شكراً مصر التي تنقذ اقتصادنا المنهك من الكساد

الان الرعاع هم من يسيطرون علي المشهد .
وليتهم اكتفوا بالترهات والجهل الذي ينشرونه في وسائل التواصل . لا بل اصبحوا يحرضون علي الفوضي وكل يوم نسمع بطريق اغلق وترس جديد
وحين يدركون عواقب فعلهم تكون البلد لفظت انفاسها .

مفاهيم الاقتصاد والتجارة بين الدول واضحة وصريحة تصير البنية التجارية بين الدول بنظام لا ضرر ولا ضرار .
لو نظرنا الي بنية التجارة بين مصر والسودان هنالك خلل ما يجب إصلاحه ، لا احد يرفض المنفعة المتبادلة بين الدول ، ولا احد في السودان يلوم مصر على وضعنا المتردي الذي اوصلنا الي ما نحن عليه ، لكن لن نستسلم لهذا الوضع .
واجتهاد هؤلاء الشباب الوطنيين برفض التجارة بهذا الوضع ليس جريمة ولا عدوان على مصالح البلاد بل حماية لها .
اولا : تجارة المحاصيل الزراعية والماشية الحية بما فيها الإناث منها لهي جريمة في حق السودان وأهله يجب إيقافها فورا ، كيف بالله تقوم بتصدير السمسم ، ليعود اليك مصنعا من القاهرة حلاوة طحينية الكيلوا منها بسعر نصف شوال من سعر السمسم المصدر الي مصر .
ثانيا : كيف تصدر الماشية حية الي مصر بينما كل دول العالم تصدرها مذبوحة من برازيل واستراليا وهند ودول أفريقيا حتي جمهورية تشاد بدأت تطبيق نظام الذبيحة المصدرة ، بينما السودان من شدة عدم المسؤولية وعمالة المسؤولين يصدرون حتي اناث الماشية والابل والاغنام بدون رقابة ، بما يعني مصر تستفيد من الجلود لذلك عملت اكبر مصنع للجلود في أفريقيا اعتمادا علي الجلود الماشية السودانية التي تصدر حية إليها من السودان .
قد تكون عملية مريحة بالنسبة إلي الاخ كاتب المقال الذي ينتخب كذبا أن الاقتصاد السوداني هو الخاسر بينما مصر تهدد اللجوء إلي الخيارات الاستيرادية الأخرى ، وتستغني عن الاستيراد من السودان وهي في نفس الوقت تطالب السلطات السودانية بقتل المتظاهرين بإيقاف هذه المهزلة التي تضر بالاقتصاد المصري اكتر من السوداني لان السودان تعطيهم الخام ، والاخرون يصدرون إليها المواد الخام .
هذا هو الفرق الذي يجعلهم يلهثون بكل قوة لاستنزاف السودان من موارده وبأسعار زهيدة .
حيث لا اعتمادات مالية عبر البنوك بل إنهم يأتون بالعملة السودانية من مصر ليشتروا بضائع من السودان ، واكتشاف هذا هو الذي جعلهم يريدون التغطية عليها واستعمال السلطات السودانية ليقتلوا الشباب وتفريق اغلاق الطرق لمصلحتهم .
سؤال بسيط ، لماذا يسمح للناقلات المصرية بقطع الحدود وإحضار البضائع من مصر وحمل أخرى من السودان ، بينما الناقلات السودانية غير مسموح لها بنقل البضائع الي مصر ويتم إيقافهم على الحدود والعودة بدون بضائع لأن الناقلات المصرية تستطيع قطع الحدود بكل سهولة .
لماذا يسمح للناقلات المصرية حمل حمولة أكثر من المسموح بها داخل السودان ومصر أيضا ، بحيث تحمل الناقلة المصرية حوالي مائة طن أو أكثر وقت دخولها أو خروجها من السودان ، والناقل السوداني يغرم لو حمل ولو قنطارا واحدا فوق المسموح به وهو خمسة وعشرين أو عشرين طن فقط ؟!.
كما قلت بنية التجارة بين الدول تقوم علي فكرة المعاملة بالمثل ولا ضرر ولا ضرار ، نريد هيكلة القوانين ومراجعتها ومنع تصدير الخام الي الخارج بالمطلق ليس المقصود بها مصر لذاتها ، حيث لدينا القدرة علي التصنيع من هم المستفيدون من أصحاب السلطة والحكم الذين يهلكون مقدرات البلد من أجل مصلحتهم الذاتية ، ويأتي صغار النفوس والعملاء ليحاضروننا ما هي مصلحة السودان وكيف الشباب يقومون بتدمير اقتصاد السودان ، بينما ترون باعينكم كيف تنهب مواردنا ؟!.
عجبي !!.