تحقيقات وتقارير

المرحل الجوي جمال صبري.. من الطب إلى الهندسة ثم الطيران

بين بحري وأم درمان نشأ وترعرع جمال صبري محمد عبدالله ولأن الهجرة لدى السودانيين من زمن بعيد زي ساقية فيهم مدورة كما تحكي أغنية عطبرة لعقد الجلاد، فقد يمم رفقة أسرته إلى سلطنة عمان التي درس فيها الإبتدائي والمتوسطة والثانوي، ثم حزم حقائبه وغادر وهو شاب يافع إلى دولة بلغاريا ليواصل التجرع من كأس الغربة بحثاً عن التعليم، وهنا فإن مسيرته الجامعية شهدت أكثر من محطة حيث درس في كلية الطب لمدة أربعة سنوات ولأن الإنسان لايعرف ماذا يحدث له غداً فقد إنتقل الى كلية الهندسة تخصص علوم حاسوب تقنية معلومات وبعدها عاد إلى السودان.

و مجدداً شهدت مسيرته تغيير لبوصلتها وذلك حينما وجد أن التوظيف في عهد النظام البائد في تخصصه لايستند على معايير مهنية، فكان أن إختار الالتحاق بمجال الطيران الذي كان قطاعه الخاص وقتها يفتح أبوابه للجميع دون تمييز، مفضلا العمليات الجوية، وفي سبيل تأهيل نفسه درس كورسات مكثفة في العمليات الجوية والمرحل الجوي بأكاديمية الخرطوم لعلوم الطيران وبعد أن استلم رخصته من الطيران المدني كانت وجهته التالية هي مطار الخرطوم ليعمل أولاً في شركة بانتيو لمدة ثلاثة أشهر وكانت فترة تدريبية ثم التحق بالشركة العربية المتحدة، لتم تعيينه بعد ذلك في شركة ايدكو اير لاينز، والخطوة التالية كانت الشركة الأفريقية للتجارة والخدمات من عام ٢٠٠٦ إلى ٢٠١٠ وفي العام ٢٠١٢ إنتقل الى شركة تاركو في وظيفة مرحل جوي رئيس وردية،

وكما هو معروف فإن المرحل الجوي مسؤول مسؤولية كاملة عن الطائرة من لحظة وجودها علي الأرض بالمطار إلى أن تصل الي الوجهه التي تقصدها واهتمام كل مرحل جوي هي السلامة التي تعد مسؤولية كبيرة.

والمرحل الجوي جمال صبري من الكوادر السودانية المؤهلة التي يزخر بها قطاع الطيران فهو بخلاف خبراته فإنه يجيد اللغتين الإنجليزية والبلغارية التي يحمل فيها دبلوم،وجمال الذي وجد نفسه في قطاع الطيران ويستمتع بوظيفته يأمل في أن يشهد هذا المجال المزيد من التطور للحاق بركب العالم الذي تطور.

الخرطوم:طيران بلدنا