مقالات متنوعة

وجدي صالح ولقمان.. الثريا للثرى

. بالرغم من تحفظاتي حول بعض ما كانت تقوم به لجنة تفكيك نظام الكيزان وانتقادي لوجدي صالح شخصياً على تركيزه الشديد على الخطاب الإعلامي واهمالهم لبعض المظالم التي وردت للجنة..

. ومع انتقادي المستمر وقتها لرئيس الحكومة حمدوك وسكوت قحت عن ملفات مصيرية مثل مؤامرة جوبا، إلا أنني ظللت أحترم صدق ونزاهة وقوة شكيمة بعض أعضاء اللجنة وأولهم وجدي صالح.

. لم أتخيل – رغم عدم معرفتي الشخصية به- أن يكون وجدي كذوباً أو فاسداً أو غير نزيه.

. ولهذا كنت أرى في كتابات بعض الزملاء المشككة في نزاهة الرجل وبعض رفاقه في اللجنة مثل الفكي، مجرد محاولات لكسب ود العسكر.

. الجميل أن محاولات النيل من وجدي تواجه بشهادات من بعض خصومه السياسيين الذين أحترم فيهم شجاعتهم وبوحهم بالحقيقة في هذا الوقت العصيب.

. من يشكك في نزاهة شخص مثل وجدي حتى وإن لم يلتقيه في حياته إما انه صاحب غرض، أو مأجور، أو ساذج ومعطل العقل.

. لكن ما أود الإشارة له هنا هو ضرورة أن نكون يقظين ولا ننجر لما يريده الإنقلابيون وأزلامهم.

. ففي بعض الأحيان تقفز لذهني فكرة أنهم يضيقون على وجدي، ليس لإسكات صوته فحسب، وإنما لكي يشغلوا الثوار بقضية فرد على حساب القضية الأكبر.

. لذلك لابد من خوض المعارك معهم بذكاء ودون أي غفلات، بعد أن إكتوينا من غفلاتنا المتكررة كثيراً.

. ففيما مضى انشغل الناس ب ( شكراً حمدوك) ، حتى اكتملت المؤامرات وأتت اتفاقية جوبا المزعومة بحاضنة الإنقلاب الحالي.

. فليقف الثوار مع وجدي لكن ليس قبل الوقوف مع ثورتهم ومبادئها.

. فممها كان الضغط لتخليص فرد لن يتحقق ذلك ما لم نخلص الوطن أولاً من قبضة بعض المجرمين والفاسدين.

. وطالما أن خصوم وجدي يقرون بنزاهته فلن يجد البرهان سبيلاً لإيذائه مهما فعل، ولهذا يجب إلا يلهوننا بهذه القضية لتمرير ما هو أخطر مثلما ظل يحدث على الدوام.

. فطوال الفترة الماضية وأثناء إنشغال الثوار بالشعارات وتبادل الهاشتاغات كانوا يعملون على مدار الساعة في إكمال مخططاتهم اللئيمة حتى أوصلونا لمرحلة أن نكون أو لا نكون.

. والمؤسف أننا ما زلنا نتناقش حول ما نسميها بإحتمالات وفرضيات في حين أن الخونة والعملاء قطعوا شوطاً بعيداً في مساعي تشظية هذا الوطن وتقديمه كلقمة سائغة للأطراف الخارجية المتآمرة والطامعة في مواردنا.

. وعلى النقيض من وجدي نأتي على سيرة إعلامي ملأنا (قرفاً) طوال الفترة الماضية، لكن (قرفه) فاض ودفق بالأمس وهو ينهي لقاءه بمصافحة الإنقلابي البرهان.

. عن لقمان أحد مقالب هذه الثورة الذي أتى به (الخازوق) فيصل محمد صالح أحدثكم.

. فهذا الانتهازي الذي صعد لموقعه الحالي عبر دماء شهداء أبطال وأشرف وأكرم منا جميعاً لا يخجل من نفسه حين يدعي أنه يدير حواراً من أجل بناء وطن يساهم هو وأمثاله في كل دمار يلحق به.

. لو كنت إعلامياً محترماً وجاداً في خدمة وطنك يا لقمان لما قبلت بإهانة المهنة عبر العمل مع إنقلابي بعد هذه الثورة العظيمة.

. ولو كنت ترغب في إدارة حوار جاد من أجل البناء لأستضفت شخصية أخرى مع هذا الإنقلابي الذي كنت تتعامل معه بتبجيل واحترام ورهبة واضحة وكأن شعب السودان اختاره لهذا المنصب غير الشرعي.

. ولو أنك استفدت شيئاً من تجربتك العملية بأمريكا لأدركت أن الإعلامي الحر لابد أن يفرع من أسئلته أسئلة أخرى عديدة، كلما مارس ضيفه كذباً مفضوحاً مثلما فعل البرهان بالأمس.

. لكنك للأسف أدرت حواراً بدا واضحاً الإتفاق المسبق حول كافة أسئلته ولم يخف الهدف منه حتى على أكثر الناس طيبة وبساطة.

. حوار بناء شنو ده الذي يُدار مع من خان الثورة العظيمة واستعان بكل القتلة والمجرمين لإجهاضها!

. هل كان عصياً على إعلامي مثلك – لو كنت جاداً ومحترماً فعلاً – أن يسأل ضيفه عن سبب إعادة القتلة من الكوادر الأمنية لنظام الكيزان حين ذكر أنه لو ثبت إصداره لأوامر بقتل الثوار لقدم نفسه قرباناً!!

. التاريخ لا يرحم وقد حجزت لنفسك يا لقمان موقعاً في أكثر مزابله قذارة.

. ما عارف ليه لما شفتك وأنت (تعوج في خشمك) وتردد عبارات مثل ” سعادة الفريق رئيس مجلس السيادة” تذكرت تنبيه مجلس الصحافة والمطبوعات لصحيفة الجريدة بسبب ما يكتب في زاوية الصديق الجسور شبونة.

. خطر لي وقتها أن يتنازل شبونة عن زاويته لشخصك لكي تكتب لهم العبارات التي تحفظ (مقام) أعضاء مجلس السيادة وتسر السيد عبد العظيم عوض، أمين مجلس الصحافة والمطبوعات.

كمال الهدي
صحيفة التحرير

‫6 تعليقات

  1. عبارات مثل نخلص الوطن من قبضة المجرمين هي في حد ذاتها اجرام سياسي وأسلوب متطرف تترفع داعش والقاعدة عن استعماله…الذين يحكمون أخطأوا او اصابوا شركاء في الوطن حتي لو رفضتم الجلوس معهم وجلستم مع فولكر….انت وامثالك من المتحزلقين في الكلام الذين لم نر لهم فعلا ايجابيا قط هم سبب مشكلة وتخلف البلد….من اراد البناء عليه ان يجلس ويتحاور ويقبل بالانتخابات ومن يرفض ذلك فهو صاحب مشروع فردي لا يهم السودانيون والسودانيات بشي…افهموا ايها الكتاب والمفكرين والسياسيين ان تلبلد للجميع وتحتاج فكر وجهد الجميع ولو سالت الشعب فردا فردا ما قال غير ذلك

  2. لا مقام لمن خان شعبه وسلم البلد للأرزقية والعصابات المسلحة وصاروا يديرونها بتأثير عقدهم وإسقاطاتهم فأفشلوا الزراعة وإزدهر التهريب وأصبحوا حكومات داخل الحكومة الإنقلابية وبعد ده كله يا بتاع مجلس الصحافة من وين تلقى مقام لأسيادك.!

  3. من انت ومن الذى اداك الحق والحرية والتغيير ذاتها هى شنو عشان تتكلم عن الشارع وعن السودان والبلد ليس ملك لكم افهموا وجدى صالح المحكمة هى التى تثبت براءته وليس انت فلتذهب انت واحزاب الحرية والتغيير ولجان المقاومة وتجمع المهنيين الى الجحيم

  4. (عن لقمان أحد مقالب هذه الثورة الذي أتى به (الخازوق) فيصل محمد صالح أحدثكم.)والخازوق منو الجابو ؟؟؟ اكبر خازوووووق فى السودان-حمدوك العمبلوك…

    تبآ لكم جميعآ

  5. والله انك وهمه فى شكل قلبه … قبضوهم بالثابته … تعرف بالثابته معناها شنو .. وجاى تتكلم لى عن لقاء البرهان ومالقاء البرهان … لقمانك ده لو ماعمل العايزنو منو يلحقهم بس .. المشكله شنو … اتلملمو كده كلكم مع بعض وورنا شطارتكم فى امريكا البتضرب بيها المثل دى … على بالقيم هناك جريده حائطية متقدر تكتب فيها ,,, لكن لقيتو البلد الهاملة دى وقلتو تبرطعو فيها براحتكم .. امريكا دى وغيرها من الدول الاجنبية عربية ولا اسيوية ولا حتى اسكندنافيه … تبهر من الناس من كان خاويا .. ولا اساس له … وتجعل امثالكم يدينون لها بالولاء بمجرد منحهم جواز سفر .. ولاتفهم عقولكم البليده ان ذلك الدفتر هو فقط لمحاسبتكم بعد ادماجكم فى السستم اذا حدتو عن الطريق المرسوم لكم من اسيادكم … او حاولتم التهرب من دفع الضرائب ورقابة ال 24 ساعة ( الرقابة الناعمة ) ..