الانقلاب يوفى بوعوده!
صورتان للتأمل: قناصون ومسلحون في رفقة الانقلابيين يطلقون الرصاص على صدور وأعناق الشباب المسالمين بقصد القتل.. بينما لمدة 5 أيام تحتشد المغرب كلها بمشاعرها وأحاسيسها أمام بئر جافة سقط فيها الطفل ذو الخمسة أعوام “ريان” ويشد الرحال إلى موقع البئر آلاف من مواطني المغرب من شتى الأصقاع ووجهتهم (إغران) القرية الريفية المنسية شمال المملكة، وترتفع الدعوات بالتهليل والأناشيد يسألون الله أن يخرج هذا الطفل البريء سالماً؛ ثم يتعالى البكاء والعويل والنشيج بعد الإخفاق في انتشاله حياً..والجموع التي تشيّع الطفل وتتبادل التعازي لا يعرف بعضها بعضاً إنما جمعت بينهم مشاعر الإنسانية التي أودعها الخالق جل وعلا في العقول والقلوب والوجدان..وقد كان ذلك الاحتشاد العظيم الذي جمع بينهم تعظيماً للحياة وتكريماً لتلك الروح الطرية التي صعدت إلى بارئها في واقعة حزينة..بل لقد كانت أنظار العالم جميعه تتجه صوب المغرب وهي تتابع فصول هذه الدراما الإنسانية الموجعة بقلوب جازعة وشفاه تتمتم بالدعاء على تباين الألسنة والمعتقدات أن يعيد الله هذا الطفل سالماً إلى أهله وإخوته..تعبيراً تلقائياً عن تجليات الإنسانية..!! 7فر ذلك أن الروح من أمر ربي وإزهاق روح واحدة يرتج لها ما بين السموات والأرضين.. ومن قتلها بغير حق كأنما قتل الناس جميعا..فأين نحن الآن من هذا في بلادنا التي تقع تحت الاحتلال..؟! و إلى من نتحدث عن إزهاق الأرواح عمداً..وعلى مَنْ تقرأ مزاميرك يا داؤود..؟!!
الانقلاب يحتفي بالموت والدم ويتعهّد من غير إعلان بأنه لن يخرج من كل مليونية سلمية (ويده فارغة) من دماء الشباب..!! إنها حالة من الاحتفاء بالموت والقتل والترويع والخراب..فهذه هي وعود الانقلاب للشعب السوداني وقد أوفى بها إلى أقصى درجة ممكنة..!!..ولا تدرى يا صديقي إلى من تتوجه بالسؤال عن مسؤولية هذا القتل الصريح والتخريب المقصود لمسيرة الحياة السودانية..!! فمن يا ترى يتحمّل وزر هذه الدماء وهذه المذابح التي لا ينكرها من يقومون بها بل إنهم لا يتوقفون عن ارتكابها اليوم وغداً..فهل تستطيع يا صاحبي أن تخاطب الشرطة عن هذا القتل الصريح..؟! هل تسأل المليشيات..؟! هل تطالب وزارة العدل بالتحقيق..؟!هل تتساءل عن موقف رئيس القضاء. وجهاز القضاء ورجال النيابات..؟! هل تسأل أعضاء مجلس الانقلاب الذين يسمون أنفسهم “مجلس سيادة” ويطالبنا رئيس مجلس الصحافة بالأدب وعدم التطاول على (مقامهم)..؟! هل تستفتي ضمير عضوة المجلس الإنقاذية ورفيقتها “السيدة نيكولا” التي أتت بها الثورة مكرّمة معزّزة إلى مجلس شرعي ففضلت البقاء في رفقة الانقلابيين في مجلس خارج عن نطاق كل شرعية ودستور..؟! هل تسأل مدير تلفزيون السودان الذي لم يراجع قادة الانقلاب وهو يحاورهم عن المسؤولية تجاه إطلاق الرصاص الحي بنية القتل على مدنيين مسالميين.. ولم يقل لهم متى يتوقف إزهاق الأرواح..؟! أم تسأل الحكومة التي أتى بها الانقلاب وأصبح أعضاؤها يتحدثون بلهجة الوزراء وفي ظنهم أنهم بالفعل وزراء يحكمون السودان.. هذا في الخارجية وهذا في الإنشاء والتعمير..!! إلى من تتحدث يا صديقي ووجوه القوم مثل وجوه السلاحف.. شاحبة وخالية من الدم..!!!
مرتضى الغالي
صحيفة التحرير
الفرق بين الطفل ريان ورعاع قحط هو انو رعاع قحط مجرمين يقفلون الشوارع لمنع الناس للذهاب لاعمالهم ومنع المرضى من الذهاب للمشافي .. ومنع تدفق المواد الغذائية .. ورعاع قحط دمروا الشوارع وحطموا الممتلكات العامة والخاصة … ورعاع قحط اعلنوها حرب على الدولة وقالوا لا تفاوض … معناها حرب حرب …وانت ايها الكاتب الملهم تعتبر من المحرضين على العنف بوقوفك وتشجيعكم للرعاع لمزيدا من العنف
.. نسأل الله ان نراك قريبا في سجن الهدى او سوبا …
اوعك تكون شلت حاجة من ال ١٠٠ مليون دولار ..
للأسف الشديد سخفيين فاقد تربوي ناس الكحة دافعين ليكم كم ( و زيرو مخ ) و عقولكم كيس مطاااار بس ! ! !
يابرهان .. القحطاوى الماجور ده مالقيتو ليهو مكان فى سجن الهدى ولا الحاصل شنو !!! خالينو يبرطع ويسئ ويابلد مافيك الا نحنه .. والراى راينا … ريان اسم باب من ابواب الجنة ( ده لو بتعتقد انو فعلا فى جنه ) .. ولو كانت فى اكيد ماحاتكون لكل من كانت بطنه ونفسه تتنافسان فى ايهما اسود وافسد من الاخرى … الصحف الماجورة التى تكتب لاغراضها الدنيئة او تكتب لمجرد حفنة دولارات … لايتشرف حتى اسيادهم باستخدام اوراقها فى مراحيضهم …