عبد الله مسار يكتب : العُنف الأوروبي وحقوق الإنسان (1)
الشعب الأوروبي، يتكوّن من حوالي 87 اثنية، منها ثلاثة وثلاثون كبيرة، أهمها الروس والألمان والفرنسيون والأوكرانيون والإنجليز والإسبان والإيطاليون والبرتغال، وتربطهم ثقافة واحدة تقوم على التراث المسيحي اليهودي، وهي تشير الى الرابط بين اليهود والمسيحيين الذي يكون شيئاً واحداً.
الحضارة الغربية تقوم على ذلك، المسيحيون يقدسون التوراة وهي العهد القديم وهو القسم الأول من الكتاب المقدس لدى المسيحيين والعهد الجديد هو القسم الثاني منه.
في الماضي، اتسمت العلاقة بين المسيحيين واليهود بالتقلب، ولكن أخيراً تحوّلت الى تحالف بعد نشوء الصهيونية المسيحية في أمريكا دعماً لقيام إسرائيل لأسباب دينية، حيث تأثّرت البروتستانتية باليهودية.
وفِي العموم إن الثقافة الاوروبية تقوم على الديانة المسيحية وعلى الحضارة الرومانية اليونانية.
تميّز الأوروبيون بالقسوة الشديدة وهي صفة اتصفوا بها منذ الزمان الغابر، حيث اُعتبر التعذيب عندهم نوعاً من التسلية
حلبة الموت الرومانية (الكالسيوم) في وسط روما، كانت تعتبر مصدر تسلية وترقية لكل المجتمع ويؤمها كل المجتمع رجالاً ونساءً واطفالاً، وكانت الأسر تحضر إليها لمشاهدة الأسود الكاسرة التي تجوع وتطلق على الأسرى لتقطيعهم إربا إربا وسط ضحكات واستمتاع الجمهور الحضور.
أيضاً كانوا يجبرون أسراهم على القتال بينهم، فيجبر الصديق لقتل صديقه، وكانت مسابقات المُبارزة هي الأكثر شعبية لدى الجماهير الأوروبية الرومانية القديمة، وكانت الحروب التي يقتل فيها الملايين أمرا شائعاً ومتكرراً.
مثال:
1/ حرب الثلاثين عاماً التي قُتل فيها 11 مليون شخص ونقصت فيها ألمانيا من عشرين مليو شخص الى ثلاثة عشر مليون شخص، مما ادى الى نقص كبير في الرجال، مما جعل تعدد الزوجات إجبارياً.
2/ في حروب نابليون قُتل اكثر من ستة ملايين شخص.
3/ حرب السبع سنوات بين بريطانيا وفرنسا قُتل فيها ما يزيد عن اربعة عشر مليون شخص.
4/ الحرب الأهلية الروسية قُتل فيها ما يزيد عن تسعة ملايين شخص.
5/ حرب فرنسا الدينية قُتل فيها نحو أربعة ملايين شخص.
5/ في الحرب العالمية الأولى التي بدأت بين صربيا والنمسا قُتل فيها ما يزيد عن العشرين مليون شخص.
6/ في الحرب العالمية الثانية التي بدأت باجتياح ألمانيا لبولندا قُتل نحو خمسة وثمانين مليوناً من البشر.
إن الحروب والمجازر الأوروبية لا تُحصى ولا تُعد وكلها حروب دموية مروعة، يتم القتل والتعذيب فيها بوسائل وحشية رهيبة، مثل التمشيط بالمشاط الحديدي، والنشر بالمنشار، وسحق العظام بآلات ضاغطة، واستخدام السيخ المحمي على النار، وتمزيق الأرجل، وفسخ الفك، واستخدام مقالع الثدي لخلع أثداء النساء من الجذور، واستعمال التابوت الحديدي وكرسي محاكم التفتيش الذي يحتوي على المسامير في كل نقطة!!!
كل هذا اُستعمل في داخل اوروبا وبين أجناسها وإثنياتها المختلفة، ولكن حدث من الأوروبيين العجب العجاب لما خرجوا من أوروبا الى العالم، حيث أحدثوا بقسوتهم هذه دماراً وخراباً هائلاً ضد الشعوب والبشرية عموماً، وهم الآن يتحدّثون عن حقوق الإنسان!!!
ونرى في المقال (2) ماذا فعلوا بشعوب العالم؟؟!!
تحياتي،،،
صحيفة الصيحة
الاسود هذه كانت تجمع لامثالك واردول ومني اركو والتوم هجو وجبريل وعسكوري والجاكومي لوكان هذا الوضع موجود في السودان لكنت انت و المذكورين من تتهاوشهم هذه الاسود وعلي راسكم البرهان وحميدتي وبقية اعضاء المجلس السيادي مدنيين او عسكريين.حقيقة الجمل ما بشوف عوجة رقبتو.
ما سرته من وقائع وأحداث يعلمها القاصي والداني وهي ذاكرة تاريخية مريرة سماها الأوروبيون العصور المظلمة نتيجة لسلطة الكهنوت، وما يفعله شبابنا أشبه بعصر التنوير .