بعد سقوط نظامهم؟ الذي لعب الحزب الشيوعي دورا فيه. نحن نجد لهم العذر في (هلعهم) هذا.
اسحاق كتب امس تحت عنوان (هنا يرقد المرحوم الحزب الشيوعي) – شيّع اسحاق الحزب الشيوعي الى مثواه الاخير وجعله (مرحوم) يرقد في القبر، بعد ان شبع (الشيوعي) موت. كيف بعد ذلك استاذ اسحاق يمثل لكم الحزب الشيوعي هذا الهلع والخوف والاضطراب النفسي وهو (مرحوم)؟
هل تخشون من الموتى؟
هذا لا يمكن ان يحدث إلّا اذا كان الحزب الشيوعي يمتلك (كرامات) تجعله بهذه الصلاحيات وهو في (القبر). كنا نظن ان الامر قاصرا فقط على (شهداء) الحركة الاسلامية الذين كانت (الغزلان) تقف على قبورهم باكية عليهم في كرامات جليل!!
(3)

كتب اسحاق امس (والجمعة ..مساء الأمر يتجاوز الاستنتاج الى الاعتراف فالشهيد بريمة لا هو ولا غيره كان يعلم ان اجهزة تصوير حديثة تابعة للأمن هي التى تقوم بالرصد وهى التى تتابع القاتل حتى رويال كير حيث اعتقل).
نفس (الفيلم).
نفس (المسرحية).
سوف اتجاوز عن كلمة (القاتل) التى اطلقها اسحاق على (متهم) تقول مبادئ العدالة والقانون فيه ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته. وسأقول لإسحاق وماذا عن الفيديوهات؟ التى قال رئيس لجنة التحقيق في مجزرة فض الاعتصام انه شاهد منها (3) الف مقطع مسجل عن المجزرة التى ارتكبت في محيط القيادة ولم يقدم حتى الآن (قاتلا) واحدا، او دعنا اقول (متهما) واحدا عن المجزرة.
استاذ اسحاق بمنطق بسيط جدا هل القاتل الذي تم تصويره حسب قولك ووصفك حتى وصوله لمستشفى رويال كير عبر اجهزة تصوير حديثة للأمن هل تم تصويره بنفس الاجهزة (الحديثة)؟ التى كان قد حدثنا عنها مدير جهاز الامن والمخابرات السابق صلاح قوش وهو يقول ان بنت (شيوعية) اخرجت بندقيتها من (شنطتها) في احد مواكب يناير 2019م في بري وصوبتها على صدر الشهيد الدكتور بابكر عبدالحميد وان حادثة القتل مصوّرة عبر الستلايت وان جهاز الامن استعمل القمر الصناعي في القبض على (القاتلة).
هل يتحدث اسحاق عن نفس (الستلايت) الذي تم تصوير البنت الشيوعية به؟ ام ان جهاز أمنكم استعان بأجهزة تصوير احدث من (القمر الصناعي)؟ الذي كان يتحدث عنه صلاح قوش الذي هرب قبل ان يتم القبض على البنت الشيوعية.
الذي كان يتحدث عن (الستلايت) لضبط البنت الشيوعية يلاحق الآن عبر (الانتربول) بسبب هروبه من البلاد.
يا لعدالة السماء.
(4)

هذه اللغة التى يكتب بها الاسلاميون والتى يحرضوا فيها (الجيش) على الشعب هى نفس اللغة التى اودت الى مجزرة فض الاعتصام. وإسحاق يكتب كما كان يكتب قبل مجزرة الاعتصام (وتزايد ظهور استخدام الاسلحة ضد الجيش والأمن .. اشياء تجعل الجهات هذه تقرر ولو حتى دون اعلان ان تتصرف بالصورة التى تعيد للأمن كرامته فإن الأمن الذي يفقد الكرامة والمهابة يفقد كل شيء) – نقول لإسحاق الشيخ والخطيب والإمام الفتنة اشد من القتل وهذه دعوات صريحة لمجزرة اخرى.
اللهم ارحم شهداء موكب امس – مجزرة اخرى تحدث في الخرطوم.
اسحاق الذي يرفض (العنف) من اسر الشهداء و الثوّار الذين قدموا اعظم التضحيات وهم يرفعون شعار (السلمية) من اجل الوصول الى (المدنية) لا يرى غضاضة في (العنف) الذي يأتي من اسر وأهالي الفاسدين والذين نهبوا ثروات البلاد، بل يدعوا اليه وهو يكتب امس (والرفض العنيف منذ فترة للسكوت على استمرار سجن المعتقلين دون محاكمات خطوة). العنف هنا مبرر ومقبول وخطوة عند اسحاق اما من الذين فقدوا ابناءهم في مجزرة فض الاعتصام وفي مواكب سلمية مرفوض ويجب للأمن ان يحسمه من اجل كرامته لأن الامن الذي يفقد الكرامة والمهابة يفقد كل شيء. هل قابلكم مثل هذا (التناقض)؟ الذي يدعو فيه اسحاق الى ضرب الثوّار واعتقالهم من اجل كرامة ومهابة الأمن في الوقت الذي يدعوا فيه للعنف عندما يتحدث عن استمرار اعتقال الاسلاميين في السجون.
(5)

بغم /
وأخيرا يقول اسحاق (ان ما يهم امريكا هو سودان ثابت يحفظ استقرار شرق افريقيا وغرب اسيا).
يا عجبي أليست هذه هي امريكا الكافرة والملحدة ؟
ماذا حدث لكم يا اسحاق حتى تؤمنوا بان امريكا تبحث عن ثبات السودان؟
فولكر اصبح (عسلا) بعد ان كان (عميلا)!!
ألم تقولوا (امريكا روسيا قد دنا عذابها)؟ ما الذي جد في الامر؟
ارجو ان لا تكون (عمرتكم) القادمة نحو واشنطون.

صحيفة الانتباهة


‫3 تعليقات

  1. اسلوبك فج وقذر وانت كل مقالاتك ليس لديك مفاهيم او معلوماتك بل معظم كتاباتك تنتقد فيها زملاؤك والجيش والسلطة وتترك قحت وتدافع عن الشيوعيين والعملاء والمرتزقة السياسيين …سابقا الطيب مصطفى والان اسحق لانك تعلم انهم كتاب كبار واصحاب مبادئ لا يميلون عنها وانت شخص تولول وتكابر ولا تعرف تكتب مقال رصين يوضح فكرة او يقترح حل مشكلة…كلو ما تكتب اجترار وتكرار وعويل… كتاب مثلك يجرون مصائب للبلد ولا خير فيهم

  2. (سوف اتجاوز عن كلمة (القاتل) التى اطلقها اسحاق على (متهم) تقول مبادئ العدالة والقانون فيه ان المتهم برئ حتى تثبت ادانته)

    التفاصيل هنا: https://www.alnilin.com/13228964.htm

    طيب لماذا تطلقونها على البرهان والقوات النظامية قبل أن تثبت إدانتهم؟ إنتهى.

    1. البرهان هو الآمر الناهي بحكم سلطة الأمر الواقع لكنه لايقوم بواجبه في حماية الناس ولاحتى الاتيان بمن يقتلهم نهارا جهارا أمام ناظر قواته (فرضا ان القاتل ليست قواته)،، ده منطقا يسمى عجز وفشل والفشل اذا عنده دم بستقيل أما اذا كان يدري من المجرم ويتستر عليه فهو مشترك في الجرم،،،البرهان يكفيه من السيئآت ما تم من مجازر في دارفور وماتم أمام القيادة العامة ليوصف بأنه قاتل ودموي