عبد المحمود النور: الطاهر حسن التوم نسيج وحده
لم يكن وزيرا ، ولم يكن من أصحاب الحظوة الذين تمرغوا في بهارج السلطة ونعيمها .. كان إعلاميا عاديا محترفا ، لم يكن منظما ولا منتسبا للحزب الحاكم ، بل كان عصاميا ( مستقلا ) يعرف من أين تؤكل كتف الكلمة الإعلامية الرصينة ، كان صانعا للنجاح في مجاله منذ بداياته في العمل الإعلامي ، سار في درب مدرسة العظماء القلائل امثال الاستاذ القامة / حسين خوجلي ..
وثق بمهنية واحترافية لكثير من الأحداث والمواقف ورموز المجتمع والسياسة وغيرهم من الأشخاص المؤثرين في الحياة السودانية ، فكلما مرت ذكرى مناسبة ما أو شخصية ما تجده كان سباقا لتوثيقها لتقف شاهدة على مثابرته المهنية وبصيرته الاعلامية .
لم نشهد له تهافتا وراء المال لكنزه ، ولا التطبيل والنفاق الذي وقع فيه الكثير من الإعلاميين والصحفيين الذين تجدهم – زمن الانقاذ – في كل ناد يداهنون ، والى كل مسؤول يتقربون ، وفي كل وفد او طائرة رئاسية يسافرون ، والى كل مغنم يتسابقون ، وللرئيس وحاشيته يصفقون .. وحينما تغير الحال وجار الزمان وامتلأت السجون والمعتقلات برجال نظام الإنقاذ ؛ لم يفتح الله على هؤلاء ( المتلونين ) – رغم كثرتهم – بكلمة حق ، ولا بموقف شهامة ووفاء ، كانوا كالذبد يذهب جفاء .. بصقوا على إناء حكومة الانقاذ الذي لطالما أكلوا منه حتى شبعوا ، “كانوا خافافا عند الطمع ثقالا عند الفزع” ..
الطاهر التوم ؛ كان نسيج وحده ، لم يكن ( شعب كل حكومة ) ، ولم نعهد في حواراته التطبيل والنفاق والمواقف الرمادية ، بل كان ينتقد ما يستحق الانتقاد في عهد الانقاذ كأنه معارض ، ويدافع عما يستحق الدفاع كأنه من سدنة النظام ..
كان من القلائل الاوفياء للحق .. لم يمنعه ( استقلاله ) من ان يظل وفيا للكلمة ، ولم يمنعه انتهاء عهد الرئيس البشير من أن يحترم مقامه ومكانته وان يذكره بالخير دوما وفاءا لما قدمه لهذه البلاد ، فعل ذلك لا لمصلحة ولا لمكانة يرجوها ، فبعد تغير ذلك النظام ليس من شيء يرجوه ولا مكسب يناله من البشير ورفاقه ، لكنه صدق ونبل مواقف الشجعان ، ووفاء الرجال للرجال ..
لقد دفع الرجل ( الطاهر التوم ) من ماله وعرضه واستقرار حياته الشخصية والاجتماعية كثيرا – لكنه مع ذلك – وقف كالطود العظيم لا تهزه مناوشات الجاهلين وشماتة الشامتين وهرطقات المتربصين .. دفع كل ذلك نظير مواقفه المبدئية والوطنية الصادقة ، وبسبب كلمة الحق القوية التي سيحفظها له التاريخ ؛ لأنه لم يصمت كما صمت كثير من الذين كان يحسبهم الناس من جهابزة النظام السابق ورجالاته الأفذاذ ، فلم نسمع لهم همسا ولم نعد نحس منهم أحدا ولا ركزا ، فتبين أن ( الكوز ) الحق هو من تظهر الشدائد معدنه وتبين الأحداث مواقفه ..
مواقف الرجل جميعها – قولا وفعلا – تشهد له بصدق الانتماء لهذا الوطن العظيم ، وإحساسه بمعاناة شعبه ، واهتمامه بأمنه واستقراره ومستقبل أجياله .. ينظر لكثير من الأمور بمنظار ود البلد الوطني الأصيل ؛ الذي يدرك المآلات ويخشى العواقب التي يغفل عنها كثير من الذين ملأ الحقد السياسي والغبينة العمياء قلوبهم ؛ فلم يعودوا يروا سوى مصالحهم الضيقة ولم تتخطى رؤاهم السياسية أرنبة أنوفهم ..
د. عبد المحمود النور
نعم رجل وطني ودي مشكله القحاته والشويعيين كل من عنده راي مخالف هو ماسوداني وكوز وووو مع انو كلهم شاركو الانقاذ وهم سبب فقدان الجنوب عرمان ومحمد يوسف وبقيت الشله. مش شاركو بس كانت دارهم مفتوح علي العلن شعب مريض نفسيا.
احسن نقسم السودان لانو ابدا ماحيكون في اتفاق.
ده مش القال انو المخابرات الغربية عندها كامبرات تصوير بتفبرك بيها المظاهرات قبل سقوط البشير لمن بلوه الثوار هرب.
الانقاذ كانت شبكة كبيرة من مصالح افراد ليس مهما ان تكون فيها مؤتمر وطني وهناك كثيرون زي زولك ده كان عاملين ليه مكتب حدادي مدادي جنب الساحة الخضراء تحت يافطة وهمية بصرف من خزينة الشعب السوداني
بعدين الوطني ودالبلد ده شنو البقعدوا في تركيا مايجي علينا جاي يقف معانا في صفوف البنزين والعيش ويدخل المعتقلات والسجون ياخي نحن بنحترم البشير وعلي عثمان وبكري وغندور اكتر من العينة القاعدة في تركيا دي على الاقل ماهربوا