مقالات متنوعة

طه مدثر يكتب: خرق الوثيقة ويحاول رتقها

(1) أوضاعنا عاملة كدة نحن نعيش في مرحلة انتقالية ضبابية، وان شئت المزيد من الدقة، فقل مرحلة انتقالية (عامله كده) ولدينا ثلة من العسكريين، ومن تبعهم بآثام وذنوب، تراهم مرتبكون مذبذبون، ولدينا قلة من السياسيين وكتاب الرأي والاعلاميين، لديهم طرح ورؤية للحل، ولكن المكون العسكري، يراها(عامله كده)، يبدو أن الحكاية (شكلها بايظة مرة واحدة) فلا أحد يستطيع أن يعطيك صورة حقيقية، للاوضاع في السودان، بعد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، بدليل انها (عامله كده)!!فيا عزيزي القارئ، انت تعرف أن الأوضاع في السودان(عامله كده) اذا لا داعي لمزيد من الشرح والتحليل، لأنه سيزيد من ارتفاع ضغطك، ويزيد من ضربات قلبك. (2) خرق الوثيقة ويحاول رتقها وبذات منطق احدى النظريات العسكرية، التي تقول (كل موقع تحاصره، ولا تصل إليه النجدة والمساعدة من الخارج، مصيره الاستسلام، وان طالت مقاومته)، لذلك تمت محاصرة السلطة الانقلابية في السودان، حتى جاءتها النجدة والمساعدة من الخارج!، ألم ترى كيف أن السعادة غشيت السلطة الانقلابية، ففرحت، بمبادرة الأمم المتحدة، بل طالبت بإضافة شركاء جدد، ولكن السلطة الانقلابية، تتجاهل، انه اذا قامت الصاخة الوطنية، ووحد الشعب إرادته، وكلمته، وعقد العزم على نيل الاستقلال من المستعمر الوطني والانقلابي، فلا شئ، سيقف في طريقه، فقد مضى زمان ذلك الشعب، الذي قالوا عنه (الشعب خلق ليسمع ويرى ويصمت، وينفذ ما طلب منه) ونحن في زمان، (غالبية شبابه يحمل كفنه، تحت ابطه، وهو يمشي) وقد عجبت للسيد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الذي خرق الوثيقة الدستورية، ويحاول الآن رقعها و رتقها، وصدق المثل الذي يقول (تاباها مملحة ، تاكلها قروض). (3) الحاكم العاقل ألم يسمع الحمقى والمغفلين والطغاة والباحثين عن السلطة، قصة ذلك الصبي، الذي قالوا له: أيسرك أن يكون لك مائة ألف درهم (مبلغ خيالي، بتوقيت ذلك الزمان) وأنت احمق؟قال:لا والله، قالوا له لماذا؟قال: أخشى أن تجني على حماقتى، جناية تذهب بالمال وتبقى على حماقتي، واليوم لو خيروني، بأن يكون لي حكم البلاد، وأنا أحمق، لرفضت الحكم، لانني أعلم أن الحماقة بدول العالم الثالث، جرت كثير من الطغاة لارتكاب كثير من الموبقات والجرائم، بحق شعوبهم، وأمامكم مايحدث في دولة السودان الشقيق، بفضل حماقة العسكر، وكي تستمر الحياة بالسودان، بكل صفاتها، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الخ، لابد أن يكون الحاكم عاقلاً.

صحيفة الجريدة

تعليق واحد

  1. كتابة كلمات وقحة بدون فكر يدل علي انك لست من العقلاء ولو اردت السير وراء كلمة انقلاب وتركت كل البلد وأهلها لتدور حول لغتك فانت حر ونحن ضدك ومع تعاطي سياسة الامر الواقع