رأي ومقالات

عيساوي: من وافق على السير خلف الدجاج (مريومة) ذليلا حقيرا حتما سوف يصل لكوشة الشيوعي

عصافير الوطن

كتب الحلنقي: (هجرة عصافير الخريف في موسم الشوق الحلو). وما أكثر عصافير الوطن التي هاجرت بالأمس مع التيار الإسلامي العريض في موسم جهاد الكلمة. فقد برهن للعالم بأن السودان عصية على الاستعمار والمرتزقة.

وللأمانة والتاريخ لم يصل الإسلاميون بإلتزامهم المنهجي درجة الملائكة. ولكنهم لم ينزلوا لمصاف الشيطان. كما فعل الكثير من بني جلدتنا. عليه نرى أن تحرير الخرطوم تم بالأمس بصورة أزهلت العالم. مليونيات في قمة التنظيم. ليس هناك مخروش أو مطلوقة بين الناس.

الهتاف رحماني (التهليل والتكبير). والغاية قطع الطريق على سلولي الوطن الذين ارتموا في أحضان الغرب. وبهذا نجزم بأن المعادلة السياسية قد تبدلت بعد تلك المليونيات.

صحيح فولكر لم يتجاوب مع الشارع. ولكنه سوف يبدل التكتيك حتى يستوعب المتغيرات. أي ما عادت خيوط اللعبة بالكامل بيده. وكذلك الحالة النفسية السيئة لقحت بعودة المارد الوطني الذي يتأهب للقيام بدوره الطليعي في حكم الوطن عبر الصندوق. وتلك حقيقة نراهن عليها بأنه الرائد الذي لا يكذب أهله.

ولا يفوتنا السؤال البرئ للجنة أطباء الحزب الشيوعي. كم عدد القتلى والجرحى والمفقودين في مليونيات الأمس؟. لماذا لم تطلق الشرطة الغاز على المتظاهرين؟. لماذا إلتزم الناس بالسلمية لأبعد الحدود؟. وللحيادية والمهنية إن كانت موجودة كان حري بها إصدار بيان توضح فيه تلك الحقائق. إن كانت فعلا لجنة أطباء السودان عامة. إنها يا سادة أخلاق الإسلام وعزة الوطنية في النفس. مليونيات هدفها إرسال رسالة معينة لجهات معينة. وليس تنفيذ مخطط تدمير الوطن لحساب جهات أخرى.

لذا عرف الشارع الفرق بين (زيد وعبيد). وهذه الزبدة التي يبحث عنها الإسلاميون منذ زمن طويل. ومليونيات الأمس بلاشك تمرين مبكر للإنتخابات القادمة. وهي قد أدخلت الرعب في نفوس الذين فجروا في الخصوم السياسية. وعند قيام الإنتخابات القادمة ليهزمن الأعز (الإسلاميون) فيها الأذل (قحت). وفق تقديرات المراقبين داخليا وخارجيا.

وخلاصة الأمر قد نجد العذر للذين قبضوا الدولار من السفارات بعدم المشاركة في العرس الوطني. لكن كيف فاتت على حزب الأمة القومي لأنه أولى بالمناسبة. وحقيقة من وافق على السير خلف الدجاج (مريومة) ذليلا حقيرا. حتما سوف يصل لكوشة الشيوعي طائعا مختارا.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٢/١/٢٧

‫2 تعليقات

  1. المليونية الى طلعت امس دي تبع الكيزان ومنظمنها الكيزان ومباركة المجلس العسكري ضد فولكر الذي يدعم الثوار لانو الكيزان داعمين للبرهان وحميديى فهل تتوقع ان يطلق البنبان والرصاص ضدهم يااخي الشافع الصغير بقا يفهم في السياسة اكثر منك ياكاتب المقال وفر قلمك لان مقالك لا يستحق الحبر الذي كتب به .

  2. وما أن أعلن البرهان عن إنقلابه حتى خرجت (خفافيش الظلام) الكيزانية من أوكارها وكهوفها .. وهم يحسبون أن إنقلاب البرهان الأخرق هو بمثابة إعلان لعودتهم الى الساحة السياسية وربما الى الحكم .. فأخذوا يحدثونا بجلافتهم المعهودة وبذات خطابهم الديني الماكر الخبيث القديم .. عما يسمونه ب (التيار الإسلامي العريض) .. وكأن الأمر في السودان هو حرب بين مسلمين وكفار ..
    وكأنهم لم يعلموا بعد ان متاجرتهم بالدبن هذه ومحاولتهم خداع الناس به أمر لم يعد ممكنا بعد أن افتضح أمرهم وعرف الناس حقيقتهم ورأوا رأي العين نفاقهم وفسادهم وإجرامهم وكل مساويء أخلاقهم على مدي ثلاثين عاما بعد اغتصابهم الحكم بالإنقلاب العسكري .
    أما فزاعتهم المعتادة التي ظلوا يحاولون بها إخافة السذج البسطاء .. فزاعة (الشيوعيين .. اليساريين .. العلمانيين الملحدين … إلخ) لم تعد تخيف أحدا .. بل أصبحت مثار تندر وسخرية عند الناس في السودان .