محجوب مدني محجوب يكتب: استقالة حمدوك بين الوهم والحقيقة
ما أكثر الذين يدعون إخلاصهم، وتفانبهم لهذا الوطن!!
وما أكثر من يدعي بأن حماسه وإصراره على منصبه لا لشيء إلا لتغليب المصالح العامة على المصالح الخاصة!!
فما أن يأتي الواقع، وتتسارع الأحداث إلا وتنكشف هذه المواقف السياسية.
حيث تتغير الأحداث، ويبقى إصرار أصحاب المناصب على مناصبهم.
وقف رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك موقفا لا يقال عنه أنه قل ما يتكرر بل هو لم يتكرر على الإطلاق خلال مسيرة الحياة السياسية السودانية.
حيث قام الرجل بمحض إرادته بتقديم استقالته من منصبه كرئيس للورزاء لحكومة الثورة الانتقالية.
من الذي خرج من القصر الجمهوري بمحض إرادته؟
من الذي استفز بكل أنواع الاستفزاز، وغادر القصر الجمهوري؟
من الذي استقال ثم شفع استقالته باعتذار لهذا الشعب العظيم؟
لفد فعلها حمدوك ولم يفعلها أحد قبله.
ما يلفت الانتباه هنا ليس فقط الموقف المشرف الذي قام به هذا الرجل.
وإنما الملفت للانتباه حقا هو موقف أولئك الذين كانوا يهاجمون الرجل باعتباره زراعة غربية تريد أن تحطم سيادة هذا البلد، وتريد أن تقسمه إلى أجزاء ودويلات.
فإلى هؤلاء تطرح أمامهم هذه الاستقالة إذ عليهم أن يراجعوا أنفسهم في كيفية تحليلهم وتقييمهم لمن يختلف معهم في توجهه ومواقفه السياسية.
فهذه الاستقالة ترد عليهم بشكل قاطع بأنه ليس كل من يختلف معهم يعني ذلك بأنه خائن وعميل للدول الغربية.
ليس كل من يختلف معهم يعني ذلك بأنه يعمل ضد الوطن.
ليس كل من يختلف معهم يعني ذلك بأنه ليس مخلصا، وليس حريصا على مصلحة الوطن.
ليس كل من يختلف معهم يعني ذلك بأنه طامع وراغب في السيادة والرئاسة.
إن باستقالة حمدوك هذه عن رئاسة الوزراء ينبغي أن يعيد كل من كان يهاجمه تقييم هجومه وتحليله للرجل، وتقييمه وتحليله للمواقف السياسية له بصفة عامة.
هذا إذا أراد فعلا أن يطور ويصوب تحليله وتقييمه للمواقف السياسية.
أما إذا أراد أن يواصل ذات فهمه وتقييمه، فسوف يترك استقالة حمدوك جانبا، ولن يزيد إلى أن الرجل لم يستطع أن يواصل مكره أو أن المكون العسكري لم يتركه يواصل خيانته ضد الوطن، وذلك لينسجم هجومه مع ضحيته التالية.
وبالتالي لا يشعر بالذنب في أي هجوم وجهه إليه، وسوف ينتقل مباشرة إلى ضحية أخرى تختلف معه في المشهد السياسي؛ ليقوم بسلخها وتجريدها من كل وطنية.
فهذا الصنف هو الذي يمثل عبئا ثقيلا على السودان.
هذا الصنف هو الذي تتأذى القامات الوطنية من فهمه وتحليله للمواقف السياسية.
هذا الصنف هو الذي يقيم ويحلل المواقف السياسية وفقا لأهوائه وأغراضه.
فسواء استقال حمدوك أو لم يستقيل، فلن يغير ذلك من مواقفه شيئا.
وسواء أنجز الرجل أو لم ينجز، فهو فاشل عنده بالدرجة الأولى لا لشيء إلا لأنه يختلف معه في مواقفه السياسية.
فكل من يختلف معه فهو فاشل.
والذي نفسه بغير جمال
لا يرى في الوجود شيئا جميلا
صحيفة الانتباهة
ما تشكر لي الراكوبة في الخريف ..حمدوك اسوأ رئيس وزراء في تاريخ السودان . يكفيك ان المطبلين سوقوه كخبير اقتصادي و لكنه رضي ان يكون وراء حميدتي في اللجنة الاقتصادية ليس تواضعا و لكنه يعرف حجمه فعلا..و يكفيك رئيس وزراء يقول دون خجل انه ينتظر برنامج من قحت !! اخطر ما في حمدوك ليس فشله بل عمالته لاحزاب ٤ طويلة و للامريكان و التمرد المسلح ..قل لي حسنة واحدة لحمدوك غير هدوئه و ادبه الذي يخفي وراءه سم الحية الرقطاء.