السودان.. انفتاح على الأسواق العالمية
ثمنت نبوية محمد محجوب، المفوض العام لجناح السودان، الموضوعات التي يطرحها معرض «إكسبو 2020 دبي»، وقالت: إن الإمارات تمثل الشريك التجاري الأول للسودان، واصفة إكسبو بأنه فرصة ذهبية للانفتاح على الأسواق العالمية. وأوضحت أن مشاركتنا في «إكسبو 2020 دبي» فرصة سانحة لجذب المستثمرين، والاندماج في الاقتصاد العالمي من جديد، وجناح السودان فرصة عملية للشركات الراغبة في دخول السوق السوداني.
إمكانات
وحول الفكرة الرئيسية لجناح السودان في إكسبو دبي، قالت: التركيز الأساسي يتمثل في عرض إمكانات السودان من خلال شعارنا «السودان بلد الفرص اللامتناهية»، ونمتلك العديد من القطاعات الواعدة والإمكانات المبشرة خاصة في قطاعات الزراعة والري والثروة الحيوانية والتعدين والسياحة، التي تعد قطاعاً واعداً بحكم التنوع البيئي في السودان من سياحة أثرية وتاريخية وغطس وصيد وسفاري من الصحراء، وصولاً إلى الغابات. وأضافت: وهبنا الله نعماً كثيرة، فلدينا النيل وأنهار فرعية ومياه جوفية وكل مقومات الزراعة، ونمتلك غابات كثيرة لدينا حزام الصمغ العربي ويمثل إنتاجنا منه 80% من الاحتياطي العالمي، والذي يدخل في إنتاج الصناعات الدوائية، والغذائية، والتجميل، كما أن لدينا «محمية الدندر» القومية، وهي أكبر محمية طبيعية على الحدود بين السودان وإثيوبيا، وتمتد على مسافة ولايتين وتعد واحدة من أكبر محميات أفريقيا الطبيعية ذات التنوع الحيوي، ونمتلك أيضاً أكبر ثروة حيوانية، و يعد السودان من أكبر الدول العربية والأفريقية في إنتاج كل أنواع الحيوانات، ما يمثل المورد الرئيسي لصناعة الجلود، ولدينا موارد معدنية هامة كالجبس والجرانيت والرخام والسيراميك والنحاس.
علاقات
وبخصوص العلاقات المتميزة بين الإمارات والسودان لفتت إلى أن العلاقات بين البلدين مزدهرة، وتعتبر الإمارات الشريك التجاري الأول مع السودان عربياً تليها، كما أن غالبية التجارة السودانية تتم من خلال جبل علي وموانئ دبي العالمية، ولدى الإمارات استثمارات كبيرة في القطاع الزراعي، ونطمح لزيادتها مع الإمارات ودول العالم المشاركة في إكسبو دبي في كل القطاعات الحيوية.
وكشفت عن قوانين جديدة للاستثمار، وأخرى بشأن الشراكات، بهدف تسهيل إجراءات الاستثمار داخل السودان وتقديم جميع المعلومات عن الخريطة الاستثمارية لرواد الأعمال، وتقديم حوافز في كل القطاعات.
وقالت: نعرض في إكسبو مشروعات تلائم الاستدامة، من خلال مشروعات الطاقة النظيفة من طاقة الشمس والرياح، والحرص علي ثرواتنا الطبيعية وهو ما يتوافق مع رؤية إكسبو، ولدينا من الموارد البشرية التي أبدعت في موضوعات الابتكار، الشباب السوداني ابتكر مشروعات تعتمد على غاز الهيدروجين، الذي يعتمد على استخراج الطاقة من الماء في الاستعمال اليومي، ما يؤدي إلى توفير طاقة نظيفة ورخيصة.
فرص
من جانبه قال محمد آدم أبو البشر، مدير جناح السودان، إن الهدف الرئيسي للجناح في إكسبو دبي عرض الفرص الاستثمارية للسودان، وهو ما وضح جلياً من تصميم الجناح. لدينا فرص واعدة في كل القطاعات ونجهز خططاً وبرامج ومشاريع لفتح آفاق الفرص بها، وننتظر رأي متخذي القرار السوداني. كما أن القوانين السودانية الجديدة تساعد على تقديم حزمة من الحوافز وإزالة أية معوقات تعوق الاستثمار داخل السودان.
وأوضح أن لديهم مشروعات في مجال الري سواء نهر النيل أو المطر وفي مجال التعدين حفرة النحاس بجنوب دارفور والنفط، مؤكداً سعي السودان إلى تحسين البنية التحتية، لافتاً إلى أن ولاية البحر الأحمر بوابة السودان البحرية مليئة بالفرص الواعدة، وقال: نحتاج لتعريف المستثمرين بها، لتكون البوابة الرئيسية إلى العالم.
صحيفة البيان