رأي ومقالات

عيساوي: حليب العمالة

شاهد العالم أجمع الدرس المجاني الذي قدمه الشعب المالي في مقرر الوطنية. فقد تناسى الخلافات وتركها من خلفه. عندما نادى منادي الوطن. وخرج مؤيدا للقيادة السياسية ضد التدخل الأجنبي. أما نحن في سودان الثورة المصنوعة فقد كتبت قحت (سفرا) من العمالة يشيب له الولدان. والغريب في الأمر تجد التباهي بالعمالة شرفا وتاج عز عندها. وليس هناك غضاضة من إظهاره تفاخرا على الملأ. والتنافس على أشده بين مكوناتها ارتزاقا من السفارات. وليت الأمر عند هذا الحد توفق. واقسمت بعزة (لينين وعفلق ومحمود الهالك والإمام المهدي) بمواصلة السير عكس عقارب ساعة الشارع. مهددة لأبناء الوطن المخلصين. ومستقوية عليهم بالخواجات. وصدقا لما ذكرنا فقد ملأت قحت الدنيا ضجيجا بأن وفدا إمريكيا قادم لتأديب البرهان. وليتها تعلم أن أمريكيا دولة مؤسسات. والقرار يصدر بناء على مصلحة الوطن لا مزاج الحاكم. لذا نجد ليل الصمت قد غطى على خيام قحت بعد لقاء الوفد الأمريكي بالبرهان وخرج بالتالي: (دخول الأطراف السودانية في حوار شامل عبر مائدة مستديرة على أن يضم جميع القوى السياسية والمجتمعية بإستثناء المؤتمر الوطني للتوصل إلى توافق وطني للخروج من الأزمة الحالية. عطفا على تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة يقودها رئيس وزراء مدني لاستكمال مهام الفترة الانتقالية. بالإضافة إلى إجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لتواكب التطورات الجديدة. وقيام إنتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية). والملاحظ أننا كتبنا والحادبين على سلامة الوطن منذ انحراف قطار قحت عن سكة السلامة منادين بغالبية تلك النقاط. وخاصة المائدة المستديرة. أي المصالحة الشاملة. ولكن سكرة السلطة وقتها قد أعمت بصيرة قحت. ومن الراجح بعد الصفعة الأمريكية على الخد القحتاوي سوف يطرأ تغيير على المعادلة السياسية في السودان. عليه نحن نقدر حجم الحزن والجرح النازف الذي تركه الوفد الأمريكي في النفس. وبذا يمكن القول بأن الكرت الخارجي ما عاد له أثر. ومنذ زمن بعيد انتهى الكرت الداخلي بعد أن عاد الشعب من رحلة التيه القحتاوية (بخفي حنين). وما عاد يثق الشارع في قحت لأن وعدها بتحسين الحال عامة ما هو إلا (مواعيد عرقوب). وهذه الأيام قحت في (عافية قليلة). فقد استهجن الشارع الأساليب القذرة بتعطيلها لمصالح الناس بتتريس الشوارع. فهذا الأمر لابد له من توقيف بقرار (جماهيري). وخلاصة الأمر نناشد الشعب السوداني أن يتعامل مع المغرر بهم في الترس وفق القاعدة الفقهية: (المترس في ذمة الواعي). لأنه مغيب عن الوعي تماما بالخرشة وغسيل الدماغ.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي (٠١٢١٠٨٠٠٩٩)
الجمعة ٢٠٢٢/١/٢١

‫4 تعليقات

  1. ساقيتنا تدور في نفس اتجاه الاجنبي ولكنها ((مترسة)) ولكن ساقية الاجنبي (( بالكرباج)).

  2. وماذا تسمي يا ديكتور عيساوي زيارة الوفد الأمني الإسرائلي واجتماعه مع فخامة الرئيس عبد الفتاح البرهان للتباحث معه حول ما تقدمه له اسرائيل من استشارات ومعدات لمكافحة المظاهرات!؟
    هل هذه أيضا عمالة أم هي شيء آخر !؟
    ………..

    # تساؤل حول المدعو عيساوي :
    هل هذا الرجل هو من تم تعيينه مديرا للتلفزيون مباشرة بعد جريمة مجزرة فض الإعتصام .. وبدأ التلفزيون يبث برنامج بمسمى (خفافيش الظلام) هدفه تشويه صورة المعتصمين من الجنسين بأنهم مجرد مدمني مخدرات منحلين أخلاقيا .؟
    ……
    لو كان هذا هو نفس الرجل .. فلا غرابة في أن يكتب ما يكتب يوميا من سخف وإسفاف وغثاء .

  3. اغلاق الشوارع اعلان حرب على الشعوب لذلك يجب توعية هؤلاء الشباب بان لا ينجروا وراء الاعيب الحزب الشيوعي الذي دخل لهم عبر تجمعات المهنيين ولجان التغيير.

  4. زيارة الوفد الاسرائيلي الآخيرة للسودان خطيرة جدا مصر أصبحت في خطر داهم بعد اكتمال سد النهضة سوف يتم شد الخناق علي السيسي تسربت المعلومات بخطورة الزيارة بواسطة جواسيس السيسي قال احسن الحس حذاء البرهان بسرعة قبل الطامة الكبري اخيرا الثورة ماتت البرهان وحميدتي قادمون بدعم من اسرائيل مع وعد بضخ استثمارت ضخمة لم يشهد له العالم مثيل وجعل السودان قبله العالم برافوو صلاح قوش اخطر ضابط مخابرات شهدت له CIA بخطورتة في اخراج المسرحية بطولة فرسان قحط والشرزمة هم اصلا ضباط في جهاز الامن الوطني.