وأنتم الأعلون يا شباب الوطن إن كنتم مؤمنين
عبدالله كرم الله
سبحانه جل شأنه، الذي أعلى من شأن رسوله وحبيبه المصطفى – صلى الله عليه وسلم – وصحبته من الصحابه الأجلاء؛ لأنهم على حق أمام أهل الشرك والبلاء، فسبحان الذي قال لهم: { وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}، لأن المصطفى – صلى الله عليه وسلم – الإنسان شأنه شأن كل عبيده بمكنون الجنان، ناجي ربه قائلاً {ان لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي }.
والآن في الوطن الحبيب الذي مس أهله الضر بغضب عصيب من جراء سياسات رعناء من قبل طائفتين خلفتا ايديولوجيتين؛ لذا بنفس القياس الأعلون هم شباب الوطن الذين كانوا الزناد لإطلاق الانتفاضة التي أحرقت شجرة حزب الفساد حزب (المؤتمر الوطني).
ولله سبحانه وحده الحمد أن نشرت صحيفة اليوم التالي لي بعدد (2922) عن (لجان المقاومة): 1) عزمها طرح الميثاق السياسي على قوى الثورة لتوقع عليه في فبراير الجاري، 2) لجان المقاومة كيانات شبابية في الأحياء السكنية لتجتمع في تنسيقات، 3) إدراك وفهم شباب المقاومة بأنهم (الجيل) الذي كتب عليه دفع ثمن نهاية الانقلابات العسكرية إلى الأبد.، 4) الحكم القائم اليوم كما حكموا عليه بأن (يترنح ويتصدع من الداخل بفضل نضال جماهير الشعب السوداني).
والآن:
يا من كنتم أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، أولا تعلمون، فلا إنقاذ لوطن حبيب نال إعجاب وفخر كل شعوب الأرض التي تتمنى له كل التطيب ببخور الطيب، فأنتم الأعلون لتحرركم من براثن طائفة مهما ادعت وتية ايديولوجية مهما بغت، لذا دعكم من التعويل على ما أطلقوا عليها (أربعة طويلة) يكفي أن الحكومة المدنية المقالة من يوم إعلانها فلم أرى فيها إلا (لحم الرأس) الذي لا يرجى به خلاص!، وهو ما أثبتته الأيام!.
لذا فأنتم كأصحاب حق شرعي في المستقبل الواعد بإذن الله، وبنائه بكل ساعد ما عليكم إلا أن تتفرغوا في هذا الشهر شهر فبراير لإعادة بناء هيكلكم السياسي من الأساس ولحد الرأس! كيف؟
1) اجعلوا من الدائرة الانتخابية أساس التكوين وبحسب حجمها وعددها حددوا وحدات أساسية لتنتخب كل وحدة لجنتها الشعبية، وأن ترسل كل وحدة مندوبها لاجتماع اللجنة المركزية للدائرة، والتي بنبثق منها لجان خدمية مساعدة لأبناء الدائرة كلجنة الخدمة العامة ولجنة إعداد الدائرة للانتخابات القادمة، وأن تحدد مندوبها ليشارك في انتخابات لجنة الإقليم، ولجنة الإقليم بدورها تصعد ممثلها للجنة الأقاليم والعاصمة لانتخاب اللجنة المركزية لشباب المقاومة الوطنية.
ولإكمال البناء السليم على الشباب التوصل والتواصل (بالتكنوقراط) أهل العلم والخبرات، الذين لا وجود لهم إلا بالوسط الوطني العريض، لا في طائفة مهما ادعت ولا في ايديولوجية مهما بغت، وبذلك ينتظم المكون الوطني بالثالوث الشعب والشباب والتكنوقراط، ولما كان الشباب هم نصف المستقبل وكل الحاضر، إلا كمل لابد لهم من إكمال نصف وطنيتهم بالتكنوقراط! كيف؟ فقط على سبيل المثال أن يطلب من السادة القضاة انتخابات ثلاثة اسماء وطنية دونما انتماءات أيديولوجية، ورفعها بالسيرة الذاتية لاختيار أحدهم كوزير للعدل، وأن يتخذ مساعداً له في نفس التخصص أحد شباب المقاومة طوال فترة الحكومة الانتقالية، وعلى ذلك قس؛ مهنة الأطباء والزراعيين والمحامين وغيرهم من المهن الأخرى.
ولا يخالجني أدنى شك أن هذا التنظيم الوطني إن تم سيوازيه تنظيم آخر سليم ومعافى بقوات الشعب المسلحة بشبابها الذين رأتهم عيناي يوم احتضن الشعب الثائر الحضن الحامي والطبيعي له أي حماية قواته المسلحة طوال أيام التحرر من روؤس فساد الإنقاذ، وقل أعلموا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون.
* لقاء على الهواء!
أحد الأصدقاء ممن كانوا يعملون بالقوات المسلحة السودانية جاءني بصيغة رجاء أقرب إلى الأمر، أن أعيد عبر شاشة التلفزيون ما سبق وأن طالبت به، حل مجلس الوزراء وحل مجلس السيادة ايضاً، وها هو الرئيس البرهان نفذ الأمر، فقلت ولم لا أعيد النفخ في الجمر!.
وذهبت معه في سيارته التي فكت كل عصي ممنوع عن أمرته، وقال لمكتب الاستقبال هذا الصحافي طالب بما نفذه البرهان في الحال! وكم كانت دهشتي عظيمة أن أجد رقة الاستقبال الحضاري من قبل رجال شميتهم الحدة والغلظة عن قوقاي القماري، أن كان من أعلى الرتب إلى أوسطها حتى أدناها، استقبال بإكرام بالبارد والإفطار بتدبير الشارد، سلوك لم أعهده في رجال الساسة المدنيين، لأنهم تربوا على التطرف وحده اللسان الغير مبين!.
المهم بعد إحسان الاستقبال طلبوا أن أنتظر ريثما يحضرون مقدم البرنامج لأدلي بالرأي الحر لا الأشر !، وخلاصة الأمر أعدت ما سبق أن نشرته قائلاً: بعد صراع وتطاحن طالبت ان يحل مجلس الوزراء لأنه عبارة عن (لحم رأس) لا نفع يرجى منه لخلاص، وأن يتبع ذلك أيضاً حل مجلس السيادة لتتمركز فقط في مجلس رؤساء أفرع القوات المسلحة المحددة، لأنهم من الشباب الذين رحبوا كحاضنة أمان للشعب الذي كسر شجرة حزب المؤتمر الوطني بمجلس سيادة كمجلس ملكة بريطانيا التي تملك ولكن لا تحكم، وليكن الحكم وقفاً على مجلس التكنوقراط!، وبعد اللقاء الذي كنت أحسبه قد نشر على الهواء سألت بالباب الخارجي لواء : هل كان اللقاء مليان لا خواء؟ فقال لي أنه مسجل ليذاع بعد انطواء !، حينها تيقنت بأنه لن يرى النور من علب التخزين الحور، إذ بإذاعته فلن يرى المذيع الاستديو مرة أخرى بعتمة أو بنور !، وبالفعل لم يذع حتى اليوم لأن الحرية لم تزل بالقبور.
صحيفة اليوم التالي
اعمل حسابك نحن لا نريد حكم مدني فقد جربناهم وكانوا اسوأ فترات مر بها السودان .. واخرها حكومة قحط بقيادة الفاشل حمدوك والتي ودت السودان في ٦٧٥ داهية …ولا نقبل باي تفاوض مع قحط .. عسكرية بس ..
روحوا الى الجحيم ..