رأي ومقالات

الهندي عز الدين: ملاحظات على تركيبة موكب (الكيزان)


في معرض التعليق على موكب (سودانيون من أجل السيادة الوطنية) أو خروج (الكيزان) وحلفائهم نهار 26 يناير ، بعد طول بيات ، أود الإشارة إلى بعض الملاحظات :

– كان واضحاً أن غالبية المتظاهرين أعمارهم تتراوح بين 30 إلى 60 عاماً ، من الجنسين .
– بينما تبدو أعمار غالبية المنخرطين في مواكب لجان المقاومة متراوحة ما بين 16 إلى 24 عاماً من الجنسين.

– نسبة مشاركة الشابات دون العشرين ، في موكب رفض البعثة الأممية ، ضعيفة جداً و تكاد معدومة .

وهذا يطرح سؤال كبير وبالغ الأهمية :
هل توقف التجنيد في الحركة الإسلامية تحت سن 18 عاماً ؟ أين هم المجندون الجدد ؟!

علماً بأن عدداً من منظمي موكب الكيزان في ذكرى تحرير الخرطوم ، عملوا بأمانة الشباب الحزبية قبل سقوط الانقاذ ، وهذا يؤكد رأيي القديم المتجدد بأن أمانات الشباب والطلاب في المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية خلال سنوات الحكم في العشرية الأخيرة ، فشلت تماماً في استقطاب الشباب واختراق مجتمعهم وسبر أغوار عالمهم الحديث ، ومالت إلى استسهال التعامل معهم عن طريق الحشود المصنوعة، والبرامج المتسطحة ، باقامة حفل لفنان شاب مثل (البندول) في الساحة الخضراء .. مثلاً ، كما فعل مجلس الشباب العربي و الأفريقي في دورته الأخيرة ، في مخالفة غريبة لفكر وتوجه ومشروع الحركة الإسلامية التربوي.

هذا الوضع مختلف تماماً عن ما كان عليه الحال في عقد التسعينيات ، حيث كان المجاهدون في سوح الوغى بجنوب السودان بعشرات الآلاف دون سن العشرين ، من عضوية تنظيم الحركة الإسلامية ، قدموا أرواحهم ودماءهم لأجل الفكرة ومشروع الدولة.
و هذا مشابه اليوم لمشهد شباب المقاومة الذين يسترخصون الدم في مواجهة الرصاص ، مع اختلاف الأيدلوجيا .. الجوهر والمظهر والهدف.

مؤكد أن تأثيرات ما يمكن أن أسميه (متلازمة أمراض الحُكم) واضحة ، فبينما كان شباب الحركة الإسلامية في عشرية الشيخ المؤسس “حسن الترابي” رحمه الله ، شباب ثائر وملتزم دينياً ومكافح وفقير ، تحوّل في العشرية الأخيرة إلى شباب فاتر ، ضعيف الالتزام ، متنعم بآليات ومال السلطة المبذول ، هدفه الوظيفة السهلة ، والترقي في المواقع الرسمية والحزبية.

في رأيي .. تحتاج الحركة الإسلامية إلى هبّة جديدة ، لغرس جديد ، بمشروع تربوي و فكري وسياسي يستصحب متغيرات المجتمع وتطلعات الشارع ، ينتج فعلاً .. ولا يكون رد فعل على منتجات ثورة ديسمبر ومحاكاتها أدباً وطريقة ، فالثغرة متسعة والمسافة متباعدة مع جيل الشباب الراهن ، ما يشكل تحدياً مهماً حتى بالنسبة لمعترك الانتخابات المقبل الذي ما فتئت الحركة الإسلامية تلح في الإسراع نحو ساحته ، دون تدبر.

الهندي عز الدين
المجهر


‫7 تعليقات

  1. يا سلام بوح عقلاني شفيف علهم يدركون ما فعلت أفعالهم، ومع الأسف يشيطنون شباب المقاومة ويسلكون طريقها وطقوسها الهتافية عسى ولعل تنساب في أفئدة للشباب، توارو ومارسو النقد للفكرة والممارسة ومن ثم خاطبو الشباب عقولا وافئدة وليس كأرقام تلوحنه بها وتحشدونهم في الملمات عبر فول طعمية طحنية مصروف فنان وظيفة.

  2. اولا انتم لستم وكلاء الاسلام في الأرض و اثبتت التجارب أن الاسلام السياسي هو دعوة حق اريد به باطل باستمالة البسطاء و استغلال حاجتهم و عوزهم لتضخيم كلمهم كما ذكرت بتجمعاتهم المصنوعة و مدفوعة الثمن..
    اي اسلام هذا الذي يرتكب كل الجرائم و الموبقات من قتل و نهب و اغتصاب و خيانة لعهود الله و الوطن..
    كم مرة اقسم هؤلاء المجرمين علي كتاب الله و نكثوا عقودهم…
    دمر الله القتلة المجرمين و ارانا فيهم أياما سودا كأيام عاد و ثمود…
    من أجل ماذا يسفك المتأسلمين المسيلميين دماء شبابنا الطاهرة الزكية..
    هل لأجل إخفاء جرائمهم التي لا حدود لها ام هي لله ..
    لا اري اجرم من مشي علي رجلين في وطننا العزيز غير هؤلاء الكيزان و حلفائهم من الارزقية و بعض الحركات المسلحة الفاسدة التي لا وطنية لها و لا يحزنون..
    اعلموا تماما أيها الكيزان و كل من يؤيدهم أن دعوات المظلومين و أمهات الشهداء و كل فئات هذا الشعب الصابر لن تذهب سدي، فالله ناصرهم و هو خير الناصرين…

  3. صدقت وافلحت ليت الاسلاميين يدركون نقطة ضعفهم الخطيرة ويقنعون أنفسهم ان اسنقطاب الفكر ضروري لزيادة الوعي المجتمعي اولا وزيادة عضويتهم ثانيا وتفعليلها ونسريع وتيرة حركتها أخيرا

  4. تعرف يا الهندي ما حتقوم للكيزان قايمة تاني ويخيل لي أحسن ليك تسكت إنت كوز معروف ومتملق وقفت كتاباتك ولما حسيت بالأمان شوية طليت من جديد – بخصوص المجندين من سن 16 -18 سنة حلقة مفقودة لأن هذه الفئة هي الأكثر تاثرا ذاقت الأمرين من الكيزان وهو شباب المستقبل أما الموكب البتتكلم عنو والأعمار 35- 60 ديل خلاص بقوا شيوخ وعشرين سنة لقدام رؤؤس الكيزان كلهم بيكونوا تحت التراب وقتها إنت حتكون من القيادات دا لو ربنا قسم ليكم حكم 30 سنة ما حتشوفوا حكم حتى لو بقى عساكركم الموجودين حاليا في الحكم الشارع حارسم

    تعرف الواد ما يرد على الهندي كوز متملق – 30 سنة ما حتشوفوا حكم والشباب من 16- 25 سنة هم وقود الحركة والكيزان من 35- 60 سنة شريحة متقدمة في العمر يعني خلال 30 سنة بيكون فئة 60 إنتقلت للرفيق الأعلى واللي زيك كدة عمروا بيكون 72 سنة يعني من الأأزرع ليك شجرة نيم برة قريب من الباب وأعمل مزيرة 3 أزيار عشان تكم فيها خرفك وما تنسى تشتري خرطوش عشان ترش قدام الباب وأشترى ليك 5 اباريق وبرشين عشنا تجمع فيهو كبار الحي من كيزانك وتسترجعوا أنت واخوك زكريات الدفاع الشعبي والجهاد في كبويتا – رمبيك – والكرمك وقيسان وتستعرضوا بطولات الشهداء أبو دجانة وعلي عبد الفتاح وعبيد ختم والكلاس وشبيكة ، عوض عمر السماني ، والمعز عبادي ، اللواء الأحمري ، العميد ركن عبد المنعم الطاهر ودكتور محمد أحمد عمر
    تعرف يا الهندي الكيزان لو كان عندهم تظيم قائم على الدين كان قيادات الكيزان النفرت خيرة شباب الجامعات لمحرقة الحرب بالجنوب لمحاكمات واللعقدوا االإتفاقيات مع الجنوبيين ووصلوا البلد للإنفصال أيضا يجب أن يحاكموا جميعا – لكن تنظيم جمعته المصلحة المادية وفرقته المصلحة الغذاء للذين صدقوا الله وفاضت أرواهحم في خضم التعمية التي يمارسها التنظيم

    ودمت يا عز

  5. الأعمار هذه ناضجة فاهمة ما يدور كما فى الأية (ولما بلغ أشده وبلغ اربعين سنة ) كلف الله سيدنا موسى ،
    الشباب ليس مكتمل الوعى فيهم ناس منقادين والماعندو كبير يشترى كبير
    نحن عندنا ثوايت وطنية لا نسمح بالمساس بها ، نريد ان نبنى سودان بسواعد الشباب وليس فى الخراب والدمار والجرى وراء الأحزاب فى الفارقة (عليكم الله يا شباب اتركوا السياسة الغذرة قرفنا منها نريد ان نقدم ثورة جديدة هى ثورة نظافة بلدنا الوسخانة ، نريد ان نتوجه للزراعة ومن هنا نرجوا من اى شاب ازرع امام بيتك شجرة برتقال (فى هذه السنسن الثلاثة كانت قربت تنتج )ونتوجه مع بعض ونعمل حملات نرش البعوض الملاريا البيوت كلها مريضة بالملاريا والكلام اخص به لجان المقاومة اذا حكومنا العسكر والله المدنيين هى مافارقة معنا كثير الدول اتقدمت بسواعد بنيها والله فى سنة واحدة نقفل روحنا انشاء الله البلد تتقدم ، المزارعين محتاجين للحصاد ارجعوا جامعتكم امهاتكم واباءكم محاتجين ليكم وفى انتظارك بتيين تخرج تتحمل العبء معاهم ، انبذوا هذه السياسة التى دمرت البلد

  6. قال حسن الترابي مدبر إنقلاب الكيزان العسكري عن تلاميذه الذين انقلبوا عليه وعزلوه : (إنهم لما تحولوا من الدعوة الى الدولة ومن الوجدان الى السلطان .. فتنتهم السلطة وانشغلوا بغنائمها)
    وكلام شيخهم الترابي يعني أن الوصول الى السلطة كان هو هدفهم الأوحد وغايتهم الأسمي .. فلما وصلوا إليها لم يكن لديهم تصور ومنهج واضح لكيفية تطبيق فكرهم الديني (الإخواني) في الحكم .. فلم يختلفوا في أسلوب حكمهم عن أي جماعة استولت على الحكم بالقوة وأحكمت قبصتها على السلطة باﻹستبداد .. بالقمع والبطش . أما الدين الذي يدعون إنهم ما قاموا إلا في سبيلة فاكتفوا منه بمجرد الشعارات والمظاهر الزائفة وإقامة الحشود المهللة المكبرة والضجيج بالخطاب الديني في آلتهم الإعلامية وبحشو المناهج المدرسية بكم هائل من المواضيع الدينية .. ظنا منهم إن ذلك يكفي لإنشاء جيل جديد يدين لهم بالولاء .. وهو ما لم يحدث . فهؤلاء الشباب الذين يتظاهرون الآن ولدوا وشبوا في عهد حكم الكيزان .. ومنهم من آباؤهم كيزان .. ولكنهم ضد فكر الكيزان . لأنهم رأوا رأي العين التناقض الكبير بين الخطاب الديني للكيزان وادعاؤهم التمسك بقيم الدين والعمل على إحيائها وبين السلوك الشخصي في واقع الحياة للكيزان الذين هم في عمر آبائهم . ولأن روح الشباب تتميز بالصدق في اعتناق الأفكار والوفاء للمباديء .. لا تجد منهم من يتخذ الكيزان قدوة له .